رواق الشعر

قَرَؤُوا لَعَمرُكِ جَهرَةً لَكِنَّهُم صُمُّ القُلُوبِ ضَمِيرُهُم مَا حَرّكُوا ** بَاعُوا لِأَقصَانَا الشّرِيفِ لِيَشتَرُوا عِوَضًا دِمَاكُم كَم أَرَاهُم يَسفِكُوا ** وَمِنَ المَذَلّةِ فُصِّلَت أَثوَابُهُم مَا بَينَهُم أَفتَى الزّمَانُ تَعَارَكُوا ** لِـ تِرَمْبَ كُلٌّ بَاتَ يَبسُطُ كَفّهُ خَوفًا عَلَى عَرشِ الوَلَا فَتَأَمْرَكُوا ** وَتَصَهْيَنَتْ بَعضُ الشُّعُوبِ وَبَعضُهَا بِنِعَالِهِم مِن عُربِنَا يَتْبَرَّكُوا ** وَثَرَى السّعِيدَةِ بِالدّرَاهِمِ أَشعَلُوا نِيرَانَ حِقدٍ عَلَّهُ يَتَفَكّكُ ** …

ماكل ما يلــمع في الواقــع ذهب بعض المعــادن لونها متقاربه حتى الاوادم تختلف فيها النُسَب وكل نسبــه بينهم متناسبــه فالجيــد شامخ بالاصــاله والنسب وبنــدقه ضـد الجمــوع الخاربــه والنذل يبقى وسـط وحله والجـرب والشـــر واضح مرتسـم في حاجبــه المرجله ماهي بتطويل الشنب فالقــط يُعرف دايماً من شــاربه شتان مابين المراجل والذنب كالفــرق بين الصادقـه والكاذبــه شفنا العجائـب والغرائب والعجــب وأنفـس مريضـه …

وشوقي للحبيب كأي نَارٍ فمن يأتي لناري بإنخمادِ ؟ . وفي قلبي حنينَُ ليس يُخفى لمنْ بالهَجرِ قد أبكى فُؤادي . وإني أقتفي أثر اشتياقي وقد أبلغُ في يومٍ مُرادي . وقد أبقى بعيداً عن حبيبي وعيني لا تنام مِنْ السُهَادِ . وطول البُعد عن خلي جَحيمَُ وأخشى أنْ أصِيرُ إلى رَمَادِ . ودمع البَيْن يجري فوق خدي وليلي قد …

  يانسيمًا فاحَ منه ربيع الانتصار! وسار على نهجكِ الشُجعان الأحرار! لُقبتِ بفجرِ السادس والعشرين من سبتمبر ورفعتِ لنا راية النصــــــــر! . موكبكِ للحرية والتحدي والإصرار! وثورةٌ داع صيتها بطلاقةٍ كالانتشار! طمستِ الأسودَ وزرعتِ الأبيضَ ودمجتِ الأحمرَ! ونصركِ عظيمٌ كنصرُنا الأكبر! طردتِ الائمة من الشمال ووحدتِ اليمن يدًا بيدٍ واشعلتِ القناديل والأنوار. همستُ بهتفٍ عالي تعيش بلادي وتحيا ثورات الأمجاد …

ودَّعـتُـهـا والـقـلبُ ينـزِفُ لـوعــةً والنارُ تُـشــعِــلُ خافقي المُـلتـاعـا ودَّعـتُـها والعـيـنُ تـذرِفُ دمـعَـهـا والبُعدُ يسحقُ في الحشا الأضلاعا ودَّعـتُها والبـيـنُ يسرِقُ من دمي نبضَ الـحـياةِ ويُـتـقـنُ الإيـداعـا ودَّعـتُ روحـي والــنـهـارُ مـودِّعٌ والحُـزنُ قاسٍ يبـعــثُ الأوجـاعا يا ليـتَـهـا روحي التي ما فارقتْ قـلـبــي ولا صــارَ اللـقــاءُ وداعـا البينُ يشـوي كالـفـلاةِ حشـاشتي نـارًا، ويـهــدمُ مِــعــبــدًا وقِـلاعـا فالوردُ عـطـشـى والزُّهـورُ عليلةٌ والشـوكُ يـعـزفُ للنـوى …

ألا إنَّ هذا الوقت يَهمي عجائباً وأعجب ما نَلقاهُ ما حَلَّ بالعَربْ لقد كانوا أهلَ المَجدِ والبأسِ سَابقاً ومِن ذِكرهم كِسرى بإيوانهِ ارتعبْ وكانَ لهم مَجدٌ تعالى شُموخهُ وقد كانَ مثل الشمس لكنَّهُ غَربْ فعادوا هُمُ الأتباع مِن بعدِ عِزِّهِم نراهم وقد صاروا لِشرِّ الورى ذَنبْ وما دفعوا ظُلماً ولم يَحفظوا حِمى ولم يَصنعوا مَجداً ولم يَبلغوا أرَبْ أتدرِ لِمَاذا …

ليت من(باسات)لي قلب تغنى بالمنى  يوماً و أذكاني حنينا ليت لي  عشقٌ  وخلٌ يتماهى في فؤادي يشعل الحب الدفينا سح  دمع  العين  حيناً و  توارى ناظري  عنه  وأبقاني  سجينا داوِ قلبي بالتي  كانت   دوائي وامتحني في الهوى حتى أكونا مهطعٌ  في  السير  أرنو في  حياءٍ ورحاب الأرض تكسوني شجونَا وحروفي ومعاني الشعر شاخت صامتا ما كاد حرفي أن يبينا …

لمّا رأيتُكِ والأشواقُ عارمةٌ تراقصَ الحرفُ في صدري وما سكنا أذبتُ جمر الهوى حتى تلألأ بي فصار قلبي على لقياكِ لي وطنا بالأمسِ كنتُ غريب الدار مغترباً واليوم عُدتُ فغنى الصمتُ و احتضنا تغدو الدروبُ إذا مَرّت خُطاي بها نوراً يُبدّدُ عن أيامي الحَزَنا أهواكِ إدلبَ في سري وفي عَلني أهواكِ يا قِبلةً يا موطناً حَسنا يا جنةَ الأرضِ يا …

يُغنّي الليلُ في فمِهِ حكايا ويشدو الفجرُ في لحنِ الجمالِ دموعُ الدهرِ تخشى من جفافٍ وتصمتُ بينَ أزمنةِ الخيالِ تعزفُ أرضُنا وجعَ الحكايا وترقصُ فيهِ أجيالُ الرجالِ وفي التاريخِ ذاكرةٌ تنادت بصوتِ الحقِّ من وهجِ النضالِ جدي العاشقُ الحُسَينَ بدفءِ قلبٍ يرى في الوجدِ عمّارَ الكمالِ وفي “المغربيِّ” تكبيراتُ صدقٍ تُلبِّي الحبَّ من نَفَسِ الوصالِ مساجدُنا مناراتٌ لحرٍّ يُضيءُ دروبَنا …

قل هو الفجرُ أُلفةُ الطيرِ والنحلِ، وازدهارُ الحياة. وهو الفجرُ كتابٌ مُحكَمُ الآيات، صبرٌ وعناء. وهو الفجرُ اشتهاءٌ وإنتشاء، وهو الفجرُ الذي نلقاه فينا قَلَقًا حُلوا، ووفاقًا من أمانٍ وسعادة. قل هو الفجرُ أُلفةٌ، نورٌ، لألأَةُ اللهفةِ الأولى، وأشواقُ النهار.  

  جُمْهُورِيَّتُنَا وَاحِدَةْ فِي كُلِّ أَرْضٍ وَاعِدَةْ صَنْعَاء، عَدَن مُتَوَاعِدَةْ هَيَّا بِنَا نَبْنِي اليَمَنْ أُخْتَانِ تَجْمَعُ شَعْبَنَا وَحْدَة عَظِيمَة لِأَجْلِنَا حَتَّى نُوَحِّدَ صَفَّنَا هَيَّا بِنَا نَبْنِي اليَمَنْ لَا لِلتَّمَزُّقِ وَالشَّتَاتْ لَا لِلتَّنَافُرِ وَالفَوَاتْ لَا لِلْكَرَاسِيِّ، انْزِلُوا هَيَّا بِنَا نَبْنِي اليَمَنْ الوَحْدَوِيُّونَ أَثْبَتُوا هُمْ بِالوَفَاءِ تَوَحَّدُوا جُمْهُورِيَّة قَدْ أَكَّدُوا هَيَّا بِنَا نَبْنِي اليَمَنْ عُشَّاقُ لِلْيَمَنِ السَّعِيدْ مَعْرُوف عَنْ أَبٍّ وَسَيِّدْ صَدُّوا …

أهواكَ… أذكُرُ أميرَ فؤادي، ذاكَ الذي بينَ أوردتي يخفقُ قلبي، أعشقهُ رغمَ نأيِ الدروب ويزورُني طيفُه في المنامِ، كأنَّهُ فجري، وصبحي، ومرآتي. هو سِرّي الذي لا أبوحُ بهِ، ووشمُ الحنينِ على راحَتي، هو سؤالي الذي لا جوابَ لهُ، ومدينتي الضائعةُ في سماواتِ عُمري، هو نَفَسي الأولُ، ونشيدُ نهايتي، هو شعري، ونافذةُ أغنيتي. أهواكَ… كما تهوى الغيومُ عناقَ القمم، في فجرٍ …