ك “بحارٍ متقاعد”.. يوقظه هدير البحر وصفير الحيتان.. أقف كل صباح.. وحيداً فوق هضبة الفراغ.. أنتظر سفنٌ ضالة قد يأست من معانقة الشط.. وأحلامٌ لا تعرف شيئاً عن قانون الطفو.. تخبرني النوارس.. أن السفن التي تجاوزت مرحلة الطفولة.. لا تستطيع ترويض الريح.. ومصارعة الموج.. فكيف لمركبٌ يحملُ خيبات البشر.. أن ينجوَ بمفرده من الموت.. ولشراعٌ لم يبلغ الحُلم بعد.. عبور …
أكمل القراءة »رواق قصيدة النثر
متقَاعِد ولا أزَال أحْلم/ بقلم:عبد اللطيف الصافي(المغرب)
أحْلم بأنْ أملأ قلْبي بأصابِع الدّيناميت وأفجّره وأنا أمْشي على حبْل معلّق كالبَهلوان. أحْلم بأنْ أبْني على أشْلاء قلْبي خيْمة عزَاء ، وأسْمح لكلّ النّساء اللّواتِي عرفْتهُنّ بأنْ تلْقين النّظرة الأخِيرة علَيْه. أحلم بأن يتَحوّل قلْبي إلى قبّعة ساحِرٍ علِيم، ترفعهَا امرأة فاتِنة فتخْرج منْها عصَافِير الدّوري تظلّلها بأجنِحتها المُلوّنة. متقَاعِد ولا أزَال أحْلم أحُلم بأنْ أتجوّل كلّ عوَاصم العالَم …
أكمل القراءة »شَـوْقُ المُسَـافِـرِ/ بقلم:د زينب أبو سنه ( مصر )
أَوَّاهُ للقَلْبِ المُتَيَّمِ؛ نَالَنِي.. زَمَنٌ مِنَ الأَشْوَاقِ بَاتَ يَهُدُّنِي تَتَنَهَّدُ الدَّمْعَاتُ بَيْنَ تَوَجُّعِي وَتَجُوُدُ حَرَّىٰ مِنْ سُهَادِ الأَعْيُنِ يَجْتَاحُنِي وَجَعُ الغِيَابِ وَمُرُّهُ طَالَ البِعَادُ فَمَنْ سِوَاكَ يُمِدُّنِي! يَا حَبَّذَا لَوْ جَاءَنِي طَيْفُ الحَبِيبِ، مُبَاغِتًا فِي جَوْفِ لَيْلٍ هَزَّنِي أَوْ زَارَنِي فِي غُدْوَةٍ وَضَّاءَةٍ مُتَهَلِّلًا وَمُبَشِّرًا؛ لِيَشُدَّني «شَوْقُ المُسَافِرِ» دَائِمًا، لا يَنْتَهِي يَهْفُو إِلَيْكَ؛ فَيَا حَبِيبًا؛ ضُمَّنِي سَيَظَلُّ عِشْقُكَ فِي دَمِي …
أكمل القراءة »طواف الروح/ بقلم: منى عثمان ( مصر )
نادانا الشوق يامكة ونبض الروح قد لبى مذ طفنا البيت من قبل تركنا القلب على بابك وعدنا بوخزة الفقد وجئنا اليوم نلقاه فسبح لله وكبر خِفافا طفنا بالبيت طواف الروح والقلب لفيض الجنة يحملنا يارب البيت غفرانك أنين الخوف أرقنا وأطلقنا الرجا طيرا يحلق حيث رضوانك نادانا الشوق يامكة ورفرف طيرنا يبكي إليك الخفق قد حجَ وليس يؤوب من لبى …
أكمل القراءة »طائر المنفى/ بقلم: نجوى الغزال( لبنان )
بعد أن بنى بيته قشة قشة ورافق الفجر والشروق بأبهى رقصة وصاحب الفلاح إلى حقله وبعد أن غفا على شرفة الفتاة الحالمة واغتسل بماء النهر أطفأ حرّ جسده وحمل للعشاق ألف رسالة ورسالة جاء من يهدده بالأسر والقتل خانته قواه حينها أخفض صوته لملم أجنحته ومع الفجر استحم بالندى وإعتذر للشمس ورحل تاركا ريشة منه تروي حكايته ربما المجهول أقل …
أكمل القراءة »يا أبي السماء لوحة من رماد/بقلم: ليلى إلهان ( صنعاء )
الوقت خائف يرتدي ثوب المدينة المظلمة لا صوت تملكه لا حنين يوقد أبوابها السبعة صنعاء امرأة باكية والقصائد تحاصرها من كل مكان حزينة وجريحة والهاوية تتدحرج خارج الدهشة.. يا أبي أين أنت باب الوقت ينتظرك كل صباح كي تدخل منه إلى حلمك ما زال يتعرف على الكثير من وجوه النساء والعابرين ما زال يدفئ وحدتنا كل شتاء يدفئ عناق العاشقين …
