كنتُ أراهُ كوشمٍ جميلٍ
في وجهِ أُمّي
كلونِ السنابلِ في كفِ عمي
وكُنّا نطوفُ الحواري صغاراً
صغارٌ نغني
” موطني… . يا موطني
الجلالُ والجمالُ
والسناءُ والبهاءُ
في رباك في رباك ”
نغني بصوتٍ يهزُ الغمامَ
نزلزلُ أرضَ الحمادِ حماساً
فنروي اليبابَ بماء التمني
كنتُ أراهُ كماء الوضوءِ
تقطرُ من كعبِ أُمّي
وكُنّا صغاراً كِراماً
كبُرنا وجُعنا كِراماً
نردد هذا الغريب قريبٌ
من لحمِ كتفي و دَمي
كَبرنا كذئبٍ ينامُ بعينٍ
وأخرى تراقبُ حدَ الحِمى
ما كنتُ أعلمُ أنَّ الضباعَ
تعيشُ بثوبِ الوداعةِ
ومن خلفِ ظهري
تسرقُ قِنَّ الدجاجِ
وتنهشُ نعجةَ أُمّي
ما كان ظني
يا أبنة سعدٍ
نحنُ لديّهٍ سواء
حامي حِماه
وسارقُ دمي
فحينَ تعودُ البيادرُ
وعرقُ الشهامةِ
كسابقِ عهدٍ في وجهِ قومي
قولي تعالَ
تعالَ نغني يا إبن الطهارةِ
” موطني… . يا موطني
الجلالُ والجمالُ
والسناءُ والبهاءُ
في رباك في رباك ”