() الرجل الذي التقط الأحجار والفؤوس ودخل الغابة ، الرجل الذي شارك الأشجار ظلالها ، وما عاد يعرف ظل من هذا الذي يلحقه ، الرجل الذي خرج في إثر كمائنه ، وأعاده صدى الوادي إلى أغنامه القلقة ، الرجل الذي استلقى بين كل الأشياء ، أراد حقاً أن يكون بين الأشياء ، الرجل الذي يربط مستنقعاً فاسداً حول عنقه …
أكمل القراءة »رواق النثر
فوضى الماء / بقلم : سعيد العساسي
لن تموت خلف الظلام.. ففي عينيك نجمتان تضيئان ضفتي نهر لم يجر بعد؟ سأجعل لك منه سدا عظيما… ثم أجعل لك عليه أبوابا بحيث لا يتسرب إليك الماء إلا من فتحة كل باب… وحينما يرفعك الماء إلى أعلى أغمض عينيك وسوف ترى طائرا يحوم حول رأسك. فلاتخف! إنه يحاول إنقاذك.. حملك إلى عش فراخه الغرقى في الوحل.. لكنك …
أكمل القراءة »تقول أمي / بقلم : اسراء النمر
تقول أمي أنني مثل القطة لأنها كلما جاءت إلى غرفتي لتغير الملاءة لتكنس السجاد لتطبق الملابس تجد شعري عالقاً فيها. تقول أمي أننا لسنا في الخريف. تقول هذا كثيراً. اليوم دخلت عليّ لتفعل ما تفعله. شهقت. شهقت لأنها رأت كل شعرة وهي تنبت رأساً.
أكمل القراءة »الغابة المسحوقة / بقلم : فتحي مهذب
الغابة المسحوقة أسد غائم تهاجمه ذئاب اللامعنى يملأ الغابة بزئير المتناقضات.. صيادون لهم أعناق طيور الغاق يفتحون النار على ذكريات الأشجار.. (كل شجرة امرأة متهمة بالنسيان).. أطفال يمشون دون رؤوس على حرير الهواء… أب يقذف أمواجه خارج نهر الجسد تحرسه دمعتان من الماس .. له أصدقاء من الرماد الأبدي.. كاهن ابتلعه ضباب الكاتدرائية.. طائرة ورقية تقل أحلاما برؤوس مقطوعة.. …
أكمل القراءة »السرابُ وجبتنا الوفيرة كل ليلة!/ بقلم : صدام الزيدي
الدببة التائهة في أدغال الأرض وعند حوافها الرمادية في أعالي الجبال المتوجة بالأبيض وعند سفوح الماء المتجعدة البراقة تبدأ يومها برقصة تحت الشمس على أن ننهي نحن ليلتنا بضمور كلي للأمل. هكذا تفعل المتناقضات يا صغيرتي: صغار الدببة تحفر في الأحراش الكثيفة بحثًا عن طعام أو طريدة نافرة ونحن نحفر بأطراف أظافرنا حافة الهاوية بحثًا عن …
أكمل القراءة »فراغ الغاشيات / سمر معتوق
كم تمنَّينا غرامًا لا يزول في سنينٍ من بزوغ الأمنيات! و انتظرنا في تخومٍ للنعيم حيث تزهو لفؤادينا الحياة.. كم تلوَّنَّا بسعدٍ لم يكن حين نصحو من رؤانا الحالمات! ذات حُلمٍ كان ماتت منيتي عدت أشدو في فراغ الغاشيات لو قرأت ذات يومٍ نعوتي ثمَّ رقَّ فيك نبض الذكريات لا تَنل بالشوق يومًا راحتي لا تضء للشوق شمع الراجفات دعني …
أكمل القراءة »لماذا أحبه / بقلم : أمينة الصنهاجي
و أنظر للصور … و أقول لماذا أحبه ……. هل لتلك النظرة الحافلة بالصخب الجريء ؟ تلك النظرة التي تثقب الصورة متحدية ثبات الضوء ، وتطيح بالشاشة لتجعلها تتحرك في اتجاه أثير مشبع بالارتباك ؟ تلك النظرة التي تشحن النفس بالسؤال المتردد ، و الفضول المتعب ؟ لماذا أحبه ؟ هل لأن هامته ترتفع مهما أحنى رأسه أو أمال وجهه …
أكمل القراءة »صورة فوق صفحات الملح /بقلم : نجلاء حسين
ليست أنا تشبهني من بعيد هى ليست أنا لكني صحوت على أقدام تجوس داخلي كالتراب الذي يتغلغل بين أجساد الموتى ترعى بداخلي كالدببة التي لاتتوقف عن تعقب طرائدها هى ليست أنا لكنها انتزعت وجهي قطعة قطعة!
أكمل القراءة »اعتراف /بقلم : رولا الحسين
أنا شاعرةٌ صغيرة أشعر بأشياءٍ صغيرة جدًا كظلِّ نملةٍ على الأرض وصوت طرطقة الصحون في المغسلة كساقيّْ عصفور على سلكٍ كهربائي وبرودة البلاط تحت قدمي أنا شاعرة صغيرة أبكي كلما استيقظت باكرًا أبكي كلما برد طعامي أبكي كلما وصلت.
أكمل القراءة »وشوشة/ بقلم : جوليا حرفوش
هل لكَ أن تركنَ مشاعركَ الأرامل في زاوية مرآة و أعدكَ سأنظرُ إليها بنظرةِ عانس و ألمسَ وجهي كأنهُ صفحةٌ ملساء لا رسوماتٍ و لا قصائدَ أبيضٌ كالموتِ الحاذق و شهيٌ كنرجسة لاحقاً سأخبركَ سراً كوشوشة : أنا البريئة التي قتلتْ قلبكَ
أكمل القراءة »من اجل الوصول لجريمة كاملة / بقلم : أسامة حداد
يحكي أنه فى البدء كانت الحروف كثيرةً جدًا، أكلت منها القوارض والطيور، وسرق قطاع الطرق ماتمكنوا من حمله على ظهورهم، ونجح منشدٌ فى الاحتفاظ بحروفٍ بائسةٍ، نستخدمها معًا…. ويحكى أيضًا أنه فقد عينيه وعاش يغنى فوق ربابته – فقط- من أجل أن نعرفها . يحكي أن…… ” على بابا ‘ عثر على بصمة الصوت، فتح المغارة…… وفشل فى الخروج……… وأن …
أكمل القراءة »الأموات يجيدون الغناء/ بقلم : مها دعاس / ألمانيا
في البدء كان الصمت فضاء حتى شوهته الكلمة كانت البساطة حرية حتى تصاعد العقل على حساب الروح ماذا لو كنا وهما ؟ ماذا لو كانت الحياة أضغاث أيام تسعى للإنفلات من قيدها للإنعتاق من منوالها ؟ تسير بخطى قهرية نحو فنائها القسري ماذا لو كان هذا الوقت نتيجة حتمية للعدم ؟ ماذا لو كان كل هذا من صنع بنات أفكاري …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية