تَداعتْ عَلى بابِ الهجاءِ الأَقارِبُ
كَما لَوْ أُثيرتْ لِلْقِضامِ العَقاربُ
أَما كانَ أولى أَنْ تَسيرَ يَراعتي
عَلى أَسطُحٍ قامت عليها المناقبُ
ولي بَيْنَ أحضان الإِباءِ عَشيرةٌ
تَفِرُّ إِليها في الفِضاضِ الشَّوارِبُ
وَلكنَّ في كُلّ البيوتِ مَصارِفٌ
وَتحيا بِأكْنافِ المُحيطِ الطحالبُ
خَليلَيَّ إنِّي ما أَتيتُ بِغيبةٍ
ولكنَّها تُبْدي اللِئامَ النَّوائِبُ
أَياسرُ إِنَّا يا بْن أمي بِمَغْنَمٍ
فَما شَمَلَتْ لِبْس النِّعال الضَّرائِبُ
وَتشْبيهُ بَعْض النَّاس بالنَّعلِ تُهمةٌ
لَهُ تَعْتَلي فيها القضايا الجَوارِبُ
تَرَفَّعْتُ عَنْ ذِكْر النَّواقصِ كُرْمَةً
لِنَفْسي وَكَي لا تُسْتَثار الجَنادبُ
تَيَقَّنْ بِأَنَّ الَّدهْر يَمضي بِأهلهِ
وَأَنَّا سَنبقى ما حَيينا ذَوائِبُ
.
من “سلسلة لبعض الناس”