رواق قصيدة النثر

أيـن أهـاجـر ؟/بقلم:د. منى الزيادي

أين أهاجر؟ في زمناً أُتخم بالأحزان قد خلع النعل على منعطفات الآلآم قد أُضرم شعري ناراً وأتخذ مداد من الأكفان ! أين أهاجر؟ في زمن المنكر والطغيان وجه الشوك غدا فرحان قد صام الحق وأختنق الـصدق وتماهت أوصاف الإنـسان ! أين أهاجـر ؟ في زمن القتل والتشريد، والتنكيل في زمناً قد أضحى خجلان ! أين أهاجر؟ والحرف تـدّثر في المنفى …

أكمل القراءة »

السرير الأصفر /بقلم:محمد مجيد حسين

لوجهكِ أنوثة الأشجار الحزينة وصغار الحمام الجائعة ستسهرين بصحبة السكينة وستُغرد الحمامة بقربي لوجهكِ صدى قصيدتي .. والبراعم الناشئة على هدى سياج لغتي لوجهكِ سأزفُ زبدة دموعي وسأرسمُ في حضرة الربيع بقرب مدن الفئران خارطة سفري فكل المتعبون في محطات القطار وفي شرفات المنازل وعلى الدروب النازفة .. يدونون نشرات القلوبِ محاور اللقاء لوجهكِ يبتسم المساء وحتى الأوراق اليابسة في …

أكمل القراءة »

على جسرٍ من غيمٍ وماء/بقلم:علي جاسم

كنتُ أمشي، والمطرُ ينقرُ على كتفي كأنّه يُوقظ شيئًا في داخلي، شيئًا نسيته بينَ ضفّتين. الضفة الأولى… أنا والضفة الأخرى… لا أحد فقط أشجارٌ تبلّلت بأسرارها ونهرٌ صغير يطفو فوقه بطٌّ وحيد وصوت نوارسٍ لا تعرف الصمت. وقفتُ على جسرٍ ضيّق، كأنني على حافة ذاكرةٍ لا تنتهي أنظر إلى الماء الذي صار يعكسني خفيفًا… كمن لم يعد يقف هناك فعلًا. …

أكمل القراءة »

نجاح باهر صدم الغين/بقلم:علي جاسم

تحت الأعمال التجارية، حيث يهبط الضوء على صفحة الأرض، تتثاءب الظلال كقطط حرمة تن تن نينجيان في دروب راؤول. الأغصان الكبيرة، الجاهزة، تبادل ككلمات فرعية لعمالقة منسيين، وتحمل بين تجعيدها الطيور البرية، مخابأً بعيداً عن عين النهار. على مقربة، يباب صوت الماء بين حبيبين قديمين، يجر الحصى، ويمسح عن الجسم غبشَ الطين. تحت الطمي، صدم بشرٍ رحلوا، كلماتهم تلاشت في …

أكمل القراءة »

نحنُ الذين/بقلم:وداد الواسطي ( العراق)

نحنُ الذين كَتَمنا ولم نصرُخ أغْمَضنا أعيننا كي لا يرانا أحدٌ نحنُ الذين مشينا ولم نصل عبرنا وما زلنا على الضفة نحنُ الذين لم يكن لنا يدٌ الا يدنا ولا جدار غيرنا سيء الحظ قليلي الحيلة بيننا حبلٌ لا يَنفلِتُ ومواسمُ لا تخون نحنُ الذين عَلَقنا في المُنتصفِ فلا كفٌّ تدفعُنا ولا قطار يدهس أحلامنا بيني وبينك كوخٌ من القشّ …

أكمل القراءة »

اكتبني قصيدة/بقلم:زهرة بن عزوز (الجزائر)

اكتبني قصيدة على أرض العرب أترنّح تحت الضّربات المباغتة أجرّ الدّخان الثّقيل و أنا أداعب الموت في الهاوية أغسل أحزاني فوق ماء المطر يتخضّب وجهي بحمرة الأرض والغضب اكتبني قصيدة عمودية أبياتها أصابع طفلة مصلوبة على خضر ليل مغتصب تلتقط تحت وقع النّظرات فتات قوت من العدم يتفتّح في رأسها آلاف الصّمامات وتتدفّق من جدائلها سيول الألم تدقّ الأرض بقدميها …

