أنا الصمت أو مجرد بداية لليوم، أجيد هذه اللغة القديمة، لأتكلم عن الأشياء الخطيرة، كالطقس وجوهر الأيام الغائمة وفجأة، إذا لزم الأمر سوف أتزين كسحابة في قلب المدينة رطبة وكئيبة مثل يد أم حزينة، تتكلم مع عظام الموتى، وترن كلمتها مثل الصدأ على المناجل التي لا تجني، أنا الصمت أكره الكلمات الدقيقة، ومراثي الموت الخرقاء، و طفولتي التي ضاعت في …
أكمل القراءة »رواق قصيدة النثر
لا مذاق للحب / بقلم:لالة فوز أحمد
امراة تعصر قلبها كوب عصير شمندر يتجمد في مُبرد طوال الليل تحتوي في صدرها العاري نصف تفاحة يهطل سكر شفتيها كزجاجة نبيد لا تسكر رحمها القاحل في نهاية غير متوقعة باردة على سرير لا روح فيه تموت الفانتازيا يتعثر الحصان وينتهي الآمر. لا صوت للحب على شرفة ستائر من شمع أذابته أنفاس من لهيب شمس مع كل شهيق وزفير كثير …
أكمل القراءة »ربما أنتَ هُنا (٢)/ بقلم:ياسر الزبيدي
ـ وتضلُ تركضُ في خيالِكَ باحثاً عن بدايةٍ جديدة عن فرصةٍ آخيرة، عن أشباهِكَ الأربعين عن معجزةٍ إلـٰهيةٍ تنتشلك من هذا الجحيم عن ملاكٍ يمدُ يداهُ إليك يُحطم حواجز الصعاب مُمَهِداً لكَ الطريق ..، ـ وتضل تركضُ في خيالك باحثاً عن إسمك في دعوات الصالحين، عن ملاذٍ آمـِنٍ يحتويك، عن حبٍ حقيقيٍ يكونُ لقلبِكَ جبـراً وعوضاً للسنين.. وتضلُ تركضُ في …
أكمل القراءة »قادمة على جواد الريح/ بقلم:سعيد العكيشي (اليمن)
أجمع متناقضاتي ,فى حضن ليلة مقمرة أتكي على جدار ناعم أرفد خزينة النسيان ,بتعب وشقاء العمر أملئ فراغ الأفق بالأحزان أجلس خفيفا ,لا شئ يرهق كاهلي اختصر كل الازمنة المرهقة والتى حصدت مناجلها, زهرات عمري حين تقبلين على جواد الريح, تترجلين منه, وتاتين على وقع خطواتك الموسيقية في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة أشطب التاريخ المزور, منذ أول الفتوحات, الي أخر …
أكمل القراءة »في عشو ضمة/بقلم:د.وحيده حسين (العراق)
ما دمنا وقد أستطعنا أن نفلتر الشعور .. في جدول ضرب وأعادة لكتابة حب فقد خرجنا .. من أزقة تلحُ في تفسير علياء الى تشعب درب وأنت تكسر أواني الوقت كلما أكلمك .. وتصرخ بفرشاة القلب وهي تترسمك .. وتغضب وأنا أُحبك ببراءة ريحانة ذابلة نوايا النار في خاصرة الريح وهي تتلفظك سورة لفرقان أنا أُحبك على سبيل نسمة .. …
أكمل القراءة »أوقد الحروف في محراب التيه/بقلم:إدريس سراج (فاس – المغرب )
العابرون في الأحلام . الهاربون من جحيم الحروب , إلى جحيم الغربة . أيها الحزن الساكن , في عيون الغرباء . ارحل قليلا. علني أنظر , إلى الوجوه الشاحبة . دون أن يرف لي جفن . أو تتخذر أوصالي . أو أسقط صريعا . أيها الحزن . ابتعد قليلا . لأخاطب كل الغرباء , النازحين إلى الحلم . ضاعت الأرض …
أكمل القراءة »ضوء هذه العصرونة/ بقلم:عبد الرزاق الصغير (الجزائر)
