رواق قصيدة النثر

ساقان لا يمسهما النور/ بقلم:راوية الشاعر (العراق)

ساقان لا يمسهما النور التنانير القصيرة تنام في دولاب عقلي صدر متشح بالخيوط يقفل دوائره عبث المحكومين تحت قبضة الرب شفتان ملعونتان بفواتير مؤجلة وحساب تركته الرغبة مفتوحا   اتقمص دور القشر وانا انزع ما تبقى من جلد النذور اتريث في مسك الحاجة و اعد  جسمي بالفراشات والحقول يعبر إلي  نحيب النهر وامتعاض الاسماك والدلافين الصغار معلقة في محيط رحمي …

أكمل القراءة »

الطيّبون/بقلم:نبيلة بكاكرية(الجزائر)

لايتذكّرون الأيدي الطويلة التي إلى صدورهم تمتدّ مفخّخةً بالطعنات! إن الله يمنحهم ذاكرة الماء أينما جرت فيهم حل في طينهم الاخضرار وتبارك النّبات! الطيّبون.. لا يجيدون حمل الأسلحة في الحروب.. ولا يقتنونها مهما تهاطل على رؤوسهم سُخام معارك لم يدخلوها.. هم يرفعون أكفّ ظهورهم إلى السماء.. سوف تشرق بصائرهم في ليل النوايا نورانية تضيء دروبا حالكات وملامحهم كالبلسم تكتنز الحب …

أكمل القراءة »

مطرٌ على خدِ الطين / بقلم:حسين السياب ( العراق )

في توهجي القلوب كلها ترقبني، وأنا أُلونُ صباحاتي بعتمةِ قصائدكِ الخريفية بانطفاءِ العالم في وجهكِ كأننّي أبتلعُ طوفاناً من الصمتِ الأزلي… أُرتبُ تفاصيلَ يومكِ أُلملمُ نَسَمات الليل، أنثرها عطراً على صدركِ المرتجِ بلهفةٍ… حين يهزني شوقُ المساء أرضعُ الحبَّ من ثدي الخيال.. على عصا اللقاءِ المنتظر أتوكأُ، تلك واحتي الظليلة… ربّاهُ… تُرهقني الأفكارُ، تسرُقني كالسيلِ يُخيفني تفجرُها.. الأفكارُ توقدُ رأسي …

أكمل القراءة »

زند لا يُغري الحَمَامْ/ بقلم:هيثم الأمين( تونس )

تطيرُ الحمامة، في الوشم على زند السّجين! في الوشم، أيضا، سفينة و بحر و شمس لكن.. كيف الوصولْ ولا موانئ إلّا في الحكايات القديمة؟! جثّة الرّجل الغريب كانت معلّقة على الجدار بجوار معطفه الطّويل وتحدّقُ في لوحة السّجين على الجدار المقابل بينما الحكاية، كلّها، كانت على الطّاولة! تقول الحكاية: كما كلّ الغرباء، كان يعود آخر اللّيل ثملا؛ تسنده وحدته ومُلطّخا …

أكمل القراءة »

ذاكِرةُ الدّمِ/ بقلم:نبيلة الوزاني(المغرب)

غَزّةُ مِنْ أيْن أَبْدأُ والنَّبأُ سِكّينٌ ، كيْفَ أَبْكِي والدَّمعُ حَجَرٌ لا يَسيلُ ؟ بِعُمْقِي جُرحٌ والحَربُ تِنّينٌ يَأْكلُ نَارَهْ .. – غَزّةُ علَى حَافّةِ الوَجعِ تَلُوكُها الخَناجِرُ في هُولُوكُستِ الرَّمادِ .. أيُّها الدّمُ المَخدُوعُ هلْ باتَ التُّرابُ رَغيفَ الغابةِ ؟ فَكيفَ لِلسُّنُونُوَاتِ أنْ تُحلّقَ والقنّاصُ لُوبيُّ الصّمتِ ، وكَيفَ لِلبَحرِ أنْ يُطفِئَ الغَضبَ والحَربُ تَعْوِي بِ ( رَابْتُورْ تُرْنادُو …

أكمل القراءة »

لله درك يا (ردفان )/بقلم:بدر العرابي (عدن- اليمن )

لله درك يا (ردفان ) من جبلٍ فيك الشموخ وفيك العز والظفرُ نسجتَ نصراً على الآفاق ،أغنيةّ شدا بها الطيرُ واستهدى بها القَدَرُ ماذا تريدُ أيا (ردفان ) أخبرنا أن تسجدَ الشمسُ أو يُدلى لك القمرُ؟. قدوم أنا من جبال النار قادم كلما وطأت خطاي الدربَ انقدح الشرارُ روحي أحملها على كفي قرابين كرامه لا صعبُ يعترضُ الخُطى والموت يخشاني …

أكمل القراءة »

على الحرب أن تنتهي/ بقلم:أحمد جمعة ( مصر )

