رواق النثر

بريدي لم يصل/ بقلم : فتحي المهذب / تونس

بريدي لم يصل لم يصل الى نهر كتفي البدائي . أنا طائر غريب أصعد من برج الرأس كل مساء.. أخفي سر فتوحاتي تحت أجنحتي العملاقة.. أحلق بين نهديك المتوحشين أيتها المدينة .. ألمس كدمات رهائنك الزرقاء بأطراف قوادمي.. وأبكي طوال الوقت بجوار شباك الأميرة.. أنا طائر معلول بالهواء والنار ومزدحم بشعاليل المحبة.. قاهر جزر الأقاصي.. أخفي سلاحي على السابلة.. أطارد …

أكمل القراءة »

كيف نحب ونكره / بقلم : ريمان هاني

كيف نحب ونكره ونقسم الوقت بينهما كيف نرسم أحزاننا أفراح مزخرفة وهي مكسورة الأجنحة ونمسح دهشتنا عند المرآة  تلمع عيوننا وكأننا نتذكر يوما مضى عند ساقية الأيام كبرنا وهرمت أحلامنا وشابت كل الأمنيات سقطت من ثقوب الخيبات على أرض صلبة حتى تناثرت معها اللحظات حين إعتقدنا اننا وصلنا لذروة السمو ضاعت كلها في جيب الأوهام

أكمل القراءة »

ومضة / بقلم: أحمد بوحاجب/ تونس

قال لها : – لمَ سكتِّ عن الكلام المباح ؟! قالت : – تراني أبصرت عينيك فأدركني الصباح …؟!! قال : – في قولك بصمة و في صمتك بسمة حاشا لها أن تكون مزاح …؟! قالت : حسبك قد أدركتَ الرياح ، فحدسك سفينة تجري بها المِلاح !

أكمل القراءة »

وقت في حراسة الخذلان/ بقلم : عاطف عبد العزيز

مِثلَما يَجرِفُ السَّيلُ قُبَّعَةَ صَبِيٍّ، أخَذنِي النِّسْيان. أجلْ .. أنا هُوَ، أنا الرَّسُولُ الذِي خانَتْهُ الرِّسَالةُ، ثُمَّ جافَاهُ الجَوابُ. علَى عاتِقي، مَرَّ الغُزاةُ إلَى القُرَى النَّائِمة، فَرأيتُ -دونَ اختلاجةٍ- كيفَ انعقَادُ الصَّرخَةِ في السَّماء، ورأيتُ حَيرةَ الدُّخَانِ فِي الدُّخَانْ. أنا هُوَ، لكنَّني لم أعرِفْ كيفَ حُمِّلْتُ فِي الَّليلِ أسْرارَ الملُوكِ هكَذا، ولا كيفَ شَمَمْتُصَامِتًا روائِحَ الخَيْباتِ -مرةً بعدَ مرةٍ- فِي …

أكمل القراءة »

آخر البيانات/ بقلم روضة بو سليمي

 إلى من سقاني علقم حماقاتي  أخطّ بمداد العين آخر بياني : —  لقد رفعت الأمر لحكمة السّموات  القاضي هناك ؟!  مشهود له بالعلم و حفظ البيانات  لا اخفيك سرّا …  يا جلّاد أمنياتي  لقد واريتُ الثرى جنازاتي  و عدت … و في وطابي رجاءاتي…/  إلى من أتقن تباعا …  رسم الابتسامات  و حياكة مشاهد الحكايات : —  يا من رفعني …

أكمل القراءة »

مداد على وساد / بقلم غادة رافع عزام

احضنـي آهــــــاتي فِكــري و ذكـرياتـي اســتنشـقي جنـونـي  ابتلعــي دمـوعَ جـراحــي اهــدنـي حلمـــاً منتظــراً حلمـــاً أعـانــدُ بــه دقائـــقَ تطــولُ و تطــــــول أســافـرُ بهــا نحــوَ نفســي أُمــسكُ بطيفــي أحـلّــقُ فـي ســــماءِ الحــب أســكنُ كـلَّ غيمــةٍ أراقــصُ الريـــحَ علـى أطــلالِ عشـــقٍ مبـتـــــورٍ و فســتانـي بعطــرِ الانتظــارِ يـدورُ و يـدور .. يلتهـــمُ أشــــــواقي يشـــعلُ شـــمع ميــــلادي يـومَ ميـــــلادي اليــــومَ بـل الأمــــس بـل الغــــد ميــلادي …

