رواق الشعر

 وجفينٍ أمسى علـيَّ مُحببا ليتني أعلمُ في اليقينِ السببا تقطَّعتْ أشلاءُ الهيام لـه وإرتمتْ على النوح مِنه إربا يزيدُ الحَسرُ كلمـا الغَسقُ نحو الدماسةِ بالضُحى وثبا وحينَ يميلُ بالكحيلِ ثغـرُ أمهرٍ يُجفِلُ الوَمضَ والشُهُبا وما ديارُ العُمر غيرُ أنوابٍ تَكيلُ بالمَشاءِ عكسَ ما رُغِبا مـا حرَّكتْ الخمرَةُ فيَّ إلا لهفتي على جَيداءَ فإن تنقبا الليلُ وبثورُ الأنجُم تلاشتْ أعلمُ جُنونُك …

غـــــــــــــــــــصّـــــــــــــــــــة.. ثــــمّ يــرتــدي الــدمــعَ شــاعـرْ صـمـتُه حــرفٌ والـسـطور نـواظـرْ غــصّـة فـصـحـى والـمـجاز حــوارٌ أصـفـر الـبـوح عــن مـعانيه قـاصرْ غـصّة لا الـمعنى يـشاطرها الـدر ب ولا الـخـطوات التي بـي.. تــغــادرْ أيـن وجـهي ؟ كـلّ الـمرايا سباتٌ وحـده الـتيه فـي الـغيابات حاضرْ وحـده الـلاغريب.. يمضي سحابا يــذرف الـليلَ مـن عـيونٍ سـواهرْ يـتـراءى كـالـدهشة الـبكرِ قـلبي بـيـن لـونـيه طـيـفُك الـنـبضَ آمِـرْ يـحـدث الآن.. …

أُداعبُ كلَّ صباحٍ يَراعي، وكلَّ مساءْ أُخُطُّ على دفتري المتُشَوِّقِ للبَوْحِ حاءً وباءْ أُحاوِلُ أَنْ أسكُبَ القلبَ فوقَ السطورْ فتَصْغُرُ أوراقُهُ الواسعاتُ أمامَ الشعورْ وبعدَ انتظارٍ طويلٍ، أُقِرُّ بعَجْزي، وضِيقِ حروفِ الهِجاءْ فأَنْهَضُ مكتفياً بحروفَ اسمِكِ العَذْبِ، متبوعةً بعبارةِ: أحلى النِّساءْ  

سأسميكَ حبيبي أريدهُ قنديلاً تتشابكُ حولهُ يدانـا تطوفُ أقدارُنا في سناه نطوفُ كلانـا نلاحقُ بنورهِ أحلامَنا نُغني نهمسُ نُحاكي سمانـا نلعبُ حتى نضلُّ هدانـا نرحلُ عن دهورِ الظلامِ علَّها تنسانـا سأحرقُ كلَّ مراكبي وأجعلُ من رمادِها شهيدَ هوانـا من روحينا سنعلنُ نظريةَ الحب وكفى بنا برهانـا سأسميكَ حبيبي من حروفِ اسمِكَ أصوغُ أذانـا وفي محرابِنا نصلّي صلاةَ هوانـا سأكتفي بكَ …

 سَدائلُ الشعر المُذَّهبِ تكسو الجِيدا ومِثلُها فـي التكوين أبدا ما أُعيدا إنهـا البـدرُ يتنقلُ بسوادِ الهَجعَةِ أم نيزكٌ لامسَ دُنى التُرابِ وَليدا حكايةُ أزمـانٍ لهـا مَبسمٌ يتفتَّقُ بالحُسنِ ومنه طفرا الخَدُ الرَغيدا حسناءُ لـم تُوصفُ شعـرا ولا الشعراءُ الأمهارُ وَصفتْ الجِيدا إنْ بهبوب الخمرةِ وإنتشاءُ الفكر أو بالموهبةِ الصاخبةِ ولن أُحيدا عن الرقةِ لامَستْ العَليلا..يا  مَركنَ العفافِ طَفِحَ عشقا الوريدا …

 ندَهتُ التاريخَ فإرتجَّ الصدى فوق البحور وقطَعَ الخلجانا ندَهتُ الحضارات فأمستْ دولاً وأنـواءً قلاعا وبلدانا ندَهتُ بلادَ الأرز فإمتَـدَّ ندائي وجَـابَ أجواءَ عمَّانا ندَهتُ الشعرَ وأصداءَ الكلمةِ فحلَّقَت منتشيةً بالآفاق عنوانا وحُـرُّ الأبياتِ فيها يطوفُ يحملُ الشراعَ ويغزو الزمانا ندَهتُ فـي خلْج الصدور فإرتدَّ بوحا بلَّلَ الحُلمُ الأجفانا ندَهتُ مداميـِك الفكـر إهتزتْ الأرماحُ بمحابر غِمدانا وأنسالُ الأسيافِ ناءَتْ بالثقافةوفي الرؤية …

