في نهاية ضفيرتها المحنّاة كانت تربط جدتي مفتاح دولابها، تقول: إن أغلى ما تملكه امرأة مفتاحها الخاص، حيث يمكنها أن تخفي مشاعرها معالم أنوثتها القديمة إنجازاتها صور الراحلين وأحلامها البسيطة. تقول: تخيل يا بني امرأة منتهكة الخصوصية لا تعرف أين تواري دموعها أو أدوات حزنها، حتى إن مرآتها التي تخفي فيها ابتسامتها تحسبا لأيام الفقد مباحة للجميع يرممون بها ملامحهم …
أكمل القراءة »رواق قصيدة النثر
دون ان تشعروا/بقلم:فرح دوسكي (العراق)
* دون ان تشعروا سأخالفُ الآخرين بذُعر لامع منذ صغري تحيرت في فهم شيء فكيف السبيل حين يخطىْ الإباء؟ أبي كان طبيبا طاغيا عندما يحلق تزعجه ُ الأسئلة.. ذاك الذي كان يجيء هياجاً من المستشفى حاملا دلو (إسفنيك) يخدرنا برائحته يخدر امي لخلوة مختنقة.. ذلك الذي كلما لأمس الجوع اطفاله علمهم طرق التنفس الاصطناعي تنفس..تنفس رغم خلو الشوارع من قطاع …
أكمل القراءة »أغنية للحياة.. أغنية للموت
لآفاق حرة أغنية للحياة …. أغنية للموت الشاعر. أكرم الدويري. الأردن سلامٌ على كل طير هنا على كل سنبلة حرّكتها نسائمُ صيفٍ فألقت على حاصديها السلامْ سلامٌ على كلّ أرضٍ تغرَّبتُ عنها ولم أوفِها حقّها من طيوب الكلامْ سلامٌ على كلّ وردٍ علا فجأةً على قبر ضيفٍ نأى وحده في سكون الظلامْ *** صباحٌ على الساكنينَ برحم الأنينْ …
أكمل القراءة »اعترف لك/ بقلم:السيد العديسي(مصر)
اعترف لك.. أنا طيب جدا لدرجة أن القطة دائما ما تشرب اللبن فأبيت بدون عشاء وحين أنام لا أجفل، كي لا تنزعج الوطاويط هل تصدقينني لو قلت أنني أضع بيضتين -كل ليلة- أمام جحر ثعبان عجوز؟ ذات مرة علقت يد لص في جيب الصديري.. طفت النجوع المجاورة حتى وجدته، فرددت له يده ومعها حافظة نقودي. لا أكذب عليك.. أنا وديع …
أكمل القراءة »بروتوكول الكبار/ بقلم: عبدالقادر محمد الغريبل( المغرب)
ذلك الطفل الرابض في لم يشب عن الطوق بعد ينطلق من عقاله يهرب من مخبئه لا يطيق بقاءه قابعا في أعماقي يهرب من عالم الكبار والرزانة وهيبة الوقار ومن الرتابة والابتذال اليومي يركل كل ورق مقوى على شكل كرة يركض كمهر جامح في البرية يأكل لب نوار الشمس ويبصق قشورها في الميادين العامة يتسلق كل الأشجار كالقردة يدك الأرض بقدميه …
أكمل القراءة »حبر جاف/ بقلم:منى عثمان ( مصر )
(١) في ليل لست أذكره ضاعت براءتي الأولى بياضا شَاَبَهُ الندم وجزع لستُ أخفيه وكنت الطفلة بالأمسِ فمن قايضني بامرأة بنهر كنتٓ نورسه بجرح أنت فاعله تُنكأ كل مافيه غريب عن دمي كنتَ فكيف القلب تُدنيه وإن أصمت يعاودني عمرا لم تكن فيه (٢) مرايا العمر تخدعنا وتوهمنا بأحلام على حينٍ ستأتينا ونمضي في سراديب تضللنا العناوين وتسلمنا إلى …
أكمل القراءة »الكشفُ النهائي لذاكرةِ الوجع/ بقلم: ياسين محمد البكالي
