رواق قصيدة النثر

“غناءٌ غامض ” شعر / مؤمن سمير . مصر

  الطائرُ اعتادَ أن يَدُقَّ شُبَّاكي في الصباح الباكر، واعتدتُ أن أبتسمَ وأفتح لهُ ليدخلَ بثقةٍ وينقر عيني.. ومثلَ كل أعمى عصامِيٌّ وشريف كنتُ أفتحُ البابَ لكفِّي لتخرجَ وتعاينَ الوَهَجَ وتُحصي الطلَقَات.. ترصُّ الأسرى في الحفرةِ وترتابُ في الغناءِ الغامضِ الذي يجوسُ المكان كل ليلة حتى تُعْلِنَ أنهُ ابنُ تلك الصورةِ التي فرَّت من على الجدار…. لم أعد أصدق أحداً …

أكمل القراءة »

دِمَاءُ قَصِيدِي … وَصَايَا غَدِي / بقلم : عمر سبيكة – تونس

لَيْسَ لِي مِنْ تَتَالِي الْخُطَى، لَيْسَ لِي مِنْ تَتَالِي الْفُصُولِ الَّتِي وَ الَّتِي وَ الَّتِي، لَيْسَ لِي، لَيْسَ لِي مِنْ تَرَاقِي الْمَرَاقِي سِوَى عَرَقٍ يَتَعَرَّكُ فِي عَرَكَاتِ الرَّحَى، لَيْسَ لِي مِنْ تَعَالِي مَعَالِي الْعُلَا، مِنْ تَدَلِّي دَوَالِي الدَّلَى غَيْرَ أُرْجُوحَةٍ حَبْلُهَا يَرْتَخِي،  لَيْسَ لِي مِنْ تَمَادِي الْمَدَى غَيْرَ جُثْمَانِ طِفْلٍ يُحَنِّطُ جُثْمَانَهُ، كَانَ تَحْتَ سَمَاءِ الْخَرِيفِ هُنَا صَادِحًا،  كَانَ تَحْتَ …

أكمل القراءة »

بيني وبينهُ / بقلم : أمير فيصل – العراق

لا أعلم حقاً من منا يبحث عن الآخر أنا أم الشيطان أو لا أعلم حقاً من منا يهربُ من الآخر أنا أم الإنسان لا أدري من هو الذي يدري بحقيقة الكون من هو الذي يفسر لي سر اللون ومن أنا أمام المرآة؟ فهل أنتم مجانين مثلي؟ أرى نخلة ٌ بأثدائها سهامٍ لا من رطب و أرى شجرة برتقال لا من …

أكمل القراءة »

لعبة القوقعة / بقلم : وليد المسعودي

تسمية واحدة للمدينة النائمة اليوم على الرصيف البائس اسمها قواقع . ها هو الخفقان يئن من التعب وها هو الرأس مثقل بالظلمة . أطنان من الحكايات والاساطير ، تنطبق عليه والتصاق حد الثمالة بالقلب . يا لها من دهشة ان يعشق الفقراء قطاع الطرق الى درجة الخلود خلود اغتصابهم للحياة وخلود البقاء في القوقعة .   *****_   مرور السنوات …

أكمل القراءة »

مَلْحَمَةُ مَصَحَّة/ بقلم : معاذ ببن طالب

ها الحكاية أحضنها بحرقة الأشواق لا أعلم لها منطلقا، ولا منتهى أفجر ينبوعها بقلم العدم والأفكار متناثرة، أبحث عنها بين الخدم بين الفكرة والفكرة ألف فكرة وفكرة الآن فقط يلزمني شراع ماكر كي أتخطى هذه الفكرة لأعبر إلى ضفة الفكرة الأخرى الآن فقط سوف أتغلب على الكلمات لأحكي سنفونية من أحاسيس وآهات وأتجاوز الممكنات لأخرق اللاشيء واللامكان صبرا يا ذاتي …

أكمل القراءة »

