رواق قصيدة النثر

أيّتها المدينة/ بقلم: عصري مفارجة (فلسطين)

المقفلة من كلّ الجهات لا سكاكين في قلبي أو طائرة تجسّس في صدري ولست مدرّعة هذه حقيبتي خالية من النوايا المسنّنة وحبوب الضعف الجنسي والتهم الجاهزة هذه رأسي محشوة بالندم البارد واللاءات الناسفة كعبوة صغيرة أيتها المدينة النائمة في سرير أحزاننا أنا ابنكِ الهشّ الغريب عنه لي في ذمّتك مخيّم وطفل كبير لي تحت أظافرك صبرة غياب ولي قصة من …

أكمل القراءة »

إيقاعُ اللاوعي/ بقلم : د. سكينه مطارنه

جلست اسأل الذاتَ عن ذاتي وطال حوار الروح واستعذب اللحن أنّاتي …. وايقاع البوح أرقني … والعزف يعشق في عزفه رُكن آلآتي … في هدوئي اعتزل الحرف قائله … والحبر خاصم صمتِيَ الآتي … وسكونٌ يسكنُ  باستعذابٍ أوردتي …… وتسارع لا يُذكر في عدد نبضاتي … يسأل فكري خيالي اسئلةً وخيالي يستنكر أن  يدلي بشيء من اجاباتي … الوعي يعاتب …

أكمل القراءة »

ضياع/ بقلم :الكاتبة والشاعرة والمترجمة اليمنية ليلى الحيمي

مشردة وتائهة بلا مأوى وبين يدي السماء باكية على قبري على أملي على زهرات أيامي ويا حظي كفى بؤس لأني كنت عربيا وديني كان إسلامي وماذا أرتدي ان كان حجابي قيمتي فيه أردت أن تعنفني لذات العرق والنسب لذات البشرة السوداء والحنطية القمحاء فهل يكفي بنا يكفي قتلت فؤادي اللين وشتت ثرى أرضيّ لتبقى أنت يا سيد لتحكمني وتحكم غيري …

أكمل القراءة »

تشبث/ بقلم:عيشة صالح محمد

عبثا تقتلعني من جذوري، تزرعني في مكان آخر لن أنبت هناك … أنا لا أنتمي للآخر اسمي واضح وأسماء أجدادي عنواني قديم قدم الحقيقة لا تدغدغني أحلام الطواويس وتمدد خلاياي على ريش النعام لا تغريني الأماكن المطلية بعرق المذلة أنا الخصب في داخلي، أزهر حيث أشاء. أمد ذراعي في اتجاهات الأرض أحتضن الأشجار والأحجار والشطآن ألفها في قلبي لتسكن فيه …

أكمل القراءة »

سأنسى بأنِّي مِتُّ/بقلم:الشاعر  محمد السناب

  سأنسى بأنِّي مِتُّ وأغُضُّ الطَّرفَ عن مراسِيمِ دفنِي المترَفَة لكنَّنِي أتذكَّرُ جيِّدًا أصواتَ الموسيقَى التي تُرَافِقُنِي وأتَذَكَّرُ جيِّدًا فرحةَ جاري الذي أعجَبَتهُ سيارتي ورفضتُ أن أبيعَها إيَّاه الدُّمُوعُ التي رافقتنِي لقَبرِي مازالت طّرِيَّةً تُؤنِسُنِي في هذا الدَّربِ الغَيبِي الآن ينتَابُنِي شُعُورٌ برغبةٍ في الرَّقصِ هل هذا طبِيعِيُّ كحالِ أيِّ ميِّتٍ في هذا الزَّمّانِ وتَجتَاحُنِي رغبَةٌ بقُبلَةٍ لحبيبتي وأتَسَلَّلُ خلسةً …

أكمل القراءة »

كانت ليلة/ بقلم:”منصور ابو نضال (تونس)

كانت ليلة كنت أحضن فيها بستانا من فاكهة الشتاء وحديقة من ورد . ونافورة متدفقة . ——- لعلع الرصاص فجأة من جهة نجمة شاردة . صوبت وجهي تلقاء الرصاص لينجو الورد … والماء ، والفاكهة . ——- أصبنا معا : أنا والأرض ، وسماء المدينة الغافية برمي الورد ووابل الشعر . ——— يقول الضالعون في التأويل : نبتت -ليلتها- غابة …

