رواق قصيدة النثر

نشيد الريح والسيف/بقلم:علي جاسم ياسين

خرج من سجلات التاريخ، بين حلمٍ قديمٍ وسماءٍ لا تُصغي. سيفه صدأُ القرون، ودرعه صدى الحكايات، لكن في صدره نارٌ لا تطفئها الحكمة. رأى الطواحين، فظنّها عمالقة الزمان، ورأى الريح، فحسبها تنفخ أرواح الشرّ. ضحك العالم، أما هو فابتسم للسراب كما لو كان وطنا. قال لسانشو: “اترك الركود لمن غفلت عيونهم، أما نحن فنرى بالخيال.” واندفع، يطعن الهواء كمن يحرّر …

أكمل القراءة »

أغنيتان عاطفيتان لا تكفيان/ بقلم:رجاء الغانمي (العراق)

واحدةٌ للعشاء، وأخرى لنهايةِ الليل. ليتَها تُعيدُ مقطعًا قديمًا، كنّا نحتسيه شرابًا، أو لحنًا على شفَتي مطربٍ تلبسُه الأضواءُ الحمراءُ الخفيفة. إيقاعُها وتريّ، وأذانُ جمهورٍ يشتهي كلَّ شيءٍ، حتى خُصورَ الحسناوات، وراءَ الستائر، لا نعرفُ ما يجري. أغنيتان عاطفيتان لا تكفيان، لا للعشاء، ولا لنهايةِ الليل.

أكمل القراءة »

عندما تنام الشمس / بقلم:سعاد خذابخش خان

إذا غلبها الوسن تراخت أجفانها لتعلن الرحيل تستعد للأفول لتتوارى خلف الحجب في موكب رهيب ترسم فوق الأفق لوحة الغروب على سحاب الرباب العابر تنثر ألوان شفق المغيب لتعلن الأفول على سطح البحر تهبط .. وعلى مهلٍ تعوم إلى أعماق البحر تغوص … حيث تنشذ الكُمون .. فيسدلٌ الليل ستائر الديجور لتنام نوم الملوك من غفوة تصحو لتعلن ميلاد يوم …

أكمل القراءة »

يا انتَ/ بقلم:حميدة جاسم(العراق )

يا أنتً كيف استطعت ان تسحب قلبي الذي ادمن الحزن وجعلتهُ يضحك مثل طفل تبتسم بوجه مراجيح العيد كيف اقنعت الوجع ان ينام ساعة فوق كتف النسيان كيف غسلت وجه الليل بماء حضورك فأصبح النهار يشبه وجنتيك يا انتَ انا التي كنت اعد الوجع وطنا أصبحت أرى فيك خارطة الأمان وفي نوتة صوتك نبوءة المطر وفي سكوتك دهشة القصيدة يا …

أكمل القراءة »

إلى أين يا صاحبي؟./بقلم:د. عبدالعزيز علوان(تعز _اليمن )

إلى أين يا صاحبي يأخذك الداء؟ صوب أيِّ الجهاتِ يُولِّي وجهَك عنّا؟ وكلُّ الشواطئِ تُباعدُ أسفارَنا، ونحنُ انتظارُك فينا، وأنتَ انتظارُنا فيك. والطريقُ لا تُسَرُّ بها قدم، ولا يُحمَدُ فيها المضيّ. فإلى أين، يا صاحبي، يأخذك الداءُ، بعد أن خذلتْكَ الزمالةُ والأصدقاءُ؟  

أكمل القراءة »

 هذيان الوطن/بقلم:انيس ديان(عدن _ اليمن)

التقط إصبعي السادسة يبدأ رعافي الأزرق على الورق حروف إسفنجية تشرب فضاءات أسى كلمات غفت على أرجوحة الأرق هناك شيئ ما من جراب الروح ومن بيت الوطن سُرق !! أطوي لساني ودفاتري و أرحل ما عاد يجدي النحيب ولا انتظار بشرى نجاة من غيمات الودق أخجل أن أقول ضاع الوطن ويثقل جبيني هذا العرق لكنما ، هاتف هتف بي !! …

أكمل القراءة »

