رواق قصيدة النثر

أدمنت الوجع/ بقلم : رويد الرفاعي / سوريا

أدمنت الوجع حتى نسج خيوطه طولاً وعرضاً غَلّف كلّ منبعٍ للهوا   أدمنت الوجع توأمي ليس إلّا وشاحٌ أسدله القدر على الفؤاد والنظر   أدمنت الوجع رفيق العمر قبل تدوين البشر قمر الليالي المظلمه بالمختصر   أدمنت الوجع قصص ترندحت عبرها الفجوات فأزهرت زهرة الصبّار من دمع المقل   أدمنت الوجع عايشته .. أخلصت في إخلاصه كل التحمل والألم   …

أكمل القراءة »

أفكّر / بقلم : اياد جمودة

.. هل المدينة التي يمتلئ صندوق بريدها كل يوم.. برسائل هشّةٍ كالزبَد..هي مدينةٌ سعيدة! وهل المنزل الذي ليس على شرفته أصيصٌ ينبت فيه النعناع.. هو بيتٌ مكتمِل..! أفكّر.. لو يمكنني أن أتذكّر وجوه كل الذين طلبوا مني /قداحةً/ لإشعال سجائرهم.. في الطريق أو المقهى أوكراجات البولمان أعيدُ ترتيب قصائدي على جسدِك.. من الرأس الى أظافر القدمين.. من الغابة الى الينابيع …

أكمل القراءة »

حن وانا أحن / بقلم : زكية المرموق / المغرب

    ونحن نشق النيل من أسوان إلى بلاصيص كانت عربات الظهيرة تحلق بأجنحة الزرازير وهو يردد : “حن وانا أحن”   وكانت بيوت الطين تنصت بشجن للأغنية وقلبها يتفتت على موائد التاريخ النخيل على الجنبات يغسل عزلتها بماء الحنين ويحكي سيرتها للعابرين…   بوصلتي عالقة يا أمون راع في وادي الملوك فكيف أدخل البحيرة المقدسة دون أن أترك جسدي …

أكمل القراءة »

اهتِراءَاتُ آخرِ العُمرِ / بقلم :عبد اللطيف رعري /مونتبوليي – فرنسا

مُصَادَفة بعثَرتُ أقْلامِي فِي مَخْبأةِ العُمرِ  وعِرتُ الألوانَ الباقِيةَ مِن بؤسِ الطُفُولةِ  آخرَ بَصّةٍ حَزينَة  لتملُكِي للحَيرة فِي قبضَةٍ نِصْفُها الجُنون وهَذا الاهترَاءُ يلوِي شُموخَ الجِبالِ  وهَاتهِ الثّمالةُ النَّاكِرةُ لمبْدئ الاستِقامةِ   تُخلدُ فِي أعتَابِي هزُّات الالوَاحِ… مُصادفةٌ أنِّي هُنا.. أرجُوانِي المظْهَرِيَّة يمكُث ظَهرَ الحِربَاءِ  أغْرِي الوُلاةِ بِسَلامَة الآتِياتِ  وأفْضِي بِأوْهامِي عَامَةَ النَّاسِ  ومَالِي والاصْبَاغ حُيالَ شُرُود الأرْواح  ومالي وَضَياعِي بيْنَ …

أكمل القراءة »

ما اوحش فمك ايها الشعر / بقلم : سونيا الفرجاني /تونس

الشعر متقطّع ،في هذا الليل لا يفعل شيئا بجسدي لا يُسقطني على الأحياء ولا على الموتى. أحاول أن أتهكّم عليه فأضحك حتّى يبلغ صوتي رأس السلحفاة النائمة أوحلق الغراب المريض، لكنّ الأشباح الجائعة ،تفتك بفمي وتأكل اللّون كاملا. لستُ جاهزة أيها الشعر، ريقي ابتلعته بالكاد والحرف جرعات متلاحقة ،لاتصل جوفي. لعلّه الطّمي،عبث بي،وبالأسود السوداء لعلّ صراخ البحّارة اختلط بآنشراح الشيخ …

أكمل القراءة »

كنت أريد ان أخبرك/ بقلم : الدكتورة فاطمة قنديل

إلى إنعام صالح       حين جلستُ على طرف سريرك آخر ليلة كنت أريد أن أخبرك….. كي تحبي الموت لكنني صمتت.   كنا جميعا صامتين لسنوات كل العائلة فضلنا أن يكون “عمر”  ابنا عاقا ولم يعد يسأل على أمه فضلنا أن نسمعك  تلومينه وتعتزلينا  لتبكي فراقه وينتفض  قلبك كلما جاءت كلمة “إيطاليا” –عرضا- في حديثنا بدلا من أن نقول …