على مرآى من البحر / بقلم : الشاعر عادل جميل الزعبي

هنا على مرآى من البحر تجلس سيدة لتشهد ولادات بعض ندامى الموج تشهد ذاكرة منقوصه لا ليس يرممها حضورنا الرديء ولا جلوس الكرمل على حافة شرفتها العاليه نزولا الى سفح خصرها البدوي كانت سحابات تسيل لتكتب تارخها بابرة مطر ضال عناة اتركي نبوءة الحواة فانت في حضرة سيدة دراويش اللغة وحدها من ارتدت لبادتها لتغطي عورة شهوة البحر وعهر قراصنة …

أكمل القراءة »

مدن اللاوعي / بقلم الأديبة اللبنانية رغد أحمد

أمضي في مدن اللاوعي أبعثر حكايا الغبار و الغرق ما أضيق نوافذ القلب في حشرجة الخوف ما أضيق قميص الحب على صدر الجرح لا دهشة في عينيك لا أشجار أيلول عاشقة سوى نفحات بخور و هواء جاف أتدري …. لو كنت أعلم ما ابتسمت لك دخان سجائرك المتطاير فوقي غمامة دمع تمطرني دثرني ….. لعلني مثل نهر أنجو هذه الليلة …

أكمل القراءة »

ها أنا اتجول / بقلم : وليد المسعودي / العراق

ها انا اتجول في هذه المدينة الخربة كل فتحة زقاق تبدأ ببكاء طفل كل فتحة باب تبدأ بطقطقة صحن فارغ وبين البكاء والفراغ يصيح بائع الآيسكريم هناك طفل يركض الى العدم حيث صوت رصاصة قادمة من عركة عشائرية ها انا اتجول في هذه المدينة الخربة ما تزال معلقة صور الشهداء هذا ما تركته الشمس على وجوههم دماء حمراء صديق الطفولة …

أكمل القراءة »

ترف الخيال /بقلم : مادونا عسكر

تحكي المنون ذكريات الأنين السّخيّ والمواكب الجليلة تمضي من عبث إلى عبث تمرّ بانحناءات الأجساد المعلّقة على وهم الوهم وترف الخيال الآفاق براح اللّذة رقصة الأفئدة تحت المطر فلماذا تحفر العيون قبورها على أطراف العدم ولماذا يهدر الشّح في وعر الأنهر ولماذا يردّد الصّدى مواعيد الخوف تحكي المنون ذكريات الإنسان كيف أهمل صوت الله في جدائل الماء ظنّاً منه أنّها …

أكمل القراءة »

مشهد متكرر / بقلم : الأديبة اللبنانية رغد أحمد

مشهد متكرر كل مرة بفراغ فزاع الطيور يتحسس أنصافه قدماه الحافيتان لا تشعران بحرارة الشمس ضوء خافت يترنح بالغرفة كائنات رديئة تتسلل إلى ركبتيه أطفال من ورق هنا و هناك ضحكات مختبئة في الخزانة على بعض سنتيمترات صوت عصافير مضجر و حزين كلب يتعكز على كتف ظله هو لا يتذكر أنه جائع و ممتلئ بالخوف يعقد وجهه في كف الريح …

أكمل القراءة »

من ثمار الحزن / بقلم : هيام جبر

من ثمار الحزن ندخل بوابة الصمت فإذا الطرقات بأعمدة لا إنارة لها نجومها مطفاة وسماؤها لا حدود لها في ذلك الأفق ترتد فيك الذكريات موسم الألم ، أشكاله القديمة والقريبة تمتد يدك للأشياء فتعلم أنك غائب عن الوقت وأن ما أصابك حدث منذ زمن بعيد ولك غياب يأخذك الى وقت بين جبلين فلا أنت تقف ولا أنت تهوي وكأن روحك …

أكمل القراءة »

برطمان النّعنع المجفّف / بقلم : نعيمة الغربي – تونس-

– ب –   أسكن في الطّابق العلوي في مدرج لا أقفال لأبوابه كسائر البيوت لا تعترف برقم في سجلّ التّعداد شقّتي تُعنون بأنفاسي . نحن سعداء يا دوستويفسكي لأنّنا لا نملك شيئا يستحقّ أن نوصد عليه باب والزّمان إن تخلّى أزَرَتنا الأبواب. أصعد الدّرج على أطراف أصابع الصّمت واحدة واحدة أو ثلاثا ثلاثا أدفع باب بيتي الذي تشرب نوافذه …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!