في أول الزقاق طفلة تقطع أجزاء دميتها لهوا في آخر الزقاق طفلة تطاير الحرب أشلاء جسدها عبثا وعلى نبع الماء أرملة تغسل قميص زوجها الشهيد فتفوح منه رائحة مسك وعنبر في بيوت الخراب عجائز يرفعن أكفهن للإله حزنا على توابيت تحمل رجالا كان ذنبهم الوحيد أنهم أحبوا وطنهم حبا جما في بلاد العرب الحب عيب ويرجم المحب بالحجارة قتلا فيا …
أكمل القراءة »رواق قصيدة النثر
لا جراحَ تفيض / بقلم : لورا عبد
لا جراحَ تفيض عن حاجة الألم في الحكاية .. لم تعد تؤرقكِ السطور الناقصة أو الفائضة ما يؤرق حقاً هو العناية يقول شاعرٌ كبيرٌ عن امرأة في الخيال : “تجمع أشلائي كبقايا البللور المكسور” و ما تساءل ما الذي تفعله امرأة ببقايا عمرٍ متشظي عندما اكتملتْ عتمتي أضأتُ ولدَ للسماء قمر الرجل المعني بقلبي لم يُهدني …
أكمل القراءة »الموقد الذى أطفأته/ بقلم : عزة رياض
الموقد الذى أطفأته خدعنى ظل خامدا امامى لكن لهيبه مازال يبعث رائحة احتراق السنوات الهشة ويرفع فى الهواء قصاصات الحكايا لتنجو بفعلتها وتعيد الزمن على طاولة الحاضر وانا ببلاهة إمرأة فى عقدها الرابع زمنا وعقدها الأول عقلا اختبئ تحت غطائى من غولة الحكاية التى تطهو الأطفال فى وعاء فوق المواقد الخامدة..
أكمل القراءة »عنقود ثمل ،من دفاتر المجانين / بقلم : د. فريال أحمد / الجزائر
كيف لك أن تطير و أجنحتك من طين متشرّبة من الدّمع حينا ، الدّم أحيانًا فقط لئلّا تجّف أنت ، فتُكْسَر و تندثر ؟ كيف للكلام ألا يكون نيّئًا و لسانك الطّازج يذرف دمًا إن جُرِح ؟ عليك أن تلوك صوتك، صمتك مرارا لينضج الحديث فيكون ، طيّبًا ، يفتح شهيّة الفكر للمزيد فالمزيد…. لطالما بحثت …
أكمل القراءة »قصائد قصيرة/ بقلم : ساناز داودزاده فر
عندَما لاَ أَستطيعُ أَن أَذهبَ أَرسمُ حِصانًا. صوتُ خُطَى الحصانِ يمكنُ سَماعهُ حتَّى منْ بينِ الأَلوانِ. هذهِ لوحةٌ لاَ يمكنُ كبحُ جِماحِها. عندَما تَفتحُ الصَّحيفةَ يقفزُ مِنها صاروخٌ إِلى الخارجِ. المآتمُ والموتَى الَّذينَ يخشَونَ القبرَ خفيُّونَ وراءَ ظهرِكَ أَصواتُهم صفاراتُ إِنذارٍ حمراءَ. طائراتٌ عدَّةٌ علَى المائدةِ تخترقُ حاجزَ الصَّوتِ فِي الغُرفةِ. تحصلينَ على خندقِ خلفَ منضدتِكِ وتُهدِّدينَهم كلُّهم لأَن …
أكمل القراءة »الغرقى قادمون / زكية المرموق – المغرب
كجرح عائد من مذبحة ينزف الوقت من الوقت فمن يضمده قبل أن يحضر المخبرون؟ الأفق ضباب فإلى أين تمضي الأمكنة والخرائط حقول ملغمة؟ أسقط من ساعة الحائط كتينة يابسة ترى أين أنا الآن؟ هذا الغبار ظلي فما الذي تخفيه الحديقة الخلفية للنص؟ يتساءل الراوي وهو يدس لعابه في جيب الحظ الحظ الذي يتحول إلى ذئب كلما ترك …
