خُذِي مَفَاتِيحَ البَيْت، قد لا أكُونُ هُنا عِنْدَما تَرجِعِينَ. تَعَرَّفي قَبْلَ أن تُغادِري مَواضِعَ الأشْيَاءِ التِي لا غِنًى عَنْها: هذِهِ رشَّاشةُ المَاءِ، تَرَكْتُها مُعَلَّقةً عَلَى حَائِطِ الشُّرفَةِ قُبَالَةَ الرَّيْحَان، كي يَظُلَّ الكَائِنُ المِسْكينُ واثِقًا بِالحَيَاة. رُزْمةُ الوَرَقِ هُنا فِي الدُّرْجِ، وجَنبَها الأقلامُ مِن كُلِّ لَوْن. قِنِّينَةُ الصُّوصِ الذِي تُحِبِّينَهُ مَعَ الأومليت هُناكَ عَلَى الرَّفّْ، أمَّا تحتَها، فسَوفّ تَجِدِينَ حُقَّ العَسَل، …
أكمل القراءة »رواق قصيدة النثر
مسرح الدمى/ بقلم : رشيد مؤمن
تعاني من استمرارية نبضاتك حين تكون وطنا على ورقة فأقوى ردة فعل أن تكره الغلاف فتجتر العنوان وتبصقه في المضمون وهكذا . حبل الغسيل مزدحم جميع العورات مبللة الأفكار سرب لحظات منقرضة . الوجوه الزلقة علامات إجهاض حلمك كاذب جيناتك يعاد تدويرها بينما تنمو يديك بعيدا وانت حليف الحقد . لا تضيع جهدك في خطة موت حيث أتقنت دور الدمية …
أكمل القراءة »عن اللاشيء / بقلم : شربل سالم
…. لا أخشى شيئاً في هذا العالم كما أخشى الموت في شكله الرقيق و الأنيق تتبدى كل الأحلام .. حينما يلقى بنا تحت وجودنا البائس . يا له من مصير عجيب حتى أكبر الملوك .. الذين يملؤون الأرض بخرابهم .. لا يستطيعون تجاوزه فيسقطون مثل قطرة مطر منسيين من الجميع . عندما يقترب يستيقظ في نفوسنا الشعور باللانهائي شعورٌ صادق …
أكمل القراءة »وحدنا / بقلم الشاعرة رلى براق
وحدَنا … كعادتِنا في مناداةِ الأشياءِ باسماءٍ أخرى اخترْنا لقلبينا شوقاً غريباً اعددْنا اللقاءاتِ في أماكنَ مختلفةٍ رتبْنا الزمنَ اسطوانياً حذفْنا قائمةَ المشترياتِ ووضعْنا بدلَها المستحباتِ ذوقي في الطعامِ قد لا يشبهُ ذوقَكَ ، لكننا نتفقُ مع (الزنجر) الذي يعدّه السوري المغترب أبو حسن ، وشربُ الشاي بدون سكّرٍ عندما نكونُ معاً عرّينا السياسين وظللنا نتفرجُ عليهم ونضحكُ اعتنينا بفزاعةِ …
أكمل القراءة »هَـبـْنِـي صَوتــا / بقلم : أحمد الخالد / مصر
متاهةُ غيابك نبيذ يُغرِق كأسي … قهرا فهبني صوتك حضورا … أعْرِفُنِي .. أضرِبُ مني دفَ الصرخة .. لونا وأمنحُ مني سماءَ الكَلِمِ .. وترا هبني صوتك فيضا … أرْسِمُنِي .. امرأة من ضوء كنت خارجة عن ضلع العشق لا شرقية و لا غربية .. صرت أوتارا من عطش لم يمسسها منك قوس يكاد قهرها …. يفيض هبني صوتك عنبا …
أكمل القراءة »متورطةٌ بكَ / بقلم : زكية المرموق / المغرب
متورطةٌ بكَ الطريقُ بئرٌ لا عين لها ولا ذاكرة طالما قلتُ : لا وأقصدُ نعم فارمِ دلوكَ أيّها العطشُ اللغةُ حبلُ قلقٍ والمعنى جسرٌ بلا أكتاف . أنا مثلُكِ يا غابةَ الكلامِ كلّما اشتجرتْ في رأسيَ البروقُ ألوذُ بالحبرِ حتى سواحلِ الجنونِ أجرُّ العاصفةَ من شَعرِها ثم أدورُ حولي وأرددُ : هذا دمي بريئةٌ أنا منه وبريء هو مني .. …
أكمل القراءة »أرواح هشة / بقلم : كمال أبو النور
أن تترك قطرات بيضاء بين فخذي شجرة ليس كافيا لمولد نبي * أن تسقط أسنانك من أول لطمة للظلام يعني أنك هش ولاتستحق أن تنتمي إلى هذه الغابة جريمتنا التي صنعناها ببهجة * أن تتواطأ مع طلقة استقرت في قلب قصيدة فأنت جاسوس على زنازين الملائكة * أن تخرج المنازل رقابها كالإوز للثرثرة طوال الوقت عن نظرية المؤامرة الكونية فلأنها …
أكمل القراءة »قصيدة تحريضية/ بقلم :عبد الحفيظ طايل
لو كانت الكلمات بشرا فكم قبرنا منها وها نحن نمشي كما الزومبيز مملوئين بجثث الكلمات والعبارات والجمل نسينا ملامحها وظلت داخلنا هياكلها رائحتها المقلقة نريد ان نتذكرها نبتعد عنها لنراها اصغر منا ولا نعترف بالمطاردة ولا بمحاولة الهروب منها كلمات بسيطة وأحيانا أصوات نسينا ان نطلقها في وقتها المناسب تتقافز ذكراها الان في مقلنا فلا شيء يموت فقط من يمتلكون …
أكمل القراءة »رأس شاردة/ بقلم : ماهر نصر
رأس شاردة رأسي على سفح الجبل كيف استقرت هناك ؟ ربما صنعت من الذكريات أجنحة أو ركلها حذاء جندي يلمع ربما قطفها حزن طيب كما قطف بمنجله وردة نائمة كيف تركتني أسير وحيدا كظل خجول ٠٠٠ كلما حدثتني نجمة شاردة عن طريق الوصول إلى قبرها أو باغتني قمر ليرافقني في الصعود إلى حزنه؟ كيف فارقت كتفي؟ هل اتخذت كتفا من …
أكمل القراءة »البوم صور/ بقلم : مرفت العزونى
المكان لم يتغير الكتب على الأرفف المرايا فى كل زاوية ألبوم صور مفتوح قالت أمى”ابتسمى” قال المصور”انظرى ليدى” لم أبتسم غافلت أمى وقطعت رأسى منذ ذلك اليوم وأنا أتحسس رأسى
أكمل القراءة »شذرات وحيد القرن/ شهر فنحي المهذب / تونس
غيمة لم أتمكّن من قتلها (قريبة جدّا من سطح البيت الواطىء جدّا) اذ استحالت الى امرأة قرويّة تطارد ذئاب اللمس في مرتفعاتي الحسّيّة. لن يصلوا أبدا الى نجمتي المتلألئة.. بعيدا عن أنظار العالم أفاوض كواكب مهذّبة جدّا لتغيير أسمال الأرض. أنا ذاك الصوت المبحوح الصادر من قصبة النّاي هاربا من شرنقة الحجر. من كمّ قميصه جذبته عيناي هذا الهواء المتّكىء …
أكمل القراءة »في عَينيك/بقلم : الشاعرة رويدا الرفاعي / سوريا
ما أجمل أن .. تبحر في عينيك ؟؟ سُفني وتلقي بمرساتها .. بجوف القلب عندها .. أعلم من أنا .. بالنسبة إليك عندها .. أعلم كيف تكون لي .. شاطئ أمان وأكون لك .. زورق نجاة عندها .. أعلم كيف يكون الإحتواء وأبادله بالإنتماء عندها .. يصغرالعالم .. ليصبح بقبضة يدي ويمتد بصري .. ليرى الكون عندها.. أدرك ؟؟ أنك …
أكمل القراءة »