أكمل القراءة »

أكسر دمعتي بفأس/بقلم:فتحي مهذب (تونس)

أقيس قطر مخيلتي بقفزة نيزك … – حديقة رأسي بدموع المتصوفة.. – غواصة روحي بريش طائر الهدهد.. – تلة الماوراء بتنظيرات العميان.. – سماء كلماتي بضحكة مسدس.. – عمق ذكرياتي بعكازة طاووس.. – أسرار الموت بقبعة الكاهنة.. * بأظافري المتوحشة أحصي نجوم النوم.. – عدد الرهائن في معتقلات اللاجدوى.. – أحصنة الهنود الحمر الرابضة وراء جنازتي.. – أصابع مقطوعة على …

أكمل القراءة »

وتقول لي/بقلم:صالح حمود( اليمن)

وتقول لي: ركنت صبحي عالقا على امتداد ينتظرك فانتظرني انا اتيتك استعد. – هل عدت لي أم كطيف زارني .ولم أجدني وابتعد. يا أنتٍ…. اللايقين صبح وعدك. وهم بدد.. اني انتظرتك كناسك انا انتظارك قلت يوما ولم أزل إلى الأبد.

أكمل القراءة »

رجلٌ يبتسم أمام كتيبة إعدام/ بقلم: عبد الرحيم الخصار (المغرب)

لا بأس أيتها الكلمات: لا بأسَ أيتها الكلمات لكِ أن تعصفي بهؤلاء الحمقى الذين طال بهم اللّيل في معابدك. لك أن تواري شمسا في جارور. كرسي في شارع مهجور: أجلسُ الآن قُبالةَ صفّ طويلٍ من السّاعاتِ المستعادة. الصمّتُ نَديمي والقلقُ كرسيّ من الإسمنت في شارعٍ مهجور. تعال أيها الحزن: تعالَ أيها الحزن دع عنك الأرامل والفقراء وزوجات الجنود دع السجناء …

أكمل القراءة »

عدوى فان جوخ/ بقلم:منتهى السوداني(الأردن)

أعتذر عن قطع اذني لست مجنونة بكامل وعيي أرسم فكرة التخلص من الأصوات المتكلسة تريحني تمنحني ألوان الطمأنينة الطبيعية تمر الأعشاب ناعمة كالموسيقا الصدأ يجرح الممر اللحمي قطع الأذن بفرشاة الرسم حركة إبداعية رؤية الأصوات وهي تسيل تحرك الفنان الضائع داخلي تجعلني أسمع خطوات الألوان الخافتة على قماش الخيال بضربة فنان ملامحي غير المألوفة تصبح تحفة فريدة في متحف الحياة …

أكمل القراءة »

على أَحْزَنِ ما يُرام 1/ بقلم:رحيم جماعي (تونس)

(1) قالت إِنّها… تُحبّ السّفر مِنْ يومِها وأنا على… قَيْدِ الطُّرُقات. (2) النُّجوم شعراء… نَفَتْهُمْ أوطانُهُم فطاروا نحو الأعالي يُضيئونَها مِنْ بعيد. (3) الّذي اخترع الباب… كان في الحقيقة… يَحْلُمُ بالدّخول من الشّوارع ولَمْ يكن يملك بَيْتًا. (4) أعرفُ امرأةً… لا تعرف كَمْ… عَدَدُ عشّاقها فَقَدْ كانت…وحيدة. (5) إشتريتُ حذاءً لقلبي ورِفْقَةً خالصة… مِنَ الأغاني الحزينة لكن ينقُصُني الطّريق. (6) …

أكمل القراءة »

قبل أن يشتد/بقلم:كامل الغزي (العراق)

قبل أن يشتد وطيس الشعر بأربعة أشبار تقريبا ، توقفت عن سرقة المصوغات الورقية من جيوب الشاعر الثمل خشية أن يفتضح أمري وأتهم بالأصابة بلوثة كتابية يرسلون أوراقي على أثرها الى مفتي اللغة ، الذي يأمر بمنعي عن قراءة القصائد لمدة ثمانين يوما

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!