أكمل القراءة »لا متسع لهناك يلوح في الأفق / بقلم : محمد أمين صالح
كيف لى وأنا المعلق من قدميّ في ذيل سحابة عابرة أن أفتش بداخلي عنك ، أو عن حكاية بالية لرجل ألقى بذوره ومضى متسكعا في الحياة. – تسلمه حانة إلى حلقة ذكر، وتلتقطه داعرة لتقذف به إلى غياهب جب – . السماء ضنينة بما يكفي ، وأكثر جفوة من رصيف ذكرياتي التى أسكنتها بقجة مثقبة ، وحملتها على …
أكمل القراءة »كل شيء علي حاله/ بقلم : مُحِبّ خَيْريّ الجمَّال
كل شيء علي حاله أولكِ بحر وآخركِ غابة وأنا مرغم علي حراثة جسدي من لهو الصحراء كأن البحر في حقيبة يدي يتسلل علي الحدود ويكبر في مخيمات محمومة بالعويل هذه سيرتي أقرأ ماء قصيدة جافة تتململ في كاحل وردة تلسعها فصول التثاؤب وفي كل ليلة أمزق نصا لم تكتمل محنته بعد هذه سيرتي مولود علي إيواء …
أكمل القراءة »لن نخسر غير ذنوبنا / بقلم : عبد القادر رمضان
آخر شارع قد ضاع، لا يوجد مرفأ، ولا خمارات، ولا مواخير. والآن منتعلا حذائي المتهريء، لا أدري أين ذهب بهم الله!!؟ تنفس جريح هذا العصفور، لم أتعلم منه شيئا. قبل الرصاصة، لم يكن متمردا، إنما كان يرفرف في الهواء.
أكمل القراءة »لأنك نيلية /بقلم : أحمد جمعه/ مصر
لأنكِ نيلية فصوتكِ فدادين قصب، وعيناك ساقيتان ترويان القمح على امتداد الضوء، ويداكِ منجلان تحصدان من حقول الليل النجوم، وعلى صدركِ نشيدان للحصاد غنّاهما في الليل الغريب القمر، لأنّكِ نيلية تحلم بخطواتكِ الخصيبة الصحراء، ويسافر الفلاحون بأحلامهم في ليل شعركِ لأقمار النماء، ويسبّح بجمال سمرة وجهكِ الصيادون والرعاة والخفر وأطفال الشوارع والنسوة الواقفات في النوافذ كلّما مررتِ …
أكمل القراءة »كيف ينتحر الورد؟ / بقلم : رويدا الرفاعي
عندما تُهيمن دياجير الظلام تُطفئ نور العيون تتوقف نبضات القلب تَصبُّ الأحاسيس في نهاياتها كألواح الثلج والبَرَد تسلك المشاعر طرقاً محايده .. راقت لها عندها !! ترتطم الحقائق ؟؟ بحائط الكذب الذائف على محطات العمر وتتعثر خطاها يتعالى صوت الوجع الهادر متخطياً كل العقبات يصبح للدنيا لونٌ آخر … رماديُّ الدخان تطايرته صافرات الزمان فضاءاتُ خيبةٍ ونكران عندها …
أكمل القراءة »أسألك كيف حالك/ بقلم : أسألك كيف حالك
أسألك كيف حالك ؛ وماأعنيه .. لست بخير بدونك (2) كل ماعليك أن تبتسم لأقنعك أن الأرض ثابتة ، وأنا وكل ماحولي يدور قبلَ أن أرى ابتسامتك لم أكن أعلم أن النرجس ينبت قاب ابتسامة وأن هناك طائرا حيا داخلي يكاد يفتح القفص بدل أن تنظر إلي بعيني ذئب ابتسم وسأهديك طوعا كل خرافي — لوحت بالحب وتركت الجهات على …
أكمل القراءة »