أيا ساكن الروح هلا وهبتني عتقا أهي الاحوال أم سوأة في ثنايا العمر رهطا صروف الدهر ما هدأت وأيام تتالت شططا لفحت عقودا وأوزارها عددا كسدت من حملها أنفس ضمأى كمدا تناهت في البعاد مدارات رصدتها رصدا أشاحت بضياء دفين غائر عشقا أبصارنا ولجت مدائن غير التي عهدنا كثرا هي الحقيقة ومن مرها شربنا كأسا هجتنا الموانع وكم من تخوم …

جلستُ أحاكي تلكَ الوجوه لعلّي أصادفُ وجهاً أراه أُناظرُ عُمقَ السماء كأني ضرير يبحثُ عن مُبتغاه تلامسُ شفاهي حدودَ المكان كأنّها تُقبّلُ تلكَ الشِفاه دعاني لذاكَ المذاقِ الفريد فسابقتُ قدَراً تعثّرَ في خُطاه تلفتُّ حولي لعلّي أسمعُ صوتَه بحثتُ عن طيفٍ أبداً لن أراه أمسكتُ كرسيِّي وأعلنتُ الرحيل لكن عبيرَهُ أجلسَني وفرَّ مني وتاه وعدتُ أسوّدُ صفحتي أُمزّقُ أفكاري وأطردُ …

إذهب فسوف تذوق جرح غرامي لا أدمعي غفرت ولا آلامي والله لا أبكي عليك بقدر ما أبكي على ما عشتُ من أوهامي أصبحت أخجل من وجودك كلما قالوا : اتركيه ، وصغّروك أمامي اذهب فما لك في حياتي حاجة حتى تكون بها فتى أحلامي وأعد عذاباتي فلست حبيبها ما كان أضيع في هواك هيامي ما ليس يُنسى لست أنت وإنما …

بـوَجهِكَ خَبِّئْ عُطوري بقمحٍ يميلُ لِـلَـوْنِ التّمورِ بأغصانِ حُلْمٍ يموجُ صباحًا ليجتاحَ قلبي بفَيضِ اشْتهاءٍ وزهرٍ ونورِ عُطوري لوجهِكَ نـذْرٌ فوجهُكَ مَعبدُ كلِّ العطورِ وإنِّي أخافُ الخطيئةَ والنّارَ أتلو فروضي وَأُوْفي جميعَ نُذوري… وكنْتَ بعيدًا وكم كنْتُ أنظرُ نحوَ السّماءِ لألقاكَ في صورةِ النَّجْمِ أو فوقَ غيمِ الخريفِ ووَهْمِ السّرورِ وكم كنْتُ أحلمُ أنّي أشُمُّ يدَيكَ فيتلو سريري صلاةَ البخورِ …

 رسالة رسالة طرحتهـا معتكفــــا مبتعدا عن لدغـــة الاموال كنت بها مفترسا ابحث عن عين بها  مسكينة الاحوال صرت بها صحيفة الصباح اكتب في اوراقهــا اقــوال كنت انادي شمعة طائـــرةْ لكي تنـــام او تنام الاحوال ما زال في صورتيَ الممزقةْ نمل اراه يأكل التمثــــــــال   البعض يلومني البعض لانني دم سهاده الموت الذي يرميني يهزمني في كرتي غفراني يمحو رمادي الذي يعنينـي …

يمَّمتُ روحي للصلاةِ وراءكم وخفوقُ قلبي ردَّدَ (اﻵمينا) وتعانقتْ زفراتُنا، وتبلَّلتْ عندَ المفارقِ نسمةٌ تُغرينا ونظرتُ لﻵفاقِ أرقبُ عودةً تمحو المآسيَ والمواجعَ فينا وتساقطت قطراتُ غيمي قصَّةً دقَّتْ بعمق جدارنا إسفينا ياخفقةً بالقلبِ ياماءَ الندى مالي أراكُم يُسرةً و يمينا؟! كل ُّالفصولِ تشابهتْ في بعدكم وفصولُ روحي شابهتْ تشرينا فأنا سقيمٌ والدواءُ بجُعبتي أصفُ الدواءَ وما وصفتُ يقينا أَوَ كلَّما …