رواق الشعر

الغيْثُ يزْأرُ في الغَمامِ مَع الرَّدى وشُجونُ قلبِ الغِرِّ ما ضاعتْ سُدى جَنَباتُ هذا الحَيِّ تَحْكي قِصَّتي يحْدو بِها الرُّكْبانُ مَجْداً أتْلَدا قُم عانِقِ الأحْجارَ والثُمْ شُرْفَةً نَثَرَتْ عَليْها النائحاتُ الأثْمُدا ولتُطْفِئي يا نَفْسُ ثَوْرَةَ خاطِري ولتَحْذَري البُرْكانَ أن يَتَمرَّدا شَرَدَتْ حُبَيْباتُ الحَياةِ بِريقِها فتَوَشَّحَتْ خَدَّ الهَواءِ تَوَسُّدا فلتَلثُمي في مُهْجَتي طَيْفاً بَدا رَشَفَ الحَياةَ لوَهْلَةٍ وتَبَدَّدا ولتَعْتِقي قلْباً أسيرَ …

شِفَاهُكَ .. تِلكَ التِي تُغْرِقُ الدَّمْعَةَ ، وتَطْفُو على بَحْرِ سِرِّهَا، وأنَا الفَارِغَةُ مِن الوَقْتِ ، تَرْجُمُنِي حُمَّى العَقَارِب .. شِفَاهُكَ .. تِلْكَ التِي أنْكَرَتْهَا رِيحُ السُّفُن ِ، فِي عَزْمِ طَرَاوَتِهَا ..، تُوَشْوِشُ السَّمَاءَ ، وتَقْطُفُ فِضَّتَهَا بخَمْسَةِ أصَابِعٍ …!

عشتار تعالي، هذه الأمواج لا أدري متى تأتي ورمل القاع مبنيٌ على أملٍ.. تروح قوافل الكلمات تحملني تشيع قلبي المُتْلَف خسارة ما مضى ربحٌ.. وغيم القادم المجهول سيباطٌ.. تعالي نعطي هذا القيظ أعناباً وساقيةً.. زنابيلاً من النسمات هنا في حومة الأنواء محبرتي تعطل لونها حتى القصائد طالها أرقٌ.. عصافيري التي اعتادت تُوَكِّرُ عند نافذتي يريد الماء مُتَّكَئاً.. يريد شفاهك المخطوطة …

بين الكَنانةِ و العِراقِ لشامَةٌ ترمي دموعاً في مياه الأردُنِ يا شام إن كَذَبَ الزّمانُ فإنّني صَدّقْتُ حزني و المرارَ ومَوهِني فاضت أهازيجُ العروبةِ حسرةً والكحلُ شقَّ مسارباً في الأجفُنِ يا شام يا بُشرى النّبيِّ وشمسُه تأبى العروق بنزفها أن تنحني في بيت لحمٍ اليسوعُ و مريمُ ما زال يُقرأُ حزنها في الأعْيُنِ أمسى غريبا من ينوح بجرحه والكفّ تاهت في عميق المَطْعَنِ حلبٌ و حمصٌ …

أَيُنسى في الغيابِ أنينُ حزنٍ وتطمَرُ دمعهٌ هلكت عذابا. ونركل صمتهم حتى نجافي ونبغض بعدهم ونلوذ بابا تنادي في البرايا قلب عطف فلا صوت يرد الصوت آبا وراح الظلم يهطل كل شبر فأصبح مثلما الأرض الرغابا وإن الشوق يفتك عشق قلب فجاريه بما يهوى وطابا وراح البحر يشكوه انكسار يكفر سوء غربته انتيابا فأين الأمس من ذكرى رحيلي وأين القوم …

وبنيتُ في المجهول الزرائفَ والآمالا  أن تسيرَ تيها في الدُّنى أو إختيالا صريعُ الأزمانِ في اللجَّةِ يتخبطُ ومحورٌ في الأرضِ طافَ يتغالى مرَّ صقيعُ الأعوامِ وكدَّسَ الجليدَ والحزنُ أذابَ القلبَ ويَطرحُ السؤالا  في تَرفِ الأبدانِ يَبرقُ الأفقُ  وفي موتهِ تحتَ الثرى ينبتُ أجيالا  يَصعبُ في أوجارِ العيش الأملُ يَبعدُ الحلمُ عن الطموحِ ويَفقدُ المَنالا إن ما إرتسمَ حِيامُ أنجمٍ ومجراتٍ …

