سـاحةُ الطَّـيَرانِ تَسِـيرُ إلى اللهِ بِـلا أَجْنِحَة قَـنَّـاصُـونَ على ظُـهُـورِهِمْ ظَـلامٌ وفي صُـدُورِهِـمْ أَقْـبِـيَـةُ الـتَّـارِيـخ يَمْـتَـطُـونَ ثَـعَـابِـينَ تنفُثُ زَبَـدَ الكُتُبِ الكتبِ التي لا تَـرْتَـوِي مِـنَ الدَّم تَعَـالَ أحدِّثْكَ عن الآذانِ التي تُغَـطِّي المدينة عَـنْ قَـاعِ دِجْـلَةَ يَـنْـحَبُ على أَلْفِ لَـيْـلةٍ ولَـيْـلةٍ وعَنِ الجِـرَارِ الَّـتي مَـلَأَتْ بغْـدَادَ بعدَ أَنْ هَشَّمَ قَـنَّـاصٌ ذِرَاعَيْ كَـهْـرَمَـانة رَعَـوِيُّـونَ ما …
أكمل القراءة »رواق قصيدة النثر
في المدينة الباردة …..بقلم الأديبة سمر لاشين
في المدينةِ الباردة النّساءُ وحدها مَن تشعرُ بالبردِ هنَّ لا يعرفنَ كيف يحتفظنَ بالشمسِ في قلوبهنَّ الرجالُ يشعرون بالدفء على كلّ حال. بين حينٍ وآخر يمرُّ بالمدينةِ شاعرٌ يحملُ في قصائدهِ الشَّمسُ.. والمدفئة حتَّى الحطب اللازم للتَّدفئةِ .. يحملهُ ويمكنه أيضاً.. تغير قلوب النّساء الباردة، بقلوبٍ دافئة وطازجة! ذاكرة المدينة تنكر مرور شعراءٍ بِها لكنَّ النّساء تذكرنَ جيداً .. أنه …
أكمل القراءة »بين سحابتين / بقلم : عيد صالح
لم يكن الشعر غايتي ولا كان السفر كان شيء غامض يومض في الأفق وكان الطريق غابة والنهار يوشك أن ينقضي ولا شيء يُبين غير همهمات الروح والفؤاد معلق في التيه وقدماي من شدة الروع تنزلقان في الحفر قلت يا أيها الهلام الذي يبرق يا أيتها الهمهمات والخيوط التي تمتد من سقف السماء يا أيها المتخفي في سراديبي والمنتشي …
أكمل القراءة »راحلة …..بقلم الشاعر الدكتور عزيز منتصر
حكایتي زمن لا معنى له في البقاء لأنه ظل على الجدران في صمت ودیع راح مع غروب الشمس حكایتي عواصف من الذكریات تتھاوى عليَّ كسَكَرات الموت و ھي تتسَمَّر في أنفاسي وتدُب الوحدة في مَقامي حكایتي كانت نَھدا یناجي السماء ویزرع الحیاة بقطرات الحلیب من الحلمات كانت تطوف بي في دروب الربیع تحمل قنادیل اللیل لتطرد الدجى وتُنیر الطریق …
أكمل القراءة »حَمْلٌ / بقلم : ماهر نصر / جمهورية مصر العربية
حَمْلٌ الليلُ الذي يَتمشّى في غابة صدرك، لم يكن ذئباً يهاجم الشاة التي تُدرُّ الحنين ُ . ولم يَدْخُل تحت إبْطك : كَشَعْرةٍ. أو فزَّاعةٍ تخمشُ كقطٍ حمامةً حَوَّمتْ حول سُرَّتك . أو كَامرأة حبلى لا تلدُ غيرَ أحلامٍ تفْطُمها عن حليبٍ لم يَنْبُع كنهرٍ من ريقك، وأسلافاً مجهولين يحصدون بالمناجل أصابعهم ، ويمشون بأربعة قوائم على رُخام ورتك. أعرف …
أكمل القراءة »غريبة عني حلب / شعر الشاعر الأردني موسى حوامدة
غريبة عني حلب جئتها عاشقا فما عرفتها ولا عرفتني ولا مسَّدت شعرَ الغريب ولا أدخلتني قلعتها الحصينة, وحين عدتُ للشام عاتبني سيف الدولة قلت: لا أتقن حرفة المتنبي ! قال : من يعلو على صوت أبي الطيب من يمسح من كتاب الشعر ريشتَه ؟؟ قلت : ومن يرفع كُمَّه عن مائدة كافور ؟ /// بعيدة عني حلب واللاذقيةُ لم تعرفني …
