حياة بين مخالب الموت السقف إنهار الأرض تفور دما ودمار الماء جف في جوف البحار سنابل الحنطة ذبلت جدران البيوت هوت زيتونة الأجداد بكت الطفل تحت الحطام يستغيث ينادي أمه الشيخ يرثي ولده الأب يدفن فلذة كبده الدماء تجري فوق قوافل الشهداء وجوه الأطفال في سماء القدس تضيء تمد الأيادي لرب الكون ضارعة الحناجر بعالي الصوت صادحة لغير الله لن …
أكمل القراءة »رواق قصيدة النثر
عيد أخر بوجه من غبار/بقلم:عدنان المكعشي ( اليَمَن )
كلما بدأت بترتيب انفاسي وجمع قليل من الضوء جاءني عيد جديد بوجه من غبار.. جاءني يحمل مقاسات طائلة وأحلاما من زجاج.. وأعادني الى زاويتي البعيدة والى نفس المكان المر والى ذاك الجدار.. انزوي بذاكرتي خلف ناصيتي أكابد بُعد المسافة وأشواك الحصار.. أفتش في دهاليز الذاكرة عن طريق.. عن بريق يسطع لأجلي, عن إطار.. عن صورة في فراغ الموت أسقطتها أياد …
أكمل القراءة »رشفة لامرأة ريفية/ بقلم:رقة سهام الباري (اليمن)
لا أحب فلسفة ازرار، ولا تروقني الوصفات التجميلية المؤقتة. أنا امرأة ريفية تصنع عقاقير حلمتيها من عرق أصابعك، تدمن لبس الفضفاض الذي لا يقيد مرفا الشمس ولايسد ثقب الجزيرة. إمرأة تحبك تحت المطر خالية من تكلفة حمالة الصدر. مُطْلِقَةً لحريرها العنان بعيدا عن الأزرار والحراسة. أكره ربطة عنقك التي تحاول أن تجعلك أكثر عقلانية، وتحاول حراسة حنجرتك من ثغري، وحذاؤك …
أكمل القراءة »نقص/ بقلم:فوزية العلوي ( تونس )
لسنا كاملين تماما لنا هشاشتنا وانسانيتنا المثقوبة ادعاؤنا الزائف بأننا في صلابة الصخر وارتفاع السحاب حتى اذا خلونا بأنفسنا تكسرنا كالقصب وهوينا كتفاحة متعفنة لنا نقص الغرباء وبراءة الاطفال غيرة الشتاء من عنب الصيف وشهوة الثلج في الحصاد رغبتنا في ازدراد مزيد من السمك لكننا اذا دعينا احجمنا ورجمنا البحر باللعنات لنا هذا النقص الذي يجعلنا كقميص بلا اكمام وكشاعر …
أكمل القراءة »أشد روحي/بقلم:قاسم الخالدي ( العراق)
أشد روحي بالخيط الأبيض الخارج توا من قلب الأزمة بإتجاه كلماتك التي لم تخرج من روحك لروحي بعد ! … أشد روحي بالحلو الخارج من رحم الحنظل وفي روحي إليك قطرة ضوء تبدد كل الذي كان في العتمة عندك في الزمن الفائت ! … أشد روحي بأصابع توقيت الوقت والتي أعتادت دوما أن تمسح العالق جدا من أقاويل وشاة لا …
أكمل القراءة »عرض صامت/ بقلم: هيثم الأمين ( تونس)
صافحوا – نيابة عنّي – كلاب الشّوارع الّتي لا تكشّر لنا عن أنيابها لأنّنا من سلالة فقر واحد والبحّار الصّغير – النّائم في برميل – على رصيف الميناء لأنّ أمّه مازالت تغزل حزنها لتنسج منه أغطية لإخوته الصّغار وأبوه كان يطارد رغيف خبز حين اغتاله طريق اسفلتيّ سكران! صافحوا، أيضا، لأجلي: أعواد الثّقاب التي لم تَحُثّ أطفال النّار على اللّعب …
أكمل القراءة »للمرة الثالثة/ بقلم:مُنذر عشرية ( السودان )
