أخالفك الرُّؤَى يابن الكُمَيمِ
على ماقلت بالوضع السقيمِ
نعم فالناس تطويهم جروحُُ
بوضعٍ صَار من نارِ الجحيمِ
تَعَوسَجَ بالجراحِ وطالَ شوكاً
وما أبقَى على الشعب الكريمِ
ولا أدري لماذا نام صحبي
وتلك النار تَسري بالهشيمِ؟
وإني لَا أرى من بعد عشرٍ
أفاقوا غير أصحابِ الرقِيمِ
ونحن الداءُ كلُّ الداءِ نحنُ
فلا زيدُُ ولا عمرُُ غريمِي
ومن خرقَ السفينَ ومن تجنَّى؟
ليغرقَ أهلها لا غير قومي؟
ونحن من تعامينا بجهلٍ
نصلي. خلف شيطانٍ رجيمِ
أرى لا حل يُجدي من سقيمٍ
ولا رايًا سليمًا للغشيمِ
طُفيلُ الجهل وحده من دهانا
وأوقعنا بفخٍ من حميمٍ
مشيناها خطًى حمقا ولولا
غباء البعض كنا في نعيمِ