أكمل القراءة »

رهينة عالم (  النومن  ) / بقلم : فتحي مهذب

      أنا في قفص النوم يحرسني بلبل النهار الذي اختبأ في عش المخيلة.. الليلة الفارطة كدت أفقد صوابي.. حين داهمني قط اللاوعي في قارب سريع ولاحقني مثل رهينة.. حدق في منقاري المعقوف وطيرني الى أعلى شرفات النوم.. ظل يطوقني بذراعيه وينبش فضة ريشي بمخالبه الصدئة.. يمزق أشرعة ذكرياتي.. يلهو بذيلي المترامي وعلى شاشة عينيه تتجلى مدن مروعة ونساء …

أكمل القراءة »

قصائد … لم يقرأها الزمن !!/ بقلم : طارق عمار

    قصيدة .. لطفل لما سمعوا صرخته الأولى .. أطلقوا العنان لخيالهم .. ومنحوه كل الألقاب السحرية .. التى تبين لاحقاً .. أنها كانت أقل بكثير .. من أن تصنع بشرا .. قصيدة .. لغلام كان يحلم باقتناء كرة “شراب” .. وطائرة ورقية ملونة .. لكنه لم يحظ سوى بحجرة فسيحة .. ملأها عصير العقول .. وبعض المس .. …

أكمل القراءة »

هبطت سمكة إلى السماء/ شعر : الشاعر المصري: أسامة حداد

هبطت سمكة إلى السماء، تلعن الصيادين وشباكهم، ووضعت شجرة حملها، وتأخر الأطباء عن إنقاذ سيارة، وغضبي لم يكن مبررا، نصحتني عابرة بالابتسام ثلاث مرات في اليوم، وتجربة الوسائد الطائرة في الذهاب إلى ذكريات خائبة، وكنت منتبها تماما لموت شجرة بحمى النفاس، وذيل سمكة يضرب القمر، ومتعاطفا مع اطفال يتبرعون باعضائهم لعلاج سيارة عجوز.

أكمل القراءة »

الشاعر- الحبر / بقلم : هتاف جنابي

أيها الشعرُ خذْ بيدي حيث المنبعُ باركْ موكبَ الكلمات بالحناء والنذور كنْ وفيّا معي، فحسبيَ الإبحارُ خلف موج الأسئلة في فخّ حلمٍ، الرعدُ ينحته والعمرُ يخذله أتكتبُ بالريشة الظامئة أم بالقلم المنحوت من الأضلاع؟ أتكتبُ باليد- الآلةِ أم بالشراع؟ أتكتب بالنهار راكضا بين الظل والهجير؟ أم بالليل منفلتا من مدار الرؤية وهي تخدعُ، والركضِ خلف كسرة الرغيف والأمل الحذاء؟ أتكتبُ …

أكمل القراءة »

ساعات العمر / بقلم : رويدا الرفاعي /سوريا

ناقوسٌ .. يدقّ على جدران الحياة يأخذ معه كل مرةٍ زفرةً من الآهات تروي كل الحكايات تُدونها بالأبجديات بحبر الدم والعبرات تُزركش حروفها بالحركات بضمة شوق تارات وكسر قلب ولوعات وتفتح صدورنا للحظات توصلنا للسكون مرات ومرات ساعات العمر موجٌ عارم تعلوه الزغابات عجلةٌ تدور تتخطى اللحظات قطارٌ مهاجر .. في فضاءات الحياة يوصلنا لمحطات الخيبات وتارة إلى المنعطفات وأخيرا …

أكمل القراءة »

ما زالَ يقفُ/ بقلم : عبدالله راغب ابو حسيبة

ما زالَ يقفُ على بابِ الماءِ ينتظرُ….لا أحدْ يكتبُ”خريف البطريارق” بينما” أراكاتكا” تحدفهُ بحباتِ المانجو تُمسكهُ الرغبةُ من عينيهِ إلى ضفتيّ النيلِ فتشتعلُ كلابُ القريةِ وتهربُ فى نباحِ بعضها بينما الربُّ غير راضٍ عنك لأنك تركت يسوع وحيداً على ضفةِ بحيرةٍ آسنةٍ يطاردُ الفقاعاتِ الهاربةِ من القاعِ ماركيز.. يرقدُ فوق الأرخبيلِ يسندُ ظهرهُ على الموج ِ يمدّ ُساقيهِ..إلى نهايةِ العالمِ …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!