رواق قصيدة النثر

يا بحرُ/ بقلم:أحمد نناوي (مصر)

يا بحرُ أين البرُّ؟ قالَ وقد محا عجبَ السؤالِ: البرُّ خلفك يا جحا خلفي لمحتُ لمحتُ خلفيَ قائلًا: يا بحرُ ماؤك كيف أصبحَ مالحا وشربتُ حتَّى قالَ: لم أرَ شاعرًا من قبلُ يفتعلُ القصيدةَ مازحا وضحكتُ حتَّى قلتُ: يا بحرُ اسقني واعذر أسايَ وقد أتيتُك نازحا وبكيتُ حتَّى سالَ دمعُ بكائهِ والماءُ أشبهُ بالدموعِ ملامحا لا شرحَ هذا الدرسُ يشرحُ …

أكمل القراءة »

أحنه مشينه للحرب/بقلم:كامل الغزي (العراق)

قالت لي والدتي وهي تدنن مذ الصباح الباكر بمقاطع من أغنية ( أحنه مشينه للحرب ، عاشگ يدافع من أجل محبوبته أحنه مشينه للحرب ) : – هذه حصتي التي ورثتها عن أجدادي أل جرهم ، ( وهي تشير إلى سيف معلق على جدار غرفة استقبال الضيوف ) خذه وأذهب لتقاتل مع جيوش المسلمين الذاهبة لتحرير العراق ، لتثبت للذين …

أكمل القراءة »

مكان يعرف أكثر/بقلم:علي جاسم

لم يتركوا سوى آثارٍ صغيرة: خطوطٌ على الرمل محتها الريح، وأصواتٌ متفرقة تتردد بين الجدران، كأنها تدريبٌ على الغياب. الأماكن تعرفهم أكثر منا. المقاعد الخشبية تحفظ انحناءات أجسادهم، النوافذ المشرعة تُفتح بالعادة، والأبواب تصدر الصرير نفسه في كل محاولة دخول، كأنها تذكّر بما لم يعد موجودًا. كل شيء يشير إليهم: الغبار الذي لم يُمسَح، الكتب المفتوحة على جملة مبتورة، المصابيح …

أكمل القراءة »

كن لي/بقلم:عائشة المحرابي( اليمن )

مُْذ جِئْتَ، والفَرحَةُ تُظَلِلُ قِفَارَ الرُّوحْ!! وسِنِينيَّ العِجَافُ تَخْضَرُّ،و علىٰ رِمَالِ العُمُرِ نَبَتَتْ سَنابِلُ مِنْ حُبٍّ وحُبُورْ! مَرايا الشَوْقِ مَا زَالَتْ تُحَدِقُ بِيْ،وتَسْألُ: مَا نَبْعُ وَهجِ عَيْنيّ ؟.. مَملوُءَةٌ جَدَاوِلِيْ بِهَوَاكْ! وطـُيُورُ اللَهْفةِ تُغرِدُ علىٰ نافِذةِ القَلْبِ فَخُذْ بِيَدِيَّ عَرُوسَاً للزُهُورْ! يَا كُلَّ كُلِّيْ، وألذَّ مَا فيْ الجُنُونْ! كُنْ لِيْ، وليَكُنْ مَا يَكُونْ!! .

أكمل القراءة »

ممنوع من العرض/بقلم:حيدر غراس(العراق)

كلُّ الأفلامِ كانت بيافطاتٍ تعلوها عبارةً (ممنوعٌ من العرضِ) وماجدوى كلُّ ذلك؟ هنا ماهو ممنوعٌ من الطّولِ لعلَّها شرائطٌ سوداءُ بأعلى زاويةٍ من اللَّوحة..! ليس للتواريخَ زهوُها الأوَّلُ حين تمُرُّ الذِّكرى لايعني منها سوى ذاكَ الغبارُ الذي يعلو سطحَها المُثقلَ..! ليس لحرِف الدّال الذي يسبقُ اسمكَ ذاك الفتونُ النوارسُ تخلَّت عن صدريتِك البيضاءَ طارتِ الغربانُ السوداءُ لتحيكَ اعشاشَ الرَّمادِ لعلَّها …

أكمل القراءة »

أنا الماكث في حالة اللاوعي/ بقلم:يزن السقار (الأردن )

أنا الماكث في حالة اللاوعي المخضرم في فناجين العارافات المتهندم غرقا الراشف ألف انتهاء وبداية المغادر مني والعائد إلي المحلق الى السماء بلا أجنحة غيمية اللاثم للحاسة السابعة للماء المهاجر شوقا الى مصبه القريب البعيد المتكاثف هوسا على جسد الغياب المنقوع على تكتكات الوقت الأثم المتشرب لتعاويذ العطر الأنثوي المتسرب انتماءا الى غابات الممكن والمستحيل الغافي على طيفك الفائق من …

أكمل القراءة »

لا أنتهي/ بقلم:إدريس سراج ( فاس _ المغرب )

