رواق قصيدة النثر

الليلة أمشي سأريك دمائي فاقتلني جيء بنا للحرب معاً أحلامك في كفي فاقرأ سطراً للقمر الخائف  محبرة الضوء ستبقى قد أكتب فجراً ونهاراً آخر يمتد خراباً في أغنيتي المكسورة أشلائي تتشكل عشوائياً أدخل في الملكوت شريداً مرضوضاً سيبيت هنا هذا الليل ملايين الأسماء كأشجار قطعوها يحملها النهر الى الماء الأعظم حرب ودماء أخرى خيم أخرى صوتي ينمو وجعاً أحدب

كنت أتخيلها كثيرا   وقد أعددت في غرفتي كوبين من الشاي   لقد شربت كأسا والآخر كان حزنا كآلة ناي   كنا نجلس معا أنا وروحها   كنت أذرف الدمع وتمسح النهر من مدمعي   هي كل شئ هي ذهنُ شرودي   هي نخلة عمري وجذور صمودي   وبعد حين وفي منتصف الليل تذكرت القهوة   وفي رائحتها وجدت صورتها …

أشتهي أن أحياكِ أشتهي أن أُسْمِعَكِ جسدي فهل سمعت قصفي العاطفي يرتفع ويرتفع إلى آخر الوجد هل سمعت  صوتي يحمل لكِ كل سماوات الورد في سرب الأحلام التقيتك فأكلتِ جرح يدي وأكلتُ الضباب كله وحدي حتى يظل فستانكِ كموجة الفرح الأيدي   أشتهي ان أَحْدُث فيك وأَن تَحْدُثي فِيَ كحادثةِ ثغر بين سكر وشفاه بين ملح ومياه بين نشوة غطت …

كلما دغدغ التيه قميص الوقت تساقطت شذرات التوسل يكاد الفراغ يلمس هذا الليل ليل بارد كالوحل يربي نهرا في الظلام يطفئ غمام الصمت بأنات الوجع الحياة تمد اظافرها تفتت أحلامها على قمصان المواعيد رعشة ضوء ثمل يا الله تربكني نواقيس الغبار سقسقة الهشيم تمتصني ترتشفني الشوارع الطويلة المطر الحزين يتثاءب و يبكي و كشلال من العصافير انثر شعرك الطويل و …

يا ذاكرتي, تكلّمي عن رقصة الأرواح, حينما تلتقط الأشواق, وتسرّب إيقاع التنفّس في قانون الاجتذاب, تكلمي عن حورية, نصف أنثى نصف جنية, طفت مثل فروغ الزيتون, فوق قمم الانهيار, وعن قطة خدشت الهواء بمخالب الجحيم والابتسام, وعن الأساطير الزرقاء, التي ازهرت على الشفاه كانعكاسات القمر على سماء الحبيب… اه ذاكرتي, تكلمي عن هطول دمعة المشتركة, وعن الغرق في غدير الحنين, …

لَوْ قالَ كُلُّ النّاسِ: إنَّ الشَّمْسَ غابَتْ لا تُصَدّقْ أيُّها الْأعْمى وَحَدّقْ كَيْ تَراها في فُؤادِك!   حينَ تَقْتَربُ الْفَراشَةُ مِنْكَ حامِلةً تَباشيرَ الرّبيعِ إليكَ لا تبْخلْ عليْها في رَحيقِكَ أو وِدادِك!   حينَ تَخْتَلِطُ الْحُروفُ وَحينَ تَخْتَلِفُ الظُّروفُ وَيكْثُرُ الْأعْداءُ حَوْلَكَ حينَ تَسْمَعُ ثعْلبَ الْوادي يُنادي: أأْمَنُ الْألْوانِ أفْتُحُها تَمَسَّكْ في سَوادِك!   لا تُفيدُ الْمَيْتَ أعْذارُ النّوايا حينَ …

    واه ! مِنْ على سطح القمر تبزغ الأرض هالة زرقاء فصاعدا، لن اتغزل بالقمر كما، عشقا، لن أطأ وجه حبيبتي   العيون مرايا يحجبها النور عن شرب النور؛ لن تتفلتر و تتبلر وتلتمع إن لم تتعرق الروح وتنداح فسفورا راهبا يفصح عن رحائق النار   الليل يُخرج النجوم من الظلمات الى النور ويُلغي الشمس من حوزته يعرف أنها …

يحدثني الحرير الممسوس بهجرك ظلي البعيد يرتشف خمرة السكون الوقت حفيف غصون عطشى من ندى الأمنيات صوف المسافات يحك جسر العبور الى مواعيدك أيها اللحن الجاف التهم هسيس الليل و بعثر أنجمك امنح سمائي برأءة الحرير صباحي يهوى مسك معصمك إني تعبت تعبت أن أتخيلك كل هذا الموج ولا أتذكر من سنيني سوى أنني فكرة متمردة أستطاعت أن ترسمك الممسوس …

من أين جئت أيها الحزن من أين جاء هذا المطر الذي أطفئ النجوم كم من العتمة و الألم العميق ليل أعمى و صباح بعيد جدتي يا كل الحكايات بدونك أشعر أنني عمياء و كل الأشياء تتأرجح من حولي ذراعي لن يمسك ذراعك و يداي تغرقان في اليأس هل أغلق كل الأبواب؟ هل أقطع كل الجذور التي تصل إلى قبرك؟ لا …

كل شيء هنا يسقط من العش قذراً عينان مسرورتان باحتراق الشجرة لوحة يتساقط منها موتى يدلون بشهاداتهم أمام الضياء ذكرياتهم عن ما يتلف القلب..   ما يتلف القلب ما يجعلني ملوثة من هذا العالم تهيؤات إدغار آلان بو وأشياؤه المتشائمة تمتزج بفزعي من هذا الجحيم الذي اسمه العالم ..   خطيئتهم أني ولدت خطيئتي أني ألقيت البذور حيث لا يجب …

كُنتُ أبحثُ عنهُ بَعيداً عَنْ هُناْ ذَهبتُ إلىْ عالمهِ الخَاصْ بعثرتُ غرفتهُ و أطفئتُ المَصابيحْ وَضعتُ إسطِوانةَ المُوسيقَا الهَادِئةْ أشعلتُ مدفأة الحَطبْ وَ رميتُ فيهَا ألعابَ طُفولتهِ و بعضَ المَلابسْ ذاتَ العطرِ الذيْ لَا يذهَبْ ثمَ أستلقيتُ علىْ سَريرهِ وَ أغمَضتُ عُيونيْ بقيتُ كَذلكَ إلىْ أنْ جاءَ وَ أوقظنِيْ فـَ قد كانَتْ صفعتهُ قويةْ صَحوتُ مُرتعبَاً وَ وَجدتُ أننيْ كنتُ …

ضوء الهاوية بعد انجاز العالم.. نسي مفاتيحه في رأسي.. نسي دراجته الأثيرة في كتب الخيمياء.. ينابيع ضحكته في المرتفعات.. وعولا غزيرة في العبارة .. جبالا تتحرك ببطء فاردا ملابسه على حبال قوس قزح.. قارعا نواقيس الدم في العتمات.. وكسا جلد العالم بحتميات بائسة.. بعد انجاز هاويات بمغزله الليلي.. نسي شجرة الحكمة في قلبي.. الآن يزورني تمثال مقطوع اليدين.. جائعا وحزينا …