رواق النثر

الوطن ملح في عيون المنافي./ بقلم : احمد جمعة مصر

الوطن ملح في عيون المنافي.  بابٌ خلفَ بابٍ خلفَ باب  يستندونَ في وجعٍ إلى الجدرانِ وحدَهُ الفراغُ ينصتُ لفواصلِ الموسيقى  ألتي تُصِرُها الأبواب  البلادُ أُغنياتٌ قديمةٌ على شفةِ الناي  تسيلُ من عيون النخيلِ أنهارًا من تمرِ المواويل  يطعمُها آهاتٍ المُهاجرُ نحوَ ملاجئ الغياب .  الوطنُ ملحٌ في عيونِ المنافي  يُرسّبُها الشوقُ شيبًا فوق رأسِ الغريبِ من يمضي سكرانَ التعب  نحوَ …

أكمل القراءة »

الأغنية لا تَجِدُ عازِفا/بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

إلى عتبَةِ اللامَنظور يطير بنا جَناحٌ أثقَلُ منّا وحيثُ تتلاشى الصّرخات ويصير الحلمُ نافِذَةً على النافِذَةِ ستائرُ بسُمكِ دُهور.. وبقايا صُوَر يُعلنُ النّبضُ المُتَباطِئ: – السّكينَةُ باتَت خيمَة – ليَبدَاَ طَقسُ استِرخاءِ الحَواس التَّفاصيلُ عاشَت لُعبَةَ السّابِلَة ظلَّ ازدِحامُ المَشاعِرِ يُثقِلُ جَناحَ العابِرين ساكتفي بنِصفِ غَيمَة أمطريني ما يَكفي لغَسلِ الجَناحِ مما يُثقِلُه التَحِمي بي… تَستَيقِظُ البذورُ ألوانًا وصور يَتماهاني …

أكمل القراءة »

المشي على غيمةٍ/ بقلم : كرار الجنابي/ العراق

المشي على غيمةٍ :  حاول أن تقع في حب غيري لترى كيف تسافر الحرائق في جسدِكَ  أنا أول امرأةٍ تفتحت معها شرنقةُ حبك  و أول شلال ضوءٍ يندلق من عُتمتك لا تصلح للحب بعدي  أنا فصولك الأربعة و حدائقك الدائمةُ الخضرةِ سمكتُك الفضّيةُ البريق  المتوحدةُ بك  صدفتُك أضمُّ إلى قلبي  عقدا من لآلئ جنونك  الحرف المصلوب على شفاهكَ  تميمتك المعلقةُ على …

أكمل القراءة »

اليوم تبدأ رحلتي / بقلم الشاعرة التونسية وهيبة قوية

في البدء… الإنسان: “حضور الإنسان في مثل هذه المهرجانات هو الأساس، أمّا النصّ فسبب فقط للحضور”. هكذا قال أحد الشعراء المشاركين في مهرجان ساكب للثقافة والفنون، والحاضرون كانوا من رأيه. غالبا ما ينسى المشاركون في المهرجانات الشّعريّة والثّقافيّة النّصوص الّتي شاركوا بها، ولكن تعلق بذاكرتهم لحظات إنسانيّة تظلّ نقشا في الرّوح تُذكَر إذا ذُكر المهرجان، وتتعمّق أكثر في الكيان في …

أكمل القراءة »

أقتلع شوائب المساء/ بقلم : مريم حوامدة / فلسطين .

أقتلع شوائب المساء  ألقي جسدي ألمنهك  أنسج الحزن بساطاً غفوة في حضن الحنين  لفيف أشواق  تدُثر البرد ألمعتق  هدوء ما قبل  الهذيان…. موت هو و أحتضار  إعصار دمع يلغي خبث التاريخ  تقترب المسافة تقبض جبين العمر  همسة واحدة ضمة واحدة  قبلة واحدة تعيدني  من موت الى حياة

أكمل القراءة »

ثم/ بقلم : بسما الامير

وحيدة  أنزوي في حكايةٍ  أعلّمُ النّملَ كيفَ يقرأ الشّعرَ  ويغنّي لقمحٍ فرّ سهواً  من سنبلةٍ يابسة  أواسي السّنبلة وأذكّرها بأنظمةَ الكونِ  لترضى ،،  أقنعها أن النّملَ  والعصافيرَ شركاءُ الفلاحِ في فضائه وترابهِ  وهم مثلَهُ يتعبون في انتظارِ الحصاد ،،  ويضحكونَ ،، ويفرحونَ لمواسمِ الأعيادِ  أتذّكرُ حزني الّذي اسكنتُه  شبابيكَ الخرابِ  كيفَ نام وحيداً تحتَ وطأةِ  الخوفِعلى رصيفٍ مهجورٍ  وكيفَ مسحتُ …

