رواق النثر

حين أهم بالكتابة أجدني التهم نصف الفكرة وأطعم النصف الآخر لقطتي الجائعة والنتيجة قصيدة تموء من فرط خوائها أعيد الكَرَّة مثنى وثلاث ورباع والحصيلة حروف تتكتل لتختبيء بين طيات الورق كنمل هارب من موتٍ شتائي محتم لا أعلم كم مرة هيأت نفسي للأنزلاق بهدوء وكم مرة أجدني أتأبط الغيم لا دخل لهذا بالتسامي في الكيمياء ماهذا سوى بحث يائس عن …

سمو السمرِ يتطايرُ صدى الهديلِ المُنبعثِ من محياكِ ليُزينَ أطراف مائدة أيامي وعيناكِ الغارقتين في سمو السمرِ واللون الأخضر يتبوأُ الفؤاد … وفي زحمةِ الرتابة يجذبُني الدفءَ الوارف المُذهل الآتي بصحبةِ الهديل حيث ينامُ قوس القزحِ وربما سينام هلال العيد ..  

الآن الساعة الاخيرة من الليل و أنا وحيداً هنا، هذه شمعتي التي نسيتها مشتعلة بين يدي الظلام، امضي غارقاً في الخيال اسبح في بحر من سراب لمجرد لفظ جسد عاري كلمة “جسد” اصبح مُهَيَّأ مثل الرياح لِتَشُبّ بي نِّيران شهوة لاَ مَثيلَ لَها اصير مثل نُشَافَة ورَغْوَة أمْتَصُّ الاوجاع من كل ثَدْيَاء بينما َتَبْتَلِع رِيقَي إِلَى جَوْفِهِا مثل شجرتان اضرمتا …

الأرض  البكر  بتلالها  وأوديتها ، حلم  العارف ،  تجسيد  الرؤى ،  اشتياق  المغامر ،  عناد الحجر  الممعن  بالانتظار ،  حارة باير ،  مربض  قوافل  الإبل  في  طرقات  وادي  السرحان ،  ريح  الصهباء  في  مضارب بني  مرة ”  أخت  إرم  ذات  العماد ” وحارستها ،  مستودع  الذاكرة  من ثمود  إلى  ضجعم ”  نزهة المشتاق ”  في  اختراق  آفاقها ، وجهتنا في  …

يا أميرة قلبي مزقني حنيني إليكِ أيتها البعيدة كما القمر وقريبة كما الروح في الجسد اموت من انتظاري لكِ والحروف لقائنا الوحيد كنجمة وسط ظلام الليل وشمعة علي طاولتي وعطر ياسمين يأخذني لكتابتكِ أيتها الشهية النقية كما الندي أتركيني أرسم سطور أبجديتي ويكون حرفي من تفاصيل وجهكِ وأرحل مع كل حروفي الخالية منكِ في رحلة وننتظركِ….

ما بين ريبين كل المدن العوراء تغوص في بحار الضباب كلما استوت الأفكار فوق جودي الذاكرة ثقبت سفية نوح وصمد الجبل يالفرحة كنعان بهذا الخبر سيصبح نبيا إذا ملك السفينة وتظل الأيام غرقى خالية الطوفان إلا ثلة من سكان غرقى نوح ينادون من فوق الجبل في أي مرسى أنت وهو يسمعهم ما بين ريبين الذاكرة والزمن وهابيل وقابيل اللذان يتقاتلان …

أَحدهُمْ دخل إحدى المكاتب أريدُ غياراً لقلمي وماسح ذنوب لأصابعي وتصويراً لانكسار المُحلق في عيوني ومبراةً لقلمي الفاقد للوعي ومسطرة و… دخلَ الملعب مُرهقاً دخلَ المشفى عاشقاً ..  

يا صاحب الوع دعِ الوعدَ عنكَ يا صاحبَ الوعدِ إنْ كُنتَ تنوي ليَ الخذلانا إنَّ النفسَ على الوعودِ أقامتْ صروحا وبنيانا لا خير ٌ في قولٍ إنْ لم يتبعْهُ فعلٌ .. نقضُ العهدِ عارٌ بأخلاقِكَ الناسُ توشمُهُ .. صدقاً ليس بهتانا ..

1_ طفلةٌ أنا نَسيتُ أن أكبُر أعوَام كَبرتُ ذَاتَ يومٍ عَلى يَديك 2_ منْ عَيناكَ تَاريخُ مِيلاَدي إبتَداءً ذَاتَ لقَاء فكَانَت حَياة 3_ عَمرّي دُونكَ صَحراء رّمالُها لاَ تُطاقْ جَافةً مَتناثرّةً فْى هَواَء 4_ وَحدُك أنتَ تَشقُ القَلب نِصفَين نِصفٌ أخَذتهُ مَعك وَالنَصفُ الأخرّ يَتبَعك.. نسمة العبادي

  1 ايتها النوارس النائية افتحي لنا ابواب البحر ربما نروض امواجه العالية 2 ونبحر معكن الى فضاء افضل ونداعب خصلة شعر طحالب عاتية 3 هنا في ضفتنا الامسيات  لم تهرم بعد وقواربنا لم تحرق 4 والاشرعة المتهالكة في مهب الرياح ما تزال تقاوم العواصف الشرقية 5 ايها النرجس البهي لماذا تتزاحم مع زهرة اللوتس على صفحة الماء الشاحب وتتباهى …

يُخاصِرُ الجيم برقصةِ تانغو وَ جيمُ الجوى أسَالَتْ جَوَاكَ ، قبل أن تذوِّبَ جَوَانا.. تراهُ جميلاً بالكثير .. وَ صَعُبَ عليكَ بعد ( الجميل ) أن تعطفَ نعتاً آخر.. تراهُ جسيماً بالكثير.. وَما صَعُبَ عليكَ بعد ( الجسيم ) أن تُحَمِّلَهُ صليباً آخر.. تذكَّرْ.. منطوقُكَ لهُ يُؤبجِدُ فيهِ الفرح مخطوطُكَ لهُ يجلو عنهُ الترح وَ جيمُ الجوى تحلُّ جديلةَ حروفهِ …

كل منا يمارس الحب على طريقته أنا مثلاً أحمل اسمي فوق ظهري وامضي أبحث عن هدف لسهمي الأول هدف لأول خفقة لإول عناق لأول لقاء وأنا الخالية من أي هدف من أي نبض ومن أي حبيب // صديقي يمارس الحب حين يكتب عن الموت الموت الذي انتصر في معركة دارت طواحينها فوق قبور الأحياء حين نصب هامته في قلب الفراغ …