رياضُ الأُنس تحيا لاسواها
هيَ بَلَدٌ شربنا من سماها
فيا للعُجْب فيها إنْ تراها؟
ترى نورا يشعشع من حلاها
وعِزٌ في شوارعها ومُلْكٌ
وكلُّ الخير بادٍ من ضِياها
هواءٌ دام عطرا من نسيمٍ
وأنْسٌ زاد حُسنا من شذاها
وتُشفي كل من فيها عليلٌ
وتُؤنس كل مهمومٍ أتاها
وفيها كل مايُنْدِي ضِمانا
وفيها كل غُصْنٍ لي تَبَاهى
بكل الوصف راقيةٌ هواها
وكل الوقت تَيَّمَنا رُباها
هي الألحان ترْقُصُ من بهاءٍ
وكل الشعر يشدو في غِناها
هي القيثار نتلوها جنونا
يُرتِّلُ للدُّنى عشقا صداها
شعورٌ صار يرسِمُها مُرُوجا
وأيْمُ الله قلبي مانساها
سقاكِ الله ياأحلا رياضٌ
ويرعى كل من يحمي حماها