كان على الحرب أن تنتهي، وتعود الفؤوس لتربت على كتف الحقول الحزينة، وتتعافى المناجل من تسوس أسنانها وتقبّل السنابل، وتنزع النواعير عن جلدها صدأ الجفاف وترسم بريقها الأوشام الخضراء على جسد الأرض. كان على الحرب أن تنتهي، ويعود الرجال اللاهثون ليحرثوا أنوثة زوجاتهم، ويبذروا الضحكات التي أجّلتها طويلا في ظهورهم الحرب الأطفال ضحكات مؤجلة في ظهور الرجال للنساء وتعود النسوة …

أكمل القراءة »

ويكبرُ السّؤالُ/ بقلم: سليمى السرايري (تونس)

اخْبِريني أيّتها الأرضُ كيف صار الشّوقُ مصابيحَ تُنيرُ صَمْتَ البُيوتِ وتحمِلُنا كسماءٍ شامخةً بالحقيقةِ كعاشِقَةٍ معلّقةٍ بأهدابِ التَّمَنِي كأمٍ ّ مازالت تُهَيءُ خُبْزًا لأحفادِها اليتامىَ وترسُم على شِفاهِ الوقتِ مفاتيحَ الحريّةِ. أيّتُها الأرضُ الّتي تحتضِنُ أطرافَها كأقْوَاسِ الفراغِ ككواكِبَ تتأرجحُ من أحلامِ الصِّبايَا أخبِريني عن القدسِ، ياقُوتيِّةِ اللَّوْنِ حريريِّةِ الاسمِ ذهبيًّةٍ، تسطعُ في سماءِ فلِسطينَ عن تُرابِ الحقيقةِ المِوشّاةِ بزغاريدِ …

أكمل القراءة »

في الدم الثائر/ بقلم:د. سكينة مطارنة

في الدم الثائر في متاهات الشعوب للقمة عيشها … في السبل الكثيرة ….. في انحاء ظهر الأب في مغادرة العملة من جيب الحقيقة …. في صوت مواطن اعلن حربه واعتقلته قوات المكيده …. في امنية الطفلة باقتناء دميتها …. في تسرب الدمع لتمزق لعبتها العتيقة …. في خبز تنور الجدة في لقمة الزيت والزعتر الدائر بأطراف المدينه في شاب اعتقلته …

أكمل القراءة »

أَنَا وَحْدِيْ!!/ بقلم: عائشة المحرابي( اليمن )

أنَا وَحْدِيْ مُغْرَمَةٌ بِتَفَاصِيِّلهِ: بَحَّةِ صَوْتِهِ، أَشْيَّائهِ الفَاتِنَةِ، كُتُبِهِ المُسْتِيقِظَة ِأبَداً أفْكَارَاً وَنَغَمْ، بِفَوْضَىٰ حَوَائِجِهِ التِي تُبَعْثِرُهَا يَدَاهُ هُنَا وَهُنَاكُ عَلىٰ طَاوِلَتِهِ، وعَلىٰ سَرِيِّرٍ لَمْ يَنَمْ عليه مُنْذُ ألف عَامْ!! مَفْتُونَةٌ بهِ أنا بِكُلِّ صَبَابَاتِيَّ، وَوَجْدِيَّ ، وَوُجُودِيْ، أَسْتَدْرِجُ اللَحْظَةَ أَنْفَاسَهُ المُعَطَرَةَ بِأَرِيِّجِ صَوْتِهِ، ثَمَةَ حَنِينٌ يَغْمُرُنِيْ، ويُعَانِقُنِي حُبٌّ دَفِيِّنٌ، وذِكْرَيَاتْ: هَاهُوَّ الآنَ يَفْتَحُ دُولابَهُ، لِبَاسُهُ مِنْ قُمَاشِ الرُّوحْ! وأنَا …

أكمل القراءة »

“رسالتها الأخيرة”/بقلم: فاطمة حرفوش (سوريا)

حملتُ أشواقي وإنتظرتُ على مقعدِ الخيبةِ وما أتيت . تُبَّت يدُ الشوقِ حين تُضرمُ نارَ الهوى في الأحشاءِ .. فتحرقنا بلظاها فلا تبقي على شيء . تركتُ على مقعدِ الذكرى شالي وكتابَ الأشواقِ ورحلتُ بعدَ أنْ تجرعتُ كأسَ الصبرِ المرِ وما ارتويت . واكتفيتُ بغدركِ فما عادَ لي حاجةٌ لعذركَ فارحلْ عن دنياي كما أتيت    

أكمل القراءة »

الليل القاتل/ بقلم:راضية الشهايبي (تونس)

المساء: جاسوس الوقت المساء: نهار عائد بخيبة أمل عاهرة تستعد لليل احمر الشفاه عامل يعود بلا جسد عاملة تعود بلا رغبة بنت تعود بأول قبلة صبي يلكم الهواء بحثا عن نفسه اس دي اف يبحث عن احلامه في حاوية القمامة قطط تفقد هيبتها فئران تتقافز بأكتافها كلاب تحرس الشوارع مجانا فيشكرها الرصاص شجرة تلتف بأغصانها غصن يتسلل ليتذوق الليل ضمير …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!