للمرة الثالثة فينيست فان غوخ.. يا خيالي اللدود، أقول: أريدُ أن أكتُبَ عن شيءٍ لهُ رائحة هذي الأرض، وأبَعثِرَ في سمائي النجوم كما يرسِمُها الحَّرف.. أنهار سريالية.. أقنعة تصف القليل من الملامح.. قِطار الوصول إلى الضمير.. شغَب عنيد.. نِسوة غائرات في الشرايين، إدمان ذكوري مُخِل.. الشمسُ كُوِّرتْ على طرف البال كزهرة عباد شمس محذوفة البتلات.. أنين مرسوم بعناية.. بورتريه للحُزن.. …
أكمل القراءة »في اليومِ الخامسِ والعشرين/بقلم: فايزة سعيد ( السعودية )
في اليومِ الخامسِ والعشرين نهارٌ يتداعى يسكُبُ أحزانَهُ في كوبِ جسدٍ ينازعُ الموتَ وحيدًا تحتَ الأنقاضِ كأنَّما الموتُ قد توقَّفَ هناك في غزةَ لا يُريدُ أنْ يُغادرَها الموتُ لا يريدُ أنْ يُغادرُ غزةَ كلُّ شيءٍ في غزةَ أصبحَ مَحْضَ ترابٍ وكومَ رمادٍ وحريقًا حريقًا وأشلاءَ تتناثرُ في كلِّ مكانٍ هنا وهناك تحجبُ عنِ الأرضِ الشمسَ بلا أكفانٍ فالموتُ سرقَ حتى …
أكمل القراءة »شيزوفرينيا/ بقلم:د. ناديا حمّاد
تجري الحروب على قدمٍ وساق هنا وهناك ولا يُعرِفُ من أي نافذةٍ تسربت في حقائب الرحيل ثمة وداعٌ و دموع و صورةُ وطن .. و طريقٌ كلُّ خطوةٍ فيه قد تكون الأخيرة نهار أعرج يحمل فانوسَه باحثاً بلاجدوى عن شمسٍ ابتلعها اليأس و كلبٌ ينبح هاربا بين القطيع بينما نملةٌ تمدُّ لسانَها ساخرةً منه شجرةٌ تفرُ هاربة تاركةً أغصانَها في …
أكمل القراءة »قلت للموت: لا/ بقلم : فتحي مهذب ( تونس )
ترجمة: الدكتور يوسف حنا فلسطين. قلت للموت: لا لموتنا العبثي المكرور .. الموت الواقف أما البيت مثل جندي ضرير.. بأسناني قطعت شحمة أذنيه.. أتلفت قوسه وسهامه وإضبارته المطرزة بحروف مسمارية.. هشمت زجاج عربة الأموات بفردة حذاء بروميثيوس.. أطلقت فهود مخيلتي لطرد الذئاب.. أنا حي جبار ونصف إله مفرود الجناح.. تثغو تحت فرائصي شاة الحتميات.. باسمي يسبح الليل والنهار.. وتردد الغابات …
أكمل القراءة »على حافة البوح/ بقلم الشاعرة : د سكينه مطارنه
أن يختلجك الشعور أن تتناثر الحروف على حافة البوح وتأبى إلا أن تغيب عن الحضور ….. تتمدد الأبجدية على اتساعها في مساحات روحك …. معلنة حالة من نفور.. … ويستمر الشعور … يجتمع الحرف مع الحرف ليعبر جسر الكلام ثم تختل مشيته ويتراجع عن العبور …… على ضفة الشعر الف بيت اثقله الوزن …. والقافية اعلنت تضامنها مع نظم شاعرها …
أكمل القراءة »طلقة من بندقيّة أطفال /بقلم:هيثم الأمين (تونس)
بندقيّتي لا تكتُبُ القصائد، بالرّصاص، على صدور الأعداء ولا على ظهور الأعداء. بندقيّتي لعبة أطفال لا يموتون في حروبهم ورثتها عن دموع جدّي ليلة أحرقوا القدس لأوّل مرّة وأورثتها لابني الذي لا يتكلّم العربيّة ويؤمن أنّه كان من سلالة “قرد” قبل أن يصير “حشرة”؛ يوم تقاسم العرب وأعداءهم، على طاولة واحدة، لحم “صبرا” ودماء “شاتيلا”.. سبعون عاما و يزيد ونحن …
أكمل القراءة »