من يتمطى ليرى دهشةَ الموتِ اذْ هاجمتك الذئابُ يرى ظلّ روحك شاخصةً للسماء وتسكب أفياءها كالغروب من يسابق طيفك اذ تترجل غيب المسافات عن وطنٍ أثكلته الخيانات منتشياً بالقبائلِ في غسقِ الحرب مرتدياً صرخة الموت منتعلاً زقزقات العصافير لا حلمٌ يتشكل الا أهالوا عليه التراب “حاصرتنا القبائل ياصاحبي” والقبائل عطشى وأنت هنا نغمة قتلتها يدُ الريح لا تلتفت نحونا اذ …
أكمل القراءة »رواق النثر
مسافة ضيقة بقلم : نجلاء جسين
حين أشعر بالجوع أحاول التهام أي شيء الشكوك ، صور قديمة بقايا الخبز المحترق الوقت الذي يبدو هرما هو يعلم تماما متى تنزلق قدمي نحو سمك الشبوط يعلم تماما انني قد أتورط في المسافة الضيقة بين الحلزون والزهرة لا أحب التسلق في وادٍ تشرُد فيه الذاكرة لكنني أرغب في القاء قدمي نحو الأسفل أرشد الغربان نحوهم ا ثم أجهش بالبكاء …
أكمل القراءة »الصعود على حبال ضحكتك الطويلة / بقلم : فتحي مهذب تونس.
اسحبني الى أعلى يا الله وذرني أمزق ريش دموعي في مفترق قوس قزح… من جبهتي تصعد طيور زرقاء… باخرة يحملها النسيان على كتفيه… غيمة طردتها أظافر عانس… وفي صدري شمس موحشة تعوي مثل ذئب آخر النهار تلاحقها ذكريات من السيراميك… على بعد سبعين زفرة أشم دم الأشجار المقتولة بزخات النسيان… وفي أبهة الأوراق تختفي أثار الجريمة… الهواء مليئ بأصوات القدامى.. …
أكمل القراءة »على رسِلك/ بقلم : منى عثمان
لاتهرول إلى زهرة سممها الجدب والندى بيدك…… ولا إلى جرح يقاوم أن يلتئم رغم قسوتك….. ولا إلى قلب تغافل عن نزفٍ لأجلك…… إبق حيث أنت…… ولا تعيد كرّة الأحزان…… قد كنت أحتاجك …..حين الغرق أما وأني أحاول النجاة وحدي…… فلا نبض يتسع لصخبك…… ولا روح تورق بالمجيء…… إبق حيث خيام صمتك الذي اختبأت فيها….. حين أنا ناديتك…… وادعي الصمم آخرك….. …
أكمل القراءة »لست / بقلم عيد صالح
لست لست سنارة ولا شص صياد عجوز يضرب البحر قاربه وتتحرش به الأسماك وهو يعلك الوقت ويدعك أنفه المحمر وعيناه تضيقان كفوهة تطبق علي عنق الضوء لست صعلوكا ولا حارس بناية غادرها ساكنوها لست مؤهلا لما يفعله البشر العاديون الذين يطبخون الزحام وعرق الآباط والنسوة المسرعات من مطاردة اللاشيء الذي يلفنا جميعا وانا ﻻ زلت أتشبث ببقايا بيت شعر وحروف …
أكمل القراءة »الميلاد / بقلم : اسامة حداد
كل شيء أمامي الآن… في منتصف فبراير حين فشل الصقيع في تضميد صرختي أمي ووجه القابلة جدتي والملابس الصغيرة المكان الذي تدرجت علاقتنا معا… لعداوة محكمة فكيف لحماية هذه الليلة ألا تغيب… وللنار ألا تستعر مرات أخر فوق مجمرة تبتهج بالبخور لتسطو على البيت والشوارع. لم يكن صمت مدفع الإفطار عاديا وهلال شوال غير واضح والرماد الذي تمنيته عسيرا الشوارع …
أكمل القراءة »خارج النص / بقلم : صدام الزيدي
لست مهتماً كم هي الساعة الآن ولا فرق عندي بين صياح الديك ونباح الكلب أكسر نمطية هذا الليل بالسهر كي نتساوى أنا وحراس المنتخب الوطني في تعداد هزائمنا ويكفيني أنني تحديت الليل؛ ينهض الفجر من بين أصابعه بينما أصابعي محمومة كشارع رئيس في مقديشو في ذروة الظهيرة. أغلقت اتصال النت منذ أمد بعيد وتوحدت إليّ متكئاً على حائط التأمل ومتشرداً …
أكمل القراءة »قصيدتان الى زاهر الغافري / بقلم : صلاح فايق
أحبّ أن أراكِ , حاسرة الرأسِ , عندما تصلينَ : أعددتُ لكِ غرفتي مع نبيذٍ وفواكهَ تحبين . لا تخافي , بلا قناصين منطقتي , خصوصاً في الليل . سأرافقكِ الى سوقٍ لبيع ألأفيون والثعابين , سترينَ زنديقاً يغني في معبد وبومةً تتوهمُ ظلّها نسراً . هذه ليست جزيرةً غادرة , أؤكدُ لكِ لا سراديب هنا لإخفاء مجرمين , سكانها …
أكمل القراءة »إنها ليست خطيئتي / بقلم : وديع ازمانو
إنها ليست خطيئتي أن أكون متاهة شَكٍّ فيتركني الخالقُ عندَ أوَّلِ اختبار ليست مُشكلتي أن أكونَ قليلَ الاهتمامِ لتتركني نساءٌ ومساجدُ وتدسَّ الحياةُ الباطلةُ سُمَّها في أعضائي أعضائي التي لم تمسس أحدا بسوء ليست قناعتي أن أرصفَ الكلمات تمثالا من ملحِ الدَّمعِ أو أمدَّ لساني لتعبرَ النّارُ ليست حياتي لأحياها كما أشاء برقا في خاصرة الأرضِ ونزيفا في مُقلةِ السَّماء …
أكمل القراءة »هل تعرفين بائع الورد / بقلم : محمد سالم
هل تعرفين بائع الورد الذى على ناصية شارعكم ولا تفارق البسمة وجهه رأيته اليوم عابساً ومكتئباً بينما العمالِ ينزعون اللافتات أعلى (الكشك) ويلقون بصور الورد على الأرض فى البداية حسبتهم عمال (البلدية) وتعجبت لأنه لا يرفع صور الورد كى يعيدها بعدما يذهبون لكننى وبينما أفكر فى صغاره الذين سيعانون لوقتٍ طويل لمحت لافتةً جديدةً كان واقفاً جوارها يمرر يده عليها …
أكمل القراءة »حلم / بقلم : جمعة عبدالعليم
أريد بيتا دافئا وهادئا وآمنا… بيتاً بثلاث غرف غرفة للنوم غرفة للمعيشة وغرفة للكتابة بيتا بسور وحديقة حديقة بمقعد لعاشقين وطاولة مسطحة تحمل فنجانين من القهوة بيتاً دافئاً جدرانه مطلية بالتسامح والمحبة وحجراته مؤصدة على العهود المعتقة بيتاً هادئا يفضل أن يكون في الضواحي بعيداً عن أصوات العربات المسرعة وعربدة السكارى وثرثرة السياسيين قريباً من الطيبة قلوبهم .. أريد بيتا …
أكمل القراءة »نؤسس قصائدنا على أنقاض الأبدية / بقلم : جمال الدلاصي / تونس
في القصيدة، يتكلّم الإنسان لكنّ القصيدة تمنح صوتها لما لا ينطق في هذا الإنسان. … القصيدة مثل مرآة مهشمة تكشف معاني الكلمة المؤنسة وليس الكلمة المنقذة… … في هذه الأرض المنذورة للخراب نكتب القصائد كأنّنا نقاوم الرياح والعطش، كأنّنا نتحدّى نار الأسلحة بوهجها القاتل كما لو أنّنا لن يموت أبداً… في هذه القصيدة ، لست أنا من يتحدّث إليك في …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية