رواق قصيدة النثر

تدور حولي ؛  أَنَّاتي فأتوسطُ بين خيالي وواقعي وأجمعُ بينهم مَجمَعَ الأمرين في نَصٍّ يخترقُ الرواية والراوي يخرجُ عن كل الثوابت لا يضبطُهُ ضابطْ ولا يحرّرهُ قاضٍ… أَراهُ : في اتساعهِ ؛ الصحراء …. وفي عُمقِه ؛ البحر ….   تدور حولي أَنواتي فأَعتلي الحاضرَ مُوَقِعة على ما يَسطُرُ وجودي أُحادِثُ الأنا في ذاتي وأَدري ما بي غيرَها وعلى قارعةِ …

من هنا سنمر بأرض الرب نستل ساقنا من رمال القمح ونشق عصا حيادنا المعاق فنحن نبحر بالحب وقت الفجيعة وقت الحرب وننثر الورد بين الأنفاق كنا في شغف نحتضن الحياة نتأمل انتعاش فانوسنا الوحيد كنا هامشا كما شاءوا لا شيء في الأفق سوى حيرة كبرت على شفاه بخمار الوجع اتشحت ومعول المارقين يهرس عودنا يربك أحاديث المطر لا غيمة نختبئ …

.بارع بالسقوط كمطر يابس صباحا أراك بعيني المغلقة تلبس جلد وردة تضع الشمس في خصلة شعرك تنزع عن وجه الليل تجاعيد الغبار تصغي لصوت الحصى هناك خلف النافذة تلك النافذة التي تحجب ضوء المنارات أراك بعيني المغلقة تضع إزميلا تحت ساق السماء لتنضج غيمة تمنح الشارع بهرجة الربيع تعد وجوه المارين تراقص خطاهم الثقيلة داخل قلبي كحبة من غبار تسابق …

تنام المدينة بنصف وجه النصف الآخر يفك أزرار مواسم الورد الحزن أصبح ناضجا بما يكفي نبتت له أقدام كثيرة مدينة تحفظ الأسماء الجافة لأرصفة أصبحت بلا مسافات الأبواب الفارغة من تفاصيلها التي منحت الغبار ذاكرة أقفالها ظلام الليل المكدس في أفواه العابرين بلا أقدام مدينة لا تحب غياب العصافير ظلال الأغصان العارية بلا أنفاس النوافذ أحصنة السكر رقص الكمنجات مع …

لصحيفة آفاق حرة: ______________ – الجنون لا يتلاشى..// نحن الذ ين تتلاشى- ” كنت ” … يا درب الآلام الذي جاء من النهاية /// نرقص فرحاً /// وأقدامنا من خشب // نبحث عن الخلاص في أفواه موتانا لإدارة الزمن // وما وراء الزمن // ؟ وجهيَ الآن قطعة من الغيهبية // وبقايا رُضاب باسق في الرماد يلتمع كجرم مزّق المناخ …

أنا… ظل من زجاج بلا  اسم جسدي موشوم بفجر سماء قديمة بارد كزهرة معتمة لفرط الموت في مواسم الملح أفشل في ابتكار صوت لي حين صار بإمكاني التنفس خارج الماء. هذا العالم ليس جيدا أحلامي….. في أتم الاستعداد للحياة أصابعها الشاحبة ترقص رقصة المد و الجزر على  الذاكرة التي تغني بصمت تتحرك ببطء شديد كسمكة لفظها البحر من فرط الغناء …

  الذي بلل ترابه المطر أنا الطين الذي سجدت له الملائكة دون البشر أنا الطين الذي نفخ المسيح فيه فصرت طيرا لاحجر أنا الطين الذي عبر البحار غربا ..وزرت القمر. أنا الطين الذي كتب البلاد شعرا فكنت لحنا بلا وتر .    

ختامها مسك ومسك ختامها عيناك وانا على رمشك وحدي أهش الضياء عن الضياء ومضى عام تمنيت ألاينهي إلا بقران قلبك على فؤادي ياابن روحي خفقات قلبي بك بدأت وتنتهي حلم ينام بموضعي يرتب عشوائية أضلعي، ياويل نبضي شغفي بك كنته ومن المستحيل ألا أكونه أكونه وجهك الوردي الهادئ القسمات أمواج حبك( عاصي )بنفسجي الزمان وعلى ضفتيه كنت طفلة….. ألهو وأطفو …

وفقاً لفصاحة التوابيت الشمس لا تشرق في وطن الأيتام إني أختنق أقف على أرضين بقدم واحدة بعضي يلم بعضي أظنه شرخا في أغنية الماء حين يكون التنفس ابتلاعا للموت في صباح يجلس صاغرا تغربله شهقات العابرين من حولي نوافذ نوافذ كثيرة تسد الرمق بكسرة ضياء وحشرجة أنين ورجل لا يتعب من السب والنواح المكلوم ثم مضى مسرعا لم يبق منه …

هو شاعرٌ وأنا شاعرة لذلك ربّما اختلفنا في بعض التفاصيل من وردة مهداةْ بصورة مرسومة بقصيدتَيْنا بعبارة مستفزّة منّي ومنه يعاتبني أعاتبه أغار من الأخرياتِ يغار من الأولئك أيضاً نقترف الذنوب الجماليّة إذ نقول سرّاً وجهراً ما نقولْ نحاول أن نفهم أكثر هذا العقل والقلبُ ذو شغل ومنطقه غريبْ هو لا يصدّقني وأنا كذلكْ هو لا يعرّفني على أسراره وأنا …

الكواكب دمي،إمسح به قدميك الغابات إبتلعت الأشجار… الهواء يعضّ ريش الحمام… لا أعلم كم وجهاً مرَّ جنب قلبي… الكِلاب تعوي والمناخ يُسعرّ بالمِزاج… وجهٌ واحد غائِب كالغراب… يولِد البحر ،ينجب الأقمار… ويُدوِّر الكواكب أطفالا من حولي… مازلت أذكر جرحهُ الأخضر اليابس كالنعناعِ على جبينه… وقطعة الثلج المتجمدة فوق ضرسِه الحليبي… سمارِه إستثنائي مزيج من التُراب والشمس… يُصلِح عمري للموت الصغير …

أرى الأرواحَ.. كيف تُباعُ بالترابْ والأوبئة.. تتصدرُ طاولات المزاد وأقول.. لو كنّا معاً لَتعافى الوطن.. بلا استطبابْ أُراقبُ وحشيةَ الحياة وعبء الموت.. وعورة السماء وأقول.. لو كنّا معاً__ لجعلنا الجنةَ سبيلاً فقد جَهُدَ الثّواب أُلَوِّحُ للأحلامِ الهاربة وأرصفُ بكلماتِ العزاءِ__دربَ الإيابْ وأُ فكر.. لو كنّا معاً لأنجبنا القدرَ الأجمل.. وتوقفَ الحظُّ عن الإضرابْ ألمحُ برودَ العاشقين.. وزُكامَ اللهفة وصقيعَ الشوق …