رواق قصيدة النثر

هي الحياة إدراك متأخر. لقد فقدت كل شيء بعد إعطائها ثقتي. جنبات طرقاتها جرعات من الألم. حبها خدعة كذبة. صيفها بقعة دكناء، لا ترى. الإنتظار فيها أمل أعمى، في فصل شتائها البارد. إخلاصها وهم كالمرآة. وجه إمراة ببسمة ناعمة. عانقت الألم لتبديد الوهم. لم أكن أرغب في محاربة المعانة. أبتسم وأنا ألقي نفسي في الجحيم. في ثلجها البارد، وحرها الضانك. …

ما بين العين والبصر يغفو الفؤاد .. في بحر الغمام تصمت أبجدية قلبها لتكبو على صدرها بحملٍ ثقيل تُنَاغم أحرفها آهاتُ حنين بين السطور رمقت طيفك سحاباً وشوقها ..ازداد له عذاباً وأيقنت أن عودة قلبك لها سراباً  

أزرعك في هذا الزّمن أحصدك في الأزمنة الأخرى فيك ما فيّ من حزن القدّيسين وأوهان المتألّمين على قارعة العالم. أنا الّتي تجتمع فيّ مصائر المتوسّلين دفء همسات الشّعر أنت الّذي تلتئم في أحشائك الأنفاس المجروحة في خاطري، إن تهجّى اللّيل نجمة غافية ارتحل القلب صوب عينيك، فالقلب في منتهى الدّهر هائم.

في كُلِّ مَسَاءٍ أُساهرُ القمرَ أوَشْوِشُهُ حِكايةَ حُبِّكَ لي كَيف التَقَينا كَيفَ راوَدَتْكَ لُغَتِي عَن نَفسِكَ؟ وغلَّقتْ كُلَّ بابٍ يَهُبُّ منهُ عطرُ أنثى سِوايَ وكَيفَ ألقَيتَ على قَصَائدِي قَميصَ لَهفتِكَ فَازدانَ حَرفي بِالنُّورِ والسَّنا يَالَأماسينا الحُلوةِ كَم لأْلَأَتْهَا كَلِماتُكَ الغَزَليَّةُ! يالَصَباحاتِنا اليَاسَمينيَّةِ كَم فرَدَتْ عَلَيها شَمسُ الحُبِّ جَدائِلَها! كَم تَهامسَ الجُلَّنارُ والنَّارنجُ عَلَينا! وَكَم غَارتْ بَلابلُ الحُبِّ مِن شَدْوِ قَلبَينا! …

كيف ألاقيك والزمن وصول بعد علة الروح وجسم إعتلاه الذبول. سيدي لم أعد مهرا تخشاه الخيول. ادنو منك بعد عيشة تطوي ضهر الوعول. أهي النهاية، أيها الموت يا حاكم الفصول. أشم رائحة تستهوي أصحاب الدُّخُول. في القبر هي ديدان ترعى في حقول. يا عمري أتفهم المعنى، وما أقول. دنياي يا ساحرتي، يمر العمر كخيط الفجر الجميل. أنت أفعى براسين حين …

ما بين العين والبصر يغفو الفؤاد في بحر الغمام تصمت أبجدية قلبها لتكبو على صدرها بحمل ثقيل تناغم أحرفها آهات حنين .. بين السطور رمقت طيفك سحابا وشوقها ازداد له عذابا وأيقنت .. أنّ عودة قلبك لها سرابا

و أنا أعدُّ اللّكمات تلكَ التي ترَكَت ألوناً على جلدي و أوسمةً على القلب هذه من صديقٍ و تلكَ من عدو وجهانِ لعملةٍ واحدة أقلّبُها أُضمر أمنيةً ثمَّ أرمي بها في أقربِ بحرةِ ماء و أعدُّ القبُلات تلكَ التي تركَتني خاويةً كلّما هبَّ الرحيل ورودٌ نابتةٌ بينَ الخراب لقد مرَّ حبٌّ من هنا و مرّت حرب لا يهم فأنا ابنةُ …

للــــــــ حربِ سعادة ٌ متغطّرسة ٌ في وطني وسُرَف ٌ خاكيّة ٌ بـ لونِ الحزنِ زغبُ العصافيرِ مذ ْ كانَ غطاءَ الوردِ أصبحَ فجيعة شهيّة بينَ ثدييها  في ولائمِ السلاطين وأشلاء اسلافي رهينة على الصراط  بلا  حنجرة تعويذتها إنتفاضة محتضنةً رذاذَ الحلم تحتَ ركامِ الدخان مدهونة أصواتهم بـ الذوبانِ مفزوعة في الهاوية شقيّة تائهةٌ تصاويرهم الباهتة الدموع محلاّة بـ الشقاءِ …

زوايا الانهارُ خانَها الجريانُ  البلابلُ بعد الفجرِ تصبحُ يائسةً جدا الاوطانُ مصحاتٍ لإدمان الاحلام  الحبيبةُ تشهرُ سكين هاجِسِها التاريخُ نافذ الصلاحيةِ منذُ قبلِ أولِ البارحةْ الغبارُ يملأ مسامَ جسدي وحُزَمُ الجوعِ لا تكتفي من النقْضِ  فما بين النقضِ والنقضِ ألتهمُ نفسي من الجوعِ ألتهمُ الطرقاتْ ألتهمُ كل وجوهِ الحبيباتِ السابقاتْ  ألتهم حبيبتي الحاليةَ هكذا أنا كالنهرِ الجافِّ ترى حزنهُ من …

داخل جراحي أسبح لما تلوميني روحي. إن كان صدري على صخرة الألم، وقلبي داخل صدر الأحزان يترنخ. ملامتك تمسكت بجدران آذاني مرددة ترثيلة الأماني. روحي انت أيقونة جسدي. لما سبابة نبضك تعاديني إن غادرت مخدعك كل مساء. لست أخشى على جسدي كما أخشى على بهوك من الجفاف. أنت إمرأة لا ككل التساء. تصلبيني على مرآة الصبح، وتعاتبيني كل مساء. يا …

أيزعجْ البحر ما ينتاب جنبات الروحِ من أسئلة مستحيلة …؟! أسيحجزْ حقائبَ آمالي وآلامي في أعماقهِ المكتظة بمحاراتِ الدهشة …؟! أم ستلفظها أمواجهُ الملطخة بماءِ الوجعِ إلى الشاطئ قبل أن يكتملْ النص … !! هل سيشكو الربان جرم الموج العاتي … فتضجُ الريحُ بالمنايا … وتتنصل منها كبوةُ المرسى … فيعودَ مرغماً إلى برِ الشقاء يجمع شظايا جروحهِ فلا مؤنسْ …

ماذا عن سهادٍ بطعم البرد بلون الإيحاء المتماهي بانفراجات الشّتاء؟ ماذا عن لوعة طرفٍ كلّما انسدلَ اتّحد في الأفق الصّدى برنين الصّوتِ ؟ ماذا عنك؟ عن صعود يتلفّتُ إليكَ يغار من قطرة قلمٍ يخفي التّاريخ في مدادهِ ينزلُ ويحفر في ثقب قلبٍ أنغاماً حيّة. يتساءل عن جوهر اللّقاء يأتي الجواب انحناءات جفنٍ معلّق بين دمعة وابتسامة.