رواق قصيدة النثر

قلبي عاشق كملاك محموم مَنْ رأى قلباً يبكي كالمطر ها أنذا أزرع أرض ذاكرتي بالعبراتِ — في قلبي يغفو الحب على سرير الأمل تتشابك الهموم المختلفة مع بعضها البعض أدرك بأنّي في الستين من عمري ولازلتُ أركض خلف البرق كي أمسك به لكنّي مؤمنٌ حتّى النخاع وإن شاخ قدري

ما زال يُدرِّب الخناجرَ على الصدأ ويقايض العواصفَ بالمكتبات ويقشّر العيونَ بوجع اللؤلؤ ما زال يَحطب شجرَ الحرب بمعلقة زهير بن أبي سلمى وينثر حنطةَ قميصه فتسقط أنيابُ الوحوش بهدوء كلُّ بيضةِ عش ٍبيتُ شِعر ٍ في قصيدته القادمة كلُّ نملةٍ يومٌ  جديد في تقويم تواضعه كلُّ عاقرٍ شجرةٌ أخرى في غابات عزلته خطواته حنينٌ أخرسٌ في لغةِ الشوارع وبيته …

كلما أشتد المطر تذكرتها تلك المرأة كشجرة عجوز تجلس في زاوية المقهى حيث العصافير تتجمع حولها كأوراق الخريف تقتات من مفاصلها كنت أهرب بدموعي إليها أدفن رأسي في ظلها هي غيمتي التي تحرسني كملاك صوتها الممتلئ بالله كحبات المطر يردني الى ضفيرتي الى صورتي القديمة في المرآة أمد يدي عبر النافذة لعلي ألامس طيفها يعبث بكرات الشمس و لتبقى حلاوة …

    -1- بالأمسِ لمّا سافر إلى مآله وانتهى نما في لهيب الدّائرة واختفى خلف ستائر النّبوّة المنسيّة بالأمسِ المشرفِ على أكمَة مجهولة زرع في الدّهر دهراً ومضى تبخّرَ كما الأبصار عند خواتمها كما الرّحيل عند حلول المجيء لا يعلم الأنبياء أنّهم قوافل النّور المتمدّدة في رحاب الشّوك النّديّ إلّا عندما تهوي الكتب وتذوي اللّغة في إشراقة الهيام -2- إذا …

كنقطة ضوء في ظل قمر بين سماءين يلفني الصمت كسجادة قديمة أحدق في مصباح مكسور العتمة تتسع كجرح عميق السقف يضيق كوجه الماء كل هذه النوافذ و ما من نجمة في انعكاس الزجاج يطول الليل مثل أرق أرسم وجهي في الياسمين اليابس و أترك حلمي يرحل و مع الصباح أبحث عن أرض أقفل الصناديق السوداء و أمضي وردا شريدا لأعمار …

رُويدًا سَــاعَة الْمنبّه اِنتخبت رَوَابِــــيــهَـا لِـــتُنغِّصَ على مُكبِّرِ الُسَّــاكِــنِ شَهدًا للرّاقصِ مَربَضُ العَقاربِ يرافِقُها نُجَيْـــمــــــــات مؤثِّرةً رِقَّةُ الْأنــــــــامِلِ تركُنُ بعيدًا عن دهماء الشّعاع عن فَحوى الْجداوِلِ النَّــصُوح إشفاقًا على وطأة الشّقوقِ في ذُرْوَةِ الثُّــقُـــوبِ تَحت الرّفة الأمثلِ شــــــــاحِنٌ يُسوِّغ لِمَنطَقِهِ رَايـــــةً لِــــــلْـجَـفــاءِ المُقَطَّع بِضَفَّةٍ مائِلةٍ جارُنا الرّؤوم بنوَالِهِ مَصلٌ يرتدّ يـــستَــقبِلُ زُقاقًا في رُكنِه الْــحَذِرِ مِن رَجْـفةٍ تَنحَــــرِفُ نَـحْوَ  الثَّنــــايَا  …

عيناك قبلة بحر بقايا شمعتين أغنية عصفور تطرب الليل ستائر مجنونة تبعثر عطري عيناك فانوسان يملآن القمر ألوان يغري شعري كتبي و أقراط السماء لمستك العابرة تملؤني فراشات صوتك نبيذ أملأ الكاسات كالربيع أغدو أغصانا مائلات قلبي من حنانك كل الحب لا ولن تشيخ طفولة الماء

ياعنترة أهو نوم .. أم سبات فراشك غرق بماء المتعة وامرأتك تسألك كسوة الأولاد وحليب مجفف لطفلك وليلة دافئة لجسد بارد يئن بالاوجاع ياعنترة ياعنترة لمَ تطبق شفاهك القرمزية على شفاه البغايا على ارداف البغايا زوجتك اولى بها وبكلماتك المخملية ياعنتررررة أهو نوم ام سبات أم جلسات وناسة…. وقات…. سجادة الصلاةكرهت نفاقك وسيفك قارع غمده فلا تطلق النفير العام على …

النصوص الهاربة من غبار الحرب تمعن في الترميز و الإستجارة باستعارات استثنائية على مقاس لغة العرض والطلب في زمن الأرض ـــــــــ جو وعلى مقاس سلم ريختر ومثاله وعلى سبيل المثال وليس الحصر أن تحاذف شاعرة وليدها برُقية وطنية عند حاجز الأسلاك الشائكة وهي تهرّبه إلى خارج الوطن بامتنان حتى لا يقضي نحبه شهيدا بين أترابه وبعد انتهاء موسم التشييع تعود …

لا شيء سوى عطرك و مرايا الليل مطر ينقر النافذه تأخر الوقت كثيرا أنزع الشال الشفيف من أكتافي أحضن العصافير النائمة أغترب في جلدي كم يشبهنا هذا القمر دائما في مكانه كوردة مخبوءة خلف المدى كعشب في حديقة لا تنام أكتاف المكان تحصرني أسمع صوتك صوتك الذي يشبه الغناء أنا اخاف أن أحبك أخاف أن أتسع لأكثر من طريق بلا …

مربك هذا البياض كليل طويل على الأكتاف يسافر في خيوط المطر لا أحلام تبتسم وحيدة كشجرة تودع وجوها وراء الزجاج لا شعر لا ألوان لا سلالم إلى النجوم أحضن الأرض كعجوز ذابت ملامحها و لأن الصباح زورق منذور للغرق البياض جدا مربك لن أكتب قصيدة أطول من عمري عن وطن لا يشفى من الياسمين ما عاد في هذا العالم ما …

  سأكتب اسمك بحروفي على رمل الصحراء قبل أن تمحيه رياح الصباح والمساء كي لا يضيع صوتي في الفضاء سأخبرك من أنتِ بالكلمات والمعاني أنتِ هوسي وعشقي وأنفاسي أنتِ القمر والنجوم وعطر الزهر أنتِ السمر والشجر وأطيب الثمر حلمي صنعته عقداً لنورس الحب طريقي لذتي رئتي نفسي كل درب أنتِ المطر والنبؤة وكأس النبيذ لأنك أنتِ تعالي لأنسى أحزاني جنوني …