أكمل القراءة »

مكتظّ بالمصابيح / بقلم : فتحي المهذب

أمير نائم في زورق هادىء. *مكتظّا بالمصابيح * وشبيه صوت النعيّ اذا قيس بصوت البشير في كلّ ناد.) أبو العلاء المعرّي (سقط الزند) الى روح الشاعر محمد الصغير أولاد أحمد لا تنس أنّك الأن في مكان ما من هذا العالم الفسيح جميلا ومتلألئا وأبديّا طوبى لك (فتحي مهذب) الى أخي وصديقي الدكتور عبد الستا البدراني ترتطم صاعقة النعيّ ببلاطة صدري …

أكمل القراءة »

الفصل السادس عشر من رواية الغداء الأخير للروائي الأردني توفيق أحمد جاد

حياة دار “أبو الأخوال” كبير اً، والأمور تزداد سوءاً.. حاول عايد جاهداً إلغاء اسم دار “أبو الأخوال“.. لم يستطع، وأخير اً.. استسلم للأمر الواقع وعلى مضض.. إنّه القهر وقلّة الحيلة.. نظر إلى حال والديه وإخوته.. وقف عاجز اً عن فعل أي شيء لهم.. أصبحت حياته في حيرة.. قام بفتح ” ورشة” للنجارة مِنْ الأموال التي جناها ومِنْ تلك الأموال التي …

أكمل القراءة »

قول امرأةٌ/ يقلم : مفيدة الوسلاتي

تقول امرأةٌ في زاوية ٍقصيةٍ فوق أرضٍ تدور غير مبالية لم العالم صار كئيباً ؟ لم تزرع البذور المؤلمة ؟ لم رائحة الحزن تفوح في الهواء ؟ تقض حَباب الحُلمِ امرأة مع حلول الظلام وحيدة تنسج رداء الصبر ترقب لعبةَ المصير امرأةٌ راحت تنفخ في تنور صدرها تشعل جمرات الأمل وتكثر من الصلاة تتوسد الدموع يصلها ألم القلوب فتصنع منه …

أكمل القراءة »

يراع/ يقلم : هنادي الصدر

تحت ذاك الجسر كم بكينا الهوى سرنا وهل مشينا الجروح ويكأنّ ظلال جفون وأستقينا  دجى الأمان شواطىء يا هوى الأيام ردَّ الخطى إلينا ! تحت الجسرِ رسمنا وفوق الغمامِ وأنتشينا بارود همي يا هوى اليراعِ طلقةً تلو طلقة وأرتقينا فلا حياةً ولا إنتحار ولا الأرواحً جند توافينا كل مافي الأمر أنها دولة مستقلة ق د س تعنينا. . قم للرصاص …

أكمل القراءة »

أسنانٌ من خزف / بقلم : اياد حمودة

 الآن..أفكّر.. بتلك العناوين التي اخترعتها..للقصائد.. والتي صادفني نصفها.. وأنا ذاهبً الى السوبرماركت..  أو عند تنضيد الكتاب في دار النشر ولكن..ليس على الشاطئ.. حيث لا ضرورة لأي عناوين.. أو أصدقاء..أو حقائق.. عناوين القصائد.. أسنانٌ من خزف.. تقضم قلب القرّاء.. 2  الحلزون الذهبي يزحف الى الأفق.. يرونه.. من هم في محفل الفارّين.. مقعين..يحملقون.. في سقف القوقعة  3  الرجل الذي لا يحلم بشيء.. …

أكمل القراءة »

سمكةٌ/ بقلم : لارا ياسين

 توغلُ الغرقَ في سماءٍ أضاعت أخضرها  شبقاً لسُكنةِ الحفيف قميصٌ . .  بكٌمين مقطوعين يُحاصرُ لونهُ المنطفئ  لهفةً للسعةِ الغياب ودهشةٌ . .  بعينها الرّماديّة تحاول الخروجَ من ذبولها  طلباً لرغبةِ مجاز .

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!