تِشرينُ/ بقلم:رويدة جعفر

تِشرينُ أيُّها الماكِرُ الذي انْتَحلَ كُلَّ الفُصولِ ردَّ لِي بعضَ قَلْبي أَعِش بِهِ الآنَ مَواسِمَ الحُبِّ ومابَقيَ من سِنين تِشْرينُ أَيُّها المُحتالُ خِلْتُ غُيومَكَ كَذِباً لَكنِّي صَدَّقْتُ أمْطَارَ القَصِيدِ حينَ تَهْمي على صَدْري تَغسِلُ آهَ الحُروفِ تُنْعشُ النَبْضَ بَيْنَ الوَتينِ والوَتينِ تِشْرِينُ أَيُّها السَّاحِرُ تَعرِفُ كيفَ تُمَشِطُ الغِيابَ تَرُشُهُ بِعطرِ ذاكرتي تجيدُ طَيَّ المَسافات وتَرتيبَ الحَنين مَاكِرٌ مُحتالٌ سَاحِرٌ لكنَّكَ …

أكمل القراءة »

عاد هذا الصيف/بقلم:عبدالله عوبل

عاد هذا الصيف حافيا، غادرته الأزهار. كانت هنا وِرْقة حزينة تركت أغنيتها للغيظ، طافت فوق المدينة. أحترق جناحاها، وأختفت آه يا نسمة الصيف المسافرة، وعيون الهزار الجريح، تغسل وجع المدينة حين يتلاشى ظلها كشمعة كانت على جفنها تنام الفراشات، ويشدو الهزار بألحانها، وصوت المدينة هذا الصباح، نديم الجراح، تنام على تلة من نواح  

أكمل القراءة »

للفناء حنجرة/ بقلم:رجاء الغانمي (العراق)

على غيرِ عادتِنا، نمتصُّ من جُحرِ الفناءِ حنجرةً، ونقولُ للطيرِ: غَرِّدْ، كما الذينَ من قبلك، أنشودةً لا تُتقنُها حناجرُنا — أفقيًّا، أو عموديًّا. على مَسمعِ الأفاعي، في الليلِ، بعدَ الغروب، تَكشِفُ الغانياتُ لِثامٌ اسمَكُ من جِلدِ الخطيئةِ — بِغاء. والإمضاءُ فوقَ التوابيتِ، نَحرًا، لا يمينٌ، ولا يسار، يعلو فوقَ هاماتِها. تَجلَّ فوقَ الانعتاق، بصورةِ رغبةٍ هَزليّةٍ أُهدِرتْ برصاصةٍ.  

أكمل القراءة »

أحتاجُ/ بقلم: الشاعرة المصرية فابيولا بدوي

أحتاجُ… حين أختار أن أحتاج حتى أصدّق ظلي أحتاج نهارًا لا يُسقطني، وليلًا يمرّ بي دون أن يربكني… حتى أكون مؤقتةً كالعمر، ومخلدةً كالأثر، أحتاج موتًا يُشبه الولادة… حتى أرى من خانني ينحني ليرى صورته في مرآتي، أحتاج غفرانًا يليق بملوك الصمت… حتى أرتّب فوضاي أحتاج عاصفةً تذكّرني أنني أنا الهدوء بعدها… حتى أعود لقلعتي أحتاج بيتًا في داخلي لا …

أكمل القراءة »

لا شيئ يُذكر/بقلم:يزن السقار (الأردن)

لا شيء يُذكر شاعر يرتمي في سلة الماء و يراهن أن لا بلل يهز غيم الخيال كي يشتي المجاز يخطف قطيعا من خيول الجمال و يمسح مرآة الكون و ينتظر تحدري من نبيذ الذاكرة أو اخرجي من طينة الحكايا زهرة تهزم الوقت بعطرها أو لهيبا يحرق أصابع الياليت و يضيء دهشة الممكن قطرة قطرة

أكمل القراءة »

يَا إِبنَ دَمْعِي/بقلم:فوزية العكرمي (تونس)

عاد الشهيدُ شاهرا وجه غده يرشّ المواعيدَ المُختصرة يسقط من عشّها غبارُ قبره يتساقط بيْضُها يتلقف شذاه لم يصر بعد في الحجر الغافي حجرًا لم يصر في الصنم الساجي بشرًا كان بينه وبين المنزلتين عُشٌّ غضوب يطير فلا تراه أمازلتَ تصنع من خزف صمتك عرائسَ وتذروها للرياح ؟ أمازالت حشرجةُ الوقت تعنيك وقد صرت حصرما في لجّة النجاة ؟ أمازل …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!