أكمل القراءة »

مرتان. ..   يا قلمي/ بقلم هنادي الصدر

مرتان. .. يا قلمي ارسمني مرة أخرى وأرني وحشة غروب آسرة بل وماكرة ! اذا ما اجتمعنا اثنان وكان النور والهوان في جوقة قاصرة قلمي العاشق لضميري وينتقي مشاويري يخلع عن شرفته ضبابية الغرباء مرتان فيلهمني خطة هوجاء حين كنا مرة اثنين ؟ ومرات كنا ولم نكن !؟ لأننا مرسومين على خارطة الشرفاء ونبيذ وحشتي و رحيق نبض يسري في نهر البسطاء حين آنست غيرة تعذيبي وكنت الأمل في جدل وتفتحت قصائد لهيبي على …

أكمل القراءة »

لغة ريح/ بقلم :  أحلام عثمان / سورية

 وأنت تعدو كأيلٍ جبليّ ،  ‏لاتنسَ الإلتفات لغزالة تختبئ وراء  الصفصاف .  ‏ دع رؤاك تنجو في عينها .   ولا لفراشات اللغو، تمرّر كريستال أجنحتها على شفار العشب . ‏  دع كل هذا الفراش يصنع قلبا  للشجرة. وأنت تعدو كأسدٍ غر .! ‏ اقتنص من أوكار الغابة ، ‏ مواء اللبوات ، وحفيف أذنابهن على مؤخرّة الريح .  ‏قف على …

أكمل القراءة »

بلا عنوان/ بقلم : روضة البو سليمي

و في عزً الشًهقة قبل الأخيرة  يسألني الأرقً الرًابض على كتفيً: – ماذا تنتظرين يا مريم؟! أجبته ملء اليقين و أنا أتذاكر رحمة آسيا : –  أنتظر نبوءات و نبيًا … و من السًماء أستسقي  آية و أغنيات و حبًا أبيًا …  في عزً الغرغرة قبل الأخيرة يخبرني الحقً السًاكن في جنبيً : – أنت أم الحكايات و عشبة الخلود …

أكمل القراءة »

الفصل الثاني عشر من رواية الغداء الأخير للروائي الأ{دني توفيق أحمد جاد

تكرّر أمر الغثيان مع ياسمين عدة مرات، لذا قررت من فورها أن تذهب إلى جدّ الطفل وإعلامه بالأمر: – ياسمين: عمّي… – هو: يا روح عمك.. هل تحتاجين شيئاً يا ابنتي؟ ياسمين- والله يا عمي.. الحمد لله فالمرحوم لمْ يقصّر معنا.. ولكن هناك أمر بالغ الأهمية، ويجب أن تعلم به. – هو: تفضلي يا ابنتي.. كلّي آذان صاغية. – هي: …

أكمل القراءة »

الذين نسوا … فعبرونى على الطريق !!!/ شعر : طارق عمار

  عَلَّه القابعُ فى سخريتك من الأشياء  هو ما يحرِّك فيك دماءً ماتت منذ دهور …  والصبر ….. مفتاحٌ لأبواب عمرك الموصدة   تغيب كثيراً …. كمطر لم يسقط أبداً من عين سحابة لم تتكوَّن بعد !!!! وتتركنى وحيداً منفيَّاً على أرصفة غريبة منفية !!! أنت … كما أنت … وأنا الوحيد الباقى فى الطريق ….. الذى تأكلُه دقات أقدام …

أكمل القراءة »

ينتقي عباراته بما يناسب رابطة عنقه/ بقلم: أسامة حداد

لم يكن خزافا ماهرا أو لاعب سيرك مثيرا للشفقة وهو يضع اللاصق على زجاج شرفته ويربط الباب بحبل صغير قبل أن يصير ديكا يؤذن في مواقيت غير ملائمة لاغتيال أمسية عادية للغاية ومبهرا وهو ينقذ الطوابع من المظاريف ويلعن الأختام بعداوتها المعلنة أو يصنع طائرة قاتمة يوجهها بخيط نحيل لتهمس في أذن طائر مشوي كان مضحكا وهو يحاكي راهبات بوذيا …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!