آفاق حرة للثقافة
رغم تواجد أنطوان جريزمان، هداف كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) ضمن صفوف المنتخب الفرنسي، أخفق الفريق ونجم هجومه في تحقيق الهدف المأمول من البطولة التي أقيمت بفرنسا، ليكون اللقب من نصيب المنتخب البرتغالي الذي تغلب على نظيره الفرنسي 1-صفر مساء الأحد 10/7/2016 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب إستاد “دو فرانس” في سان دوني وحسمت في الوقت الإضافي.
وحرم المنتخب البرتغالي نظيره الفرنسي من التتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي في البطولات الكبرى التي تقام على أرضه ، حيث أحرزت فرنسا لقبي يورو 1984 وكأس العالم 1998 .
وكان الفوز في مباراة أمس هو الأول للبرتغال على فرنسا منذ 41 عاما والأول على الإطلاق في البطولات الكبرى.
وجاءت آخر ثلاثة انتصارات لفرنسا على البرتغال ، وذلك في الدور قبل النهائي لكل من يورو 1984 ويورو 2000 وكأس العالم 2006، بشق الأنفس وكان الحال كذلك في مباراة أمس لكن الفوز كان من نصيب البرتغال حيث حسمت المباراة بهدف وحيد من إيدير لوبيز جاء في الدقيقة 109 .
وبدت فرصة فرنسا في الفوز أكثر قوة لدى خروج النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال الشوط الأول بسبب الإصابة.
لكن الهجوم الفرنسي القوي بقيادة أنطوان جريزمان، الذي سجل ستة أهداف في البطولة ، وجد صعوبة في تفكيك الدفاع البرتغالي وعندما نجح في ذلك ، اصطدم بتألق الحارس روي باتريسيو.
وأتيحت فرصة ثمينة أمام جريزمان لكنه سدد الكرة فوق العارضة كما عاند الحظ أصحاب الأرض عندما تصدى القائم الأيسر لكرة من البديا أندري-بيير جينياك في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي.
وقال ديديه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي ، والذي كان على وشك أن يصبح أول من يتوج باللقب الأوروبي كلاعب (في يورو 2000) وكمدرب “إنه أمر صعب للغاية. افتقدنا لبعض الحيوية… ولكننا صنعنا عددا من الفرص الجيدة ولم نستغل معظمها“.
وأضاف “في النهاية ، حسمت المباراة عبر تفاصيل صغيرة. كانت مواجهة كبيرة. كانت فرصة للتتويج باللقب الأوروبي، ولكننا نفوز سويا ونخسر سويا“.
وقال هوجو لوريس حارس مرمى وقائد المنتخب الفرنسي “صنعنا فرص أكثر بكثير من فرصهم ، لكننا لم نكن حاسمين بالشكل الكافي.” وشكلت البطولة فرصة ذهبية للمنتخب الفرنسي كي يحقق العودة على أرضه من خلال التتويج باللقب ، بعد الخروج المخزي من بطولة كأس العالم 2010 الذي شهد تمردا للاعبين ضد المدير الفني رايمون دومينيك وكذلك بعد أزمة استبعاد نجم الهجوم كريم بنزيمة بسبب تورطه في قضية ابتزاز وبعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة باريس في تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
ولكن رغم تألق الكتيبة الهجومية التي تضم جريزمان وديميتري باييه وأوليفيه جيرو وبول بوجبا، أخفق المنتخب الفرنسي في تحقيق الهدف المأمول وفقد اللقب لصالح البرتغال.
وحقق المنتخب الفرنسي انتصارات حسمت في الأوقات القاتلة أمام رومانيا وألبانيا وتعادل سلبيا مع سويسرا ثم حقق انتصارا مثيرا أمام أيرلندا في دور الستة عشر حيث حول تأخره بهدف إلى الفوز 2 -1 .
ورفع المنتخب الفرنسي سقف توقعات جماهيره بشكل هائل إثر الفوز على أيسلندا 5 -2 في دور الثمانية وعلى المنتخب الألماني بطل العالم 2 -صفر في الدور قبل النهائي ، عندما سجل جريزمان هدفي الفريق ، رغم تفوق المنتخب الألماني في الأداء خلال أغلب فترات المباراة.
وكانت الجماهير الفرنسية بانتظار تتويج جهود المنتخب بالفوز في النهائي لكنه سقط أمام نظيره البرتغالي الذي لم يسبق له الفوز ببطولة كبرى.
ولم يعد أمام المنتخب الفرنسي سوى تعلم الدرس والتطلع إلى مستقبل مشرق ، يبدأ من خلال كأس العالم 2018 المقررة في روسيا ، وهو ما أكده الفريق الذي سيتناول الغداء في ضيافة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الاثنين ، حسب ما أعلنه قصر الإليزيه.
وقال لوريس “يجب أن نبقي رؤوسنا مرفوعة. فرغم الهزيمة، حققنا أشياء رائعة وجعلنا الجماهير تشعر بالفخر، وهو أمر جيد”، بينما قال زميله جريزمان “سنعود أكثر قوة”، مبديا سعادته بلقب هداف البطولة.
عن موقع كووورة