أكمل القراءة »كتبك ليرتاح العسس / بقلم : صورية إينال
أنفض عني غبار عواصف عبرتني أرميها على هامش في أول الخريف الشهي ، الصورة التي تفيض دون مجاز تحكي الآن عن نهر شقي يقطع دربا في فتوحات الوريد ، يقف على بابي كائن وريث لكواكب اللغة ، لا يوصف الأمر إلا مرة على سبيل الوضوح : القمر الودود بأنه كامل الحظ ، سليل الطمأنية و هو يضيء الكون في عين …
أكمل القراءة »الأربعون / بقلم : أريج خرفان حسن
كنت أظن بأن الأربعين بعيد جدا وأن أمي لن تحضنني كلما تمطى الرعب أو لن أهرب إلى العتمة كلما تجسس على ما يدور في رأسي ذلك الثقب لحظة الذهول لكنني مدفوعة بالأمس أفرط بالإحتمال والطفولة محاطة بوقار يعانيه سكان المخاوف الأربعون يمد شفتيه لأصل إلى هناك بهذه الكثافة يعرف كيف يجزني بالوهم كما لو أنه المرة …
أكمل القراءة »لامراة صغيرة القدمين / بقلم : حنان الوليدي
لامراة صغيرة القدمين…. تلبس البحر /تشرب صوته…. على جيدها بعض الودع والحصى الملون ثملت بالانتظار……….. تموج بها الأمواج…… والليل لاينتهي/ والنهار لايلوح….. رب الهمها صبرا……… يلمع وجهها……يصغر ينحدر العنق/.تضيق الاه يدوخ الراس تحت الماء تبتل وردة في الروح /تذوي كخيط من النور تمضي إلى البعيد تغرق في البحر ويغرق البحر في عينيها ولا تموت.
أكمل القراءة »غزلان شاردة / بقلم : سالم الياس مدالو
تيه ملبد بالغيوم وعلى قارعة الطريق يمشي الامل المزروع في القلوب وبين الأصابع ليوقد شمعة الرغبة فوق قبة من مسك وعبير والقرميد الأحمر فوق الشرفات يعانق صدى اللبلاب المخفي بين القلوب يتجاذب واللون الأزرق لون الذكرى الفيحاء الملونة والغزلان الشاردة في اقاصي الزمان تمد قلوبها صوب حقل احتلته سناجب ودبابير موقدة شمعة من هديل الحمام وزقزقة العصافير
أكمل القراءة »صورة إيكو للعالم/ بقلم : اياد حمودة
لو أخذتَ صورةَ إيكو.. للعالم لن ترى غير رصاصٍ فارغ كل شيءٍ يندثر مثل العُشبِ في الآخِر مثل ماءٍ قليلٍ يغور في شقوق الأرض.. مثل ثلجٍ خفيفٍ يعلق على أكتاف معطف فَتيلٌ.. يسودّ.. ويتخلخل.. ويسحقهُ الهواءُ الهزيل هكذا.. ستفهم.. الآن أو لاحقاً.. لقد لُوّنَتِ الخدعةُ.. بالأزرق والأصفر والأحمر.. والأخضر ٢ أقدامٌ غليظةٌ.. على العُشبِ اليانع.. أين ضيّعَت صرخاتها.. أزهار البريّة …
أكمل القراءة »هذا البحرُ لا مدَّ له / بقلم : رنوة سامي نصير
هذا البحرُ لا مدَّ له يغرقني حينَ أتوسّدهُ كالذّكرى وحينَ ينمو السرابَ يرميني في جوفِ العتمة أعاني الصّمتَ بعينينِ مفتوحتين كالهياكلِ كالرّوحِ الهاربةِ الى الأبديّة ولأنّي أريدُ أن أنامَ مثلَ تفاحةٍ أطلقُ روحي من برودةِ الثّلج وأبتسمُ في الّليل أزرعُ الوجعَ زهرات وكي لاينتحرَ الظّلُ غارقاً في وهمه أقفُ مثلَ شجرةٍ تهدهدُ الفراغ ولأني أتصّورُ الصّباحَ غيمةً وهو يرفعُ …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية