رواق قصيدة النثر

آخر يوم في حياة صاد/ بقلم إيهاب خليفة

آخر يوم في حياة صاد يمكن لصاد الآن أن يخرج  فقد انتهى كل شيء من حوله  الروائح السيئة في كل ركن  العائلة محشورة في نفق الزمن يتشمم الجثث  ككلب بوليسي يخشى إعدامه وعليه أن يثبت أن الخريف الذي يعيش فيه  والهزال الذي يفتت عظامه كذبة .  صاد  الذي لم يستوطن منزلا يوما،  وعاش من رصيف إلى آخر ،  ومن بالوعة …

أكمل القراءة »

هناك / بقلم الشاعرة السورية رويدا الرفاعي

هناك .. على قارعة الطريق مقعد خاوي جلست … تحتضن ألم السنين وقدرٌ أحمق خطّ خطوطه يستظلها .. كغيمة شتاء وخيمة صيف منه واليه تشتكي قدر الدهر وجعٌ .. أفعمته الأيام جرحٌ .. قرَّحته الآلام ولا زالت تداولها الأيام وتسدل ظلمها بحالك الزمان ..

أكمل القراءة »

وحدي معك/بقلم : الأديبة والناقدة اللبنانية مادونا عسكر

وحدي معك في سفر قد يطول أو يقصر في قفر واسع تتمرّد عليه نقطة بيضاء تغلّف صوت الماء المحتجب تشتّت قسوة الذّكريات المتعلّقة بمرآة وحدك معي في طفولة غابت ثمّ وعت عمق الوحدة وحدك وحدي وحدنا وتعصف ريح ثمّ تهدأ ثمّ تنتحب قرب نهر انقطعت أيّامه عن الجريان.

أكمل القراءة »

شهيدة / بقلم : الأديب الأردني محمد عارف مشّه

طفل في السابعة يبحث عن مريول أزرق وجورب أبيض طفل في السابعة ينتظر في المقعد فتاته الرائعة تجلس خجلى و تشاطره نصف المقعد معلمة القراءة بعصاها تشير اقرأ يسأل من تجلس جواره عن اسمها يتهجى الحروف حرفا حرفا تلسعه عصا معلمة القراءة اقرأ يتهجى حروف اسمها ويرسم بلون السماء مريولها الأزرق وعلى الجدار رصاصة

أكمل القراءة »

قلبي حقل نعناع / يقلم : الشاعرة المغربية زكية المرموق

من الممكن جدا أن يحدث الأمر كما كنت تردد دوما: اطمئني… سأرتب الفصول وفق هزائمنا… سنكنس عن أرصفتنا جثت النجوم… على السؤال فقط ألا يحمل سكينا وعلى الجواب ألا يكون طفلا لم يتعلم بعد المشي على حواف الكلام… على المسافة ألا تتحول إلى تابوت الهواء الى قربان وهذا العالم صليب. كان يجدر باللغة ألا تدلق فائض المعنى على حقل متعب …

أكمل القراءة »

الهبوط الى قاع السيمياء/ بقلم : فتحي مهذب تونس.

لا تطارد سحابة وجهي أيها القنديل المليئ بالأشباح.. الصامت المتكلم بحكمة روحه العميقة جدا.. لا تكن مثل كاهن لا يضيئ داخل ذاته وتدحضه براهين الوردة.. لا تصوب زفرتين نحو أصابع صمتي المكسور.. لا تنظر في وجهي المقطوع الى ضفتين مثل حمامة مذعورة بلباسها الرمادي تتعقبها ذكريات مريرة.. أيها القنديل فوق رأسك يتدلى بيت العنكبوت مثل قلعة قروسطية مأهولة بالمسدسات وقبعات …

أكمل القراءة »

مشتهى السّفر/ بقلم الاديبة والناقدة اللبنانية مادونا عسكر

مشتهى السّفر إلى الغسق الأخير إلى خواتم المعنى تنكفئ الأضواء ينثني الشّوق ويهدأ العودة إلى ما قبل القبل نزعة الوجود إلى جرأة البحث عن ذلك الخيط الرّفيع الّذي يفصلُ بين لمسة عينيك ورؤى حفرت أثلام الوجد في دروبي مشتهى الاغتراب إليك شتاء يمضي مع نسمة أخيرة من خفر الياسمين.

أكمل القراءة »

أنـــى أحـــبــــك / بقلم : الشاعرة المصرية هناء ممدوح

 خلعت من يدى أقلامى  و أحبار دمى  أنزالت على النهار صاعقة  من ضجيج صدرى  أرقت الورد و الشجر  و الرياح أمطرت همس وجعى  مكسرة المراة  و وجهى نصفين فى عينى  نصف يراك  و نصف حلم معك تحت القمر  فجعت الأنتظار  مزقت الثوب من جسدى و الداء و الدواء لم يعرفا  أين فمى  ضربة فى الحب سكنت  فى وريد أرضى  و …

أكمل القراءة »

أسير إلى الحدود/ بقلم الشاعر المصري أحمد جمعة

أسير إلى الحدود  حين يضج بي الشوق ويحمل الحزن قدمي إلى المضّي أسير إلى الحدود،  في طريقي  هنا كنا نقف سويا نردد:  “الله أصبح لاجئا يا سيدي” وهنا لعبت مع صديقي الحجلة  صديقي صاحب الساق الواحدة، يا الله، هنا تحديدا  دبكنا، وكانت تحوطنا فيروز ب “يا قدس” ،  هنا أول مرة سمعت درويش  وهو يصيح: “على هذه الأرض ما يستحق …

أكمل القراءة »

رقصة القتلة / بقلم :فتحي مهذب

الراقصون كثر.. الجالسون على زبد الذكرى مثل (سمك قوس البحر).. الجالسون على جمرة صمتي مثل أفاعي المامبا.. الجالسون على حافة قلبي الآيل للسقوط مثل تفاحة نيوتن.. الراقصون كثر.. كل يد أفعى تربط ذكريات الموتى بضحكتها المريبة.. كل ساق غزالة تمسح زجاج النسيان برقصة مدوية.. كل عين فوهة بركان ترشق صدري بزخات شرر.. لكن الغيمة التي سقطت من عروة وجهي دهست …

أكمل القراءة »

صباح الخير / بقلم أحمد جمعة

صباح الخير لوجهكِ القمحي الذي تطعمينه للشمس خبزا، لعينيكِ العسليتين اللتين هما شفاء للناس من كل حزن، لقلبك الوردي الذي يأوي إليه الطيبون على شكل فراشات، لراحتّي يدكِ اللتين هما ملجأ لكل رأس أنهكه السعي في صحاري اليُتم، صباح الخير لابتسامتكِ التي يقف الحزن أمامها مرتجفا، لضحكتكِ التي تصمت أمام رنينها البنادق بكامل زنادها، لصوتكِ الذي ترمين أحباله للغرقى في …

أكمل القراءة »

عشقٌ مُترعٌ بالخيالات / بقلم : الأديبة والناقدة اللبنانية مادونا عسكر

(1) فلنمضِ إلى الوعر المزهرِ هناك يغنّي الشّقاء الّذي أحببنا ارتماء الوجود في حضن قيثارة يخفي آثارنا صمت الحجر يخنق أنفاسنا موعد بلا لقاء فنتقدّس… (2) توحّدت فينا صورة الإله خلاصة الجنون العاقل المتوشّح الحكمة وقلبي أمام وجهك باب مشرّع على نبضات قصيدة لم تولد بعد وقلبك الماثل أمام روح السّماء مثقل بالرّؤى المحتجبة في أسفار لم يكتشفها أحد. تكتبُ …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!