ضوء هذه العصرونة غير كاف ليرى الديك الدودة القمر أحمر في البركة هل انا على قيد الحياة لا يكف الصيني على المذغ في حين لا يفارق خيالي قفز الضفدع في الماء أبحث في الطريق عن جناح الجدجد اليس القمر في آخر الشارع عندما يغشى الليل الحي لا نوار مبرقش يبدو للعيان قال الطفل المكفوف بداية الليل الحي تملئه الخطافات أين …
أكمل القراءة »ذَاكِرَةُ الزَّلْزَلَةِ/ بقلم:فاطمة شاوتي (المغرب)
يَا اللهْ يَااللهْ ! لَاأعرفُ كيفَ أخاطبُكَ… ؟ أمامِي طفلٌ يلهُو بدراجتِهِ يبحثُ عنْ أطرافِهِ تركَ ذراعَهُ إشارةً ليتعرَّفَ عليهِ أبوهُ كيْ يرجعَ إلَى حضنِ أمِّهِ… يَااللهْ يَااللهْ ! لَا أعرفُ كيفَ أخاطبُكَ… ؟ أمامِي طفلةٌ تلهُو بطفولتِهَا لَاتعرفُ متَى تحوّلَتْ تنُّورتُهَا خيمةً يلجأُ إليهَا الجبلُ عندمَا فقدَ عقلَهُ وألقَى بكلِّ أطفالِ القرَى فِي حفرةٍ ثمَّ أيقظَ النارَ منْ سباتِهَا …
أكمل القراءة »للمرة الأخيرة/ بقلم: محمد زينو شومان( لبنان )
لا أفكر في العودة ذاكرتي لم تعد صالحةََ للاستعمال لقد استنفدت كل أصناف القلق ألقيت نعلي ومؤلفاتي في التنور المشتعل وهبت إحدى رجليّ إلى كسيح والأخرى إلى أحد عمال النظافة في المطار لا إبريق عندي لأهشمه فوق العتبة كل الحنفيات في بيتي صائمة لا قطرة ماء أو خل أوحنظل أو نفط تبل ريقها اليابس المحاذير والمحظورات والحجج كلها تهاوت لقد …
أكمل القراءة »المنطوون على أنفسهم/ بقلم: بسمة الجريبي (تونس)
المنطوون على أنفسهم فقط يستنجدون بأقلامهم لتنوب عنهم أما المنفتحون فيقولون “لا…” ويقولون “آه…” لا يلجؤون لانزياحات الصور يسمون المسميات بأسمائها كما هي ويشيرون بأصابعهم إليها اللاجئون لأقلامهم يمارسون عادتهم السرية في سلام لا يفضحهم إلا الورق وهذا الفضاء الأزرق … لست ضليعة في اللغة أقف على شاطئها الوقت الطويل أستجدي أمواجها أن تمنحني بعضا مما أوارب تحملني بكل ثقلي …
أكمل القراءة »كيف أُقنع المجاز/ بقلم : يزن السقار ( الأردن )
كيف أُقنع المجاز أن أنوثتكِ ليست غابة برية و أنا كلما شربت عيناي منكِ خمشت نمورك لهفتي حتى سالت من فمي الياويلتي و كلما تفتّحت شمس الدهشات بسط ظل نخلاتكِ غنجه على أرض الهوى و قال ذا أنا **** كل القصائد معلبة وحدها التي تربت في عينيك طازجة **** ما رأيتً أبلغ من عطرٍ يدخل قمرا من نوافذ الحواس و …
أكمل القراءة »ذبُولِ المحطَّاتِ/بقلم:الشاعر محمد السناب ( اليمن )
هل أجدُ لديكِ طفليَ الشَّقِيَّ مرفأَ أيَّامِيَ المُتعَبَة ؟! هل عادَ طفليَ للظُّهورِ؟ ماذا حلَّ بسُبَاتِ عواطفكِ ببركانِ ذكرياتكِ لتتزاحمَ النَّوافِذُ وتُلاحِقُ الغيمَ قد أزمعَ بستانِي الرَّحيلَ ليتخَلَّى في هدوءٍ عنِ الشَّتاتِ كانتحارِ المشَاعرِ… وذبُولِ المحطَّاتِ عادَ الطِّفلُ بعدَ أن تخلَّت عنهُ ألعابهُ عادَ وفي يديهِ “هاتفٌ خُلَويِّ” يختزِلُ شقاوتَهُ معَ بعضٍ مِنَ الحكَاياتِ وأسمَاءَ تهبِطُ في مطارِ عينهِ وأخرى …
أكمل القراءة »