أكمل القراءة »تكون من لم تكن/بقلم:جمال الموساوي ( المغرب )
في المرة القادمة في الساعة التي لا يتوقعها أحد في اللحظة التي ستشرع فيها بقضم أصابعك من الندم أو بسبب الغفلة في تلك اللحظة بالذات ستكون، هناك، خلف الستار الذي يفصلك عن الحياة أمام الهيكل القديم الذي في قلبك، فكرة عبقرية لن تعرف ماذا ستفعل بها ستدحرجها، بلا هتافات، مثل كرة من نار تأتي على الأعشاب الضارة في مخيلتك، من …
أكمل القراءة »دوران/ بقلم:فوزية العلوي (تونس)
من اين عدنا؟ كل الطرق موصدة صرنا هواء وتسللنا عبر ثقوب الشوق. متى وصلنا؟ نحن لم نذهب ظللنا عالقين في اصوات البكاء الذي سفحته امهاتنا. لأننا كبرنا ماذا حملنا في قلوبنا افرغناها من الحنين فامتلات من جديد حتى جرفتنا إلى هنا الى قاع الحجر والطين والسلاحف المحنطة نحن نذهب لكننا نعود حتما إلى حفر الماء وطحالب الطفولة البيضاء الطفولة المهملة …
أكمل القراءة »تأبين الشّعراء/ بقلم: هيثم الأمين ( تونس )
عادة، لا يموت الشّعراء كما يليق بهم! عادة، يغادرون كما تُغادر صفحةٌ، مزقّتها طفلة غاضبة، كتابا أو يعلقون في الموت كما تعلق طائرة ورقيّة صنعها طفل بأسلاك الكهرباء في آخر يوم من العطلة الصّيفّيّة وقد يموتون كما تموت جلّ قصص الحبّ في بلدي… لهذا مازلتُ أفكّر في خاتمة تليق بنهاية “شاعر”! لو أجعلُه في آخر مشهد يغرق في قصيدة عبقريّة …
أكمل القراءة »فنجان قهوة/ بقلم:إبراهيم محمد إبراهيم ( مصر )
أعد على مهلٍ قهوة المساء تلك التي ذكرتني ببقعةٌ على طرحة أمي سأصلح رجل المائدة حالًا وأثبت بدلًا من المسامير لهفةً قديمةً وغراءً يشبه ألمي ربما لا تتمرد أعضائي فأرى عينيّ حين عاهدتهما ألا أتوضأ من شبق شفتيك آخر سلاحٍ تذكرته في جبهةٍ لم تعد تتذكرنا حين استغربتنا الأسوارُ والأسفلتُ وشبابيكُ قديمةٌ لا علاقة لها بشلال الصباح وعاصفة النور التي …
أكمل القراءة »(ابتكارات)/ بقلم:* مازن أكثم سليمان (سورية).
العصافيرُ التي تستيقظُ تباعاً تزفُّ إلى المشّاءةِ النَّهارَ لا أقصدُ الضَّوءَ والحركةَ والعمَلَ أقصدُ أنَّهُ بعدَ ساعاتٍ سيتقاطَعُ دربي مع ذلكَ التَّسريب الذي بعثرَهُ الخَيالُ كقُبَّعات الكشّافة في السَّهل. … ستتغيَّرُ مرامي الهوى وستبزغُ في المدنِ المنسيّة طلائعُ العطرِ الجديد لنْ تُشمِّرَ الأغاني عن أذرُعها إلاّ بعدَ أنْ تضمنَ لها الأشجارُ وعودَ الشَّمس الشَّمسُ ذاتُها التي تقضمُها طفلةٌ كالكعكة وهيَ …
أكمل القراءة »أيتها الأرض/ بقلم:فتحي مهذب (تونس)
أيتها الأرض يوما ما سأكون وجبتك المميزة.. ستلتهمين قلبي مثل شطيرة بيتزا لكن حذار ثمة مواد سامة دسها أصدقاء أثيرون في أذينه الأيمن.. ثمة غراب ميت داخل أذينه الأيسر ثمة حمامة بيضاء عالقة في الشريان التاجي.. أعلم جيدا أن أسنانك غزيرة وحادة مثل أسنان القرش الأبيض.. لكن أرجوك ستجدين حبلا طويلا في رأسي .. كان يساعدني ليلا في الصعود الى …
أكمل القراءة »