سأعيدُ ترتيب الفصولِ بخافقي  وأســابقُ النبـض الـذي يهـــواكِ من لي سواكِ وفي الحياةِ يشاؤني وأشــــــاءُ مـن هـذا الهـــوى إلاكِ .. قـــامت تعــانقُ مهجـتي نيـرانها وتذيـــبُ صخــر تصبري للقـــاكِ  هــذا هو الصيـف الشقـي بحــرِه يقتــاتُ من لهـب الضلـوعِ سناكِ  ليت الربيــع يمــدُ كــفّ نسيـمه  ويصـافح الأشـــواق عطـر نداكِ  ياليت لي عـزم الريــاح أسوقها  وأسيـرُ في الغيمـاتِ فوق رباكِ ولعلنــي غيــثٌ ببــابك …

منذ زمــان يفتــح فاه فيرتقـه مرات تــلو المـرات ، وفــي آخر زقة طين لفظ الرمـق حذاء العمر ومـات . قدماه تعرّت، أدماها الشوك ؛ فأطرق يبكي طويلا وقال صبي الوجع: سلاما عليك رفيقي، والدمع يسيل على خديه ضيـــاء و نام على مصطبة الحزن و حيدا وطـيــف الحنين برأس الصبــي حذاء!

   أرض النشامى ظلــــــه الغـــار             وجانح الأرض في  كفي معطار               من شمس لبنـان  نورالحق أحملـه           من بحر لبنان ملء  الحب أشعار      سماء  عمان دار الريح هاانـــــذا يلوح  لي المجد  والاردن  اكبـار جئنا نصب القوافي  مثلما  نهــر الاردن  عشقا تسامت فيه  انهار ورحت افرح في عجلون فوق كما تفك …

على عَمْدٍ تُعاندني القوافي ………………. وتهجر روضتي وتفرُّ مني كأني ما نظمت الدرّ يوما ………….. ولا الحرف الأنيق أصاب ظني وجِنِّيْ الشعر من مخباه يرنو ………………… يقهقه ساخرا فازداد أنّي أُوادعه فلم يأبه لحالي ………………… وأنهره فيصطنع التأني على جمر الغضا قلَّبتُ صبري ……………. وكاد الشوق يفضح لولا إني أنست بطيف من في القلب دوما ……………… فسرَّى وحدتي وأقرّ عيني …

صَـدَعَ الـيَــراعُ لـحُـبِّــهِ وتَـنَـهَّـدا وجَـرَى المِـــدادُ بِـذِكْــرِهِ فَـتَــوَرَّدا صِنْـوانِ نَـمَّـا عـن تَـوَلُّــهِ خـافِـقٍ مَـلأَ السَّـناءُ فَضَــاءَهُ، فَـتَـمَــدَّدا حتى إذا وَسِـعَ الجِهاتِ جميعَها قَصَـدَ السَّـماءَ مُنَــوَّراً ومُصَعَّـدا بكـرامــةِ الحِبِّ المُحَـقَّــقِ وَعْـــدُهُ عندَ التَّجَلِّي، بالوِصالِ وبالنَّـدى طَــهَ الــذي سَـكَنَ الحَنـايا حُبُّـهُ وغَــدا لأَوْرِدَةِ الـمَـحـبَّــةِ مَــوْرِدا مُـذْ قامَ في الظَّلماءِ يَنْشُرُ نُـورَهُ فَـأَتـى عليهــا ماسِـحاً ومُـبَــدِّدا طَـــهَ، وما أَدراكَ مَـنْ طَــهَ، وقــد حَمَلَ …

 ألمْ يدرِ هذا القلبُ ما إليهِ جلبا غريقُ الحبِّ وليس بالإرادة طلبا يقاومُ أفياءَ سدَى الإيامَ ويغربُ  خَلفَ النهيدِ يخفقُ ناهما مُغتَصبا أُغرِمَ حتى القعرِ بمنْ يتشاهمُ وَفِيُّ المَطلَعِ أفرَسُ الجيدِ ما غَاربا  الحوالك في شِدَّة ليلك إنتزعَ  خوفَ قلبٍ أمسى بالهاجس مُنتَحِبا  مغارزُ الحياةِ حَطمَتها العاطفةُ  ويدُ العزمِ أوزرتْ بالشدَّةِ المِخلبا أُغامرُ كلما تمايلَ الهجيعُ وغفا أزيدُ اللقاءَ كلما …