بالشھقات الشاھقات . برجع الأنين , و الصرخة المبحوحة في ليل المھزومين . ذاكرة متعبة يترنح لهيبها الخافت . وريد مقطوع . دم محروق يغلي . نافورة من زمن السلف , تتدفق بالحنين و الأنين . عين القلق , ترعى الأصوات المنكوبة . عين القلب , تنزف دمع الخيبة . من يدفعني إلى رمس الغياب ؟ من يدمر قارب الحياة …

أكمل القراءة »

خريف يزهر / بقلم: عائشة المحرابي (اليمن )

حين يتكلم العمر، يهمس بصوتٍ خافت بين نبضات القلب: يقولون: العمر مجرد رقم، لكنني أعلم أنه نهرٌ طويل يجري تحت جلدي، ينحت على وجهي نقشًا من أيامٍ مضت، ويترك بصماته مثل المطر على صخرةٍ صامتة، كل تجعّدٍ فيه قصة، وكل خطٍ وشمٌ للروح. في العشرين كنتُ أرقص كنسمةٍ على حافة الضوء، أرفرف بين أحلامٍ خضراء، أتنفس الحرية وأشرب من فجر …

أكمل القراءة »

أسرارُ النُّونِ/ بقلم : ورود احمد الدليمي (العراق)

نُونٌ… رَحِمُ الحَرْفِ وَمَهْدُ المَعْنَى، قَوْسٌ مِن نُورٍ يَتَقَوَّسُ لِيَحْمِي نُقْطَةً كَأَنَّهَا بَذْرَةُ الخَلْقِ، شَفَّافَةٌ كَدَمْعَةِ قَمَرٍ تَسْتَحِمُّ فِي نَدَى الفَجْرِ. فِي بَطْنِهَا تَسْرِي أَنْهَارُ النُّورِ كَأُغْنِيَةٍ بِلَا بَدَايَةٍ، وَتَتَّقِدُ نِيرَانُ الشَّوْقِ كَجَمْرٍ فِي لَيْلِ اليَاسَمِينِ، وَتَتَنَفَّسُ أُنُوثَةٌ مِن مَاءٍ يَلْمَعُ، كَحُلْمٍ يَقْطُرُ مِن جَفْنِ الغَيْمِ. النُّقْطَةُ فَوْقَهَا لَيْسَتْ حِبْرًا… إِنَّهَا قَطْرَةُ الحَيَاةِ الأُولَى، لَبَنُ المَعْنَى الَّذِي رَضَعَتْهُ الأَرْوَاحُ، دَمْعَةُ …

أكمل القراءة »

كيف أدرج اسمي/ بقلم:عيشة صالح(عدن _ اليمن)

كيف أُدرج اسمي في دفترٍ تتدلى صفحاته الصفراء في خريفٍ بلا شمس؟ أأكتب نفسي بين المكدّسين كعلب صدئة على رصيف بارد، وأقول ها أنا، أحتاج كسرةً من خبزٍ مؤجَّل، وشربةً من ماءٍ معبأ في قناني الشفقة؟ أخشى أن يسقط وجهي من جيبي، ويكتشف العالمُ أنني ما زلتُ أصرّ على أن للإنسان حقاً في أن يجوع بكرامة، ويضحك بلا قيد، ويرفض …

أكمل القراءة »

استندي/بقلم:عبد المنعم عامر(الجزائر)

استندي بهدوء على حائط حياتي بكتفيكِ الرحيمين كعيني أرنبٍ في البرد. وسأحاول، من الإطار الرمادي، من سجنِ الصورة الأبدي، من شريطِ الحِداد البارد، أن أناديكِ إذا استطعت، أن أمدَّ يدي وأربتَ على كتفكِ كما اعتدتِ في أوقاتِ ضياعكِ، أن أخبركِ أنني أشتاق كما تشتاقين، وأن هذه المسافة بيننا كمن يأكل الزجاج بأسنانٍ ضعيفة! الليل، من دون سرقتكِ العفوية للحلويات آخر …

أكمل القراءة »

رباعياتٌ بعيدةٌ عن الخيّام/ بقلم: حيدر غراس( العراق )

١ أعلمُ أنّكِ لا تقرأين النصوصَ، فأنتِ بعيدةٌ عن ترَّهاتِ مِلفاتِ الورق، مشغولةٌ بلفِّ أوراقِ العنَب، منشغلةٌ بتقشيرِ البصل. لا تُشغلين رأسَكِ بأعمدةِ الصحفِ البائتة، طزاجةُ الخضرواتِ في بسطةِ الشارع تأخذُ “المونشيت” الأوّل في كلِّ الصباحات. بعيدةٌ كلَّ البعدِ عن الشعرِ العموديِّ والتفعيلة، فشَعرُكِ الحرُّ خارجَ نطاقِ الوزن، وأفعالُ المنظفاتِ بآصابعِكِ كفيلةٌ بالخبرِ اليقين. ما لكِ وقصائِدَ الحداثةِ والهايكو؟ وماكينةُ …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!