رواق قصيدة النثر

ياقلبَ أمكََ حدثني عن زيتونةِ لم تطرح زيتها من نزفِ دمنا عن تينةٍ مباركةٍ لاتحجبُ ثمارها عن بطونٍ خاوية عن جبلٍ لارجسَ يعلو شيبهُ الأبيض عن حرقةِ الروحِ ساعةَ اتّقادِ الحسرةِ في عينِ نبي عن ارتياب السحاب وقتَ اغتيالِ الطهارة في عيون السماء وابتعد عن رهافة الحس في عيون الحمام أحدثك عن صرير الموت في صرخة الفناء وفضاء بلا أبعاد …

في نهاية ضفيرتها المحنّاة كانت تربط جدتي مفتاح دولابها، تقول: إن أغلى ما تملكه امرأة مفتاحها الخاص، حيث يمكنها أن تخفي مشاعرها معالم أنوثتها القديمة إنجازاتها صور الراحلين وأحلامها البسيطة. تقول: تخيل يا بني امرأة منتهكة الخصوصية لا تعرف أين تواري دموعها أو أدوات حزنها، حتى إن مرآتها التي تخفي فيها ابتسامتها تحسبا لأيام الفقد مباحة للجميع يرممون بها ملامحهم …

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، هناك تنمر من البعض، أكرر “من البعض”، إذا كتبت امرأة نصاً معيناً تجد التنمر مثل: (قدك عجوز روحي حجي – روحي امسكي مسبحة واذكري الله – سيبي كتابة الحب والعواطف للشباب)، وكلام كثير مثل هذا. وقد دار حوار بيني وبين بعض الصديقات وقلن كم يتعرضن للتنمر والسخرية لأنهن كتبن عمرهن الحقيقي أو نشرن صور أحفادهن. وإذا …

صباحكِ كل الأماكن التي تنامينَ بها وطنٌ وإن جَارت؛ وكل ضحكاتكِ طرقٌ وإن دَارت؛ وكل طيوركِ سقطت بقلبي من فَرطِ ما طَارتْ؛ وكلّي إليك صبرٌ جميل وإن طال إنتظارك! صباحكِ كل ما تقولينهُ دعاءٌ وكلّي عناء كل ما يسقطُ من لهجتك موالٌ وضحكتك غِناء كلّي جراحٌ وكلّك شفاء! كثيرةٌ دموعي فمُدّي شعركِ سترًا وغطاء! خُلقَ الناس من طينٍ وخُلقتُ من …

إلى كل امرأة في عيدها.. أنت البدء والختام ولأنّها الصّــوتُ النقيُّ الهامــسُ هيَ أوّلٌ والآخرونَ فهــارسُ ولأنّهــا البــدءُ الأكيدُ لكلّــنا والمنتهــى والمشتهى والغارسُ ولأنّهــا الحرفُ الجليلُ لحاظهـــا وحنينها وعيونهــا وقتَ اللقاء مدارسُ ستظلُّ فردوسَ الحياةِ وســرّهــا وضميرها كلّ الأماني حارسُ في البدء كانتْ ربّــةً ورســـولةً وتحكمّتْ في العالميـــن دسائسُ واستحكمَ الفسّــاقُ في تيجانها ورأوا بأنّ الأنثيــاتِ عرائــسُ هي أنجبتْ هذا …

غمـزةُ شمس في وجهِ السحاب ثلجّ مُشرئبٌّ يرتدي جبهةَ الشمس يُخبىءُ في قبضةِ يدهِ اليُمنى تاريخ البراءة وفي اليُسرى حضارة الجنون فيهِ سحر يُبحر في عروقي يـا الله كم هو مُوغل الخبايا إمرأة غارقةٌ بـ أنوثتها مُطلةٌ على حافة جبل من الثلج شعرٌ مُنسدل أصابع تتدحرج كـَ المطر لـِ يُزهر بوحُ الياسمين تَنثرُ نظراتها باحثةً عن شيءٍ ما عينانِ تائهتانِ …

الوقت ليس ملائما للحزن وسرد القصص ليس علاجا فهناك في البر العشبي المنزلق عناكب تاكل فراشات عاشقة وديدان تقتات على بذور البندق وعلى بذور القنب البري فالوقت ليس ملائما للانهزام بل للنظر الى هالة القمر كلوحة موناليزا كرستالية تطمئن لها النفوس . سالم الياس  مدالو …

حادثني و حاكيني وناغي بالهوى قلبي وراودها شراييني.. اسكني في مدى عينيك وعاند غدر أوسمتي ازرعني بالمنى كرزا أعذني يباب تشريني، حادثني فقد كرهت وجه الحزن وأنين الليل وكرهت هروب المطر وهديل الصمت عمدني بماء حنينك وأعد بيديك تكويني حادثني وازرعني بمسام غرورك غيمة تلثم ازيز الريح سوسنة تتهجى فهارس أصدافك وغمازة صوتك تنهكني وترقيني الفعني بصدرك بوح قصيدة واشرعني …

حين أسمع ذرات المطر تدق… في فسحة السماء الصاخبة بين الأرض  والحنين المعلق بين شفافية الكلمات   حين أتأمل لون الماء تنهمر سيول بداخلي مثل صخب السماء نعم… تمطر بداخلي…!!! تتناثر بقايا الدخان هنا نقطة لامست سحابة سوداء هناك أمل من الصخب يأتي… هناك خطوات تعيد المسافات إلى مداها لن تدق العتمة مثل هذا الصخب سينتهي وكل الأصوات ستمر… ربما …

تحت سقيفة واطئة الحزن . تحت سماء لا نجوم ترصعها . أعزف لحن الموت . أستدرج حروفي لمحراب الصور . و نبني للحنين سفينة البوح . أرى الماء يجف في نبع السؤال . أرى أحباء يرحلون تباعا . أرى المساء يزحف في حلقي . يشتعل سوادا أذروه على حروفي . أراني وحيدا . أجتر صمتي . ألوك حروفي . بعيدا …

سِمةٌ سومانية مِثلَ المنايا، أرى الاشجانَ تقتربُ مِثلي أراها نجومَ الليل ترتعبُ .. لأنني من خُيوطِ الشَمسِ، تسألني ذُرى الرياحينِ عن عِطري فأحتجِبُ .. لا أشتهي الحُبَ، من اقداحِ فاتنةٍ تُأرجِحُ الهَمَ في قَلبي وأنتحِبُ .. خُذني إلى النيلِ أرسو فوقَ مَوجَتهِ أُسامرُ النجمَ ، بالألحانِ انطربُ .. هُنا التلاحينُ صِدرُ الماءِ يَقرأها كشاعرٍ في يديهِ الشوقُ يَنكتبُ .. ماذا …

شظايا الذات روح ترثي حالها دون دموع جسد يتمزق دون أنين شفاه تستغيث بلا حروف قلب يحترق نبضات تموت أحلام هاربة مشردة بلا عنوان مشاعر باهتة عارية بلا شوق ركن مهجور مرآة يغشاها شحوب وضباب لا تجيد التقاط الملامح حتى الصدى يعود مهزوما والخوف عشعش في الجدران الممزقة العدو خلف النافذة وفي داخل الغرفة فراشة ترقص السولو حول القنديل سعيدة …