أكمل القراءة »

تفاصيل/بقلم:رحيم جماعي(تونس)

كُهوفُ رُهْبانٍ مَنسيّة أساطير الهنود وغربتهم الحِكَمُ الخالدات… في الألواح القديمة وصبْر (مانديلا) الطّويل ملاحم عشّاق مَسلوبين ترانيم الصّبايا… في (وادي العقيق) قوافل البَدو تجوب الصّحارَى أغاني الغَجَر الحزينة وتعاليم (غاندي) النَّدِيّة طريق الحرير الشّاقّ… يَسْلُكُهُ الْيَرْحَلُون حَشّاشون على سواحل (بَنَمَا) الشّعراء يُطيلون عُمْرَ النّبيذ ونجمة (المتنبّي) الفريدة النّوارس الصّارخة تَنْقُلُ… أشواق البحّارة للمَوانىء دروس النّملِ… للقَوْمِ الكُسالَى النّايات في …

أكمل القراءة »

لمن أقول؟ / بقلم: صابر الصياح

  لمن أقول؟ أعطني عنوان غيمةٍ تسكنها الرحمة أعطني قاموسًا يُترجم وجعي إلى لغاتٍ يفهمها البشر أعطني قلم يوسف يحاور الحلم ويكتب على جدران الغياب أنينًا لا يُمحى. من يُطفئ نار جوعي؟ من يُنقذ سرياليتي الضائعة في زحام هذا العالم؟ لحمةُ داري أجسادٌ تتضور جوعًا تنتظر رغيفًا من كرامة بينما هناك من يمتلك الذهب .. والفضة .. والحرير .. ولا …

أكمل القراءة »

تُشْبِهينَ اللَّوْحَةَ/بقلم:غارسيا ناصح

أَنتِ تُشْبِهينَ اللَّوْحَةَ الَّتي أَخْشاها، زأَخافُ أَنْ تَكْتَمِل، فَأَبْقى بَعْدَها بِلا حُلْمٍ… بِلا أَمَلْ. أَحْبَبْتُكِ، كَمَا يُحِبُّ المَنْفِيُّ صَوْتَهُ حينَ يَتَكَلَّمُ بِلُغَتِهِ الأُمِّ، بلا أجل وكَما يَشْتاقُ الغَريبُ رائِحَةَ تُرابِ الوَطَنِ… حَزينٌ و يَجْلِسُ بِلا غَزَلْ…

أكمل القراءة »

عبرَ البيانو/بقلم:محمّد مجيد حسين

حوار افتراضي نوال السعداوي تُمعن النظر في هزائمي.. زياد الرحباني يُناديني عبر البيانو ويؤكد أهمية السياق في نحت عمق الحاء في روحي على هدى دمعة أمّي الأخيرة.. يقتحم مارتن هايديغر متن انكساراتي ويَدعوني لبناء صداقة مع الأرض تغادر نوال السعداوي مائدة الحوار تلتفت صوبي وتُعانقني.. ومازال زياد الرحباني يعزف.. وأنا ألتحفُ بحفنة تراب تسكنُ روحي وتنحتُ الحاء في عزلتي..

أكمل القراءة »

أنا والليل/بقلم:صابر الصياح

أنا والليل نتقاسم صمتكِ نتنفس خيالكِ كأنكِ نسمةٌ هاربة من زمنٍ لا يعود غيابكِ مُلام كأنه جرحٌ يتجدد كلما مرّ طيفكِ ولا يندمل… إلا حين تعودين حين تهمسين للوجع : كفى. أين أنتِ؟ وأين تلك الوعود التي عبرت كالسحاب؟ مارقةٌ كانت تركتني في مهبّ الانتظار أعدّ خيباتي كمن يعدّ النجوم في ليلٍ لا ينتهي. سريانكِ… أين اختفى؟ حاصرتنا الملامة والقنا …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!