الكشفُ النهائي لذاكرةِ الوجع تَجمّدَ الوقتُ لم تُنقِذّهُ مَدفأةُ فهل تَلُمُّ شَتاتي فيهِ قارِئةُ ؟ واختَلَّ في خافِقي صُبحُ اليقينِ وقد شَكَكْتُ أنَّ التي أنهتْهُ بادِئةُ عُيونُها لازَوَرْدُ الشِعرِ ؛ ضحكتُها قصيدةٌ في حَناياها مُخبّأةُ في آخرِ السطرِ يا أنفاسيَ احتَشِدِي عسى تُراوِدُني عن نفسِها الرّئةُ النغمةُ البنتُ لا تجتازُ شوكَتَها ! لكنَّها في ضميرِ النايِ مُخطِئَةُ هيَ اندِلاقُ …
أكمل القراءة »انثيالات/ بقلم:خالدة النسيري
هل تكثف بعدك مزدحما بانبهار السنين؟ كن أصابع وجدٍ كي تخفف يا غائباً في دمي و طأة الحزن فينا سوف أكسرُ قاموسَ وقتٍ سجينْ عُلقت مقلتانا والسهاد عميقْ كم يساوم حظاً لنجتاز جرحاً…. ما وراء الزمانْ كي أعيدَ اكتمالاً لقلب تناثر هل شعاع هناك … تمدد يافسحة من بكاء لستُ إلا انتقاماً أنيقاً يسافر عبرَ خطٍ شفيفْ وامتداد متينْ عارياتٌ …
أكمل القراءة »رماد العزلة/بقلم:إدريس سراج (فاس-المغرب)
دخلت سقيفة صمتها . انزوت في رماد عزلتها . فتحت كتاب جرحها . هاج و ماج حنينها . تحسست قلبها البارد . بحر القلق يشتعل . زمن ولى . زمن حائل . زمن مجهول . مر العمر. رحل من كانوا هنا . تحسست صدرها . رحلوا . و تركوا , آثار غيمهم الغزير. يطوق جيد الروح . خريف خائر . …
أكمل القراءة »سجدة للحب/بقلم: صورية حمدوش ( الجزائر )
ولأني أحبك ستكون بخير فقبلاتي لك هي المصل ولأني أحبك نبضاتي ستعدل درجة الحرارة ولحظ عيناي سيكون البراق لتنجو من كل أوبئة الدنيا وخاصة النساء وهل هناك أشد فتكا من نصال عيونهن؟ ولأني أحبك سأكثر من السجود وسأقيم صلاة حضور القلب ولأني أحبك سأجعل نافلتي الروح والنبض كلها لك أيها الحاضر دوما رغم الغياب ولأني أحبك سأسن لكل العشاق صلاة …
أكمل القراءة »أصحو باكرًا/بقلم:عصري مفارجة (فلسطين)
ممكن أن أصحو باكرًا ولا أجد الشمس في مكانها الصحيح أضع ملعقتي سكّر في القهوة وأرشف البخت مرّا مرّا كحزن طازج أذهب إلى المقهى خالية من الضجّة وزبائن الحنين وليس سوى الزوايا تسعل بالدخان أحبّ وطني ولا يحبّني بحجّة أنّ حرّيتي مطلّقة بالثلاث ولا يدفع لي نفقة خوف أهذي.. في الشارع العام عن الخبز والمواطن والثورة وأدير حوارًا سرّيّا سريعًا …
أكمل القراءة »لم أحِبّكِ لأنّكِ/بقلم:أحمد جمعة(مصر)
لم أحِبّكِ لأنّكِ تناسبين مقاس قلبي، ولا لأنّكِ تروين معي كل ليلةٍ وردةَ الحب قبل أن تذبل على السرير، ولا لأنّكِ تروّضين جنون الفكرة المتقافزة في دمي. لم أحبكِ لأنّكِ حررت الذئب القابع خلف ضلوعي، ولا لأنّكِ وقفتِ بمحاذاة قلبي تماما فوق جبل الشوق تطاردان بعوائكما قمر الحب. ولا لأنّكِ منحتني عينيكِ قرصي مهدّئٍ يزيحان صخرة الأرق من بين جفنّي. …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية