لايوجد سبب قوي يجعلني مشهورًا إلى هذا الحد، فقط؛ خرجت من منزلي في ليلة ماطرة، وتاهت بي السبل، لم اعرف طريق العودة، العلامة الوحيدة التي دلتني، صورتي التي كانت معلقة في غلافة مجلة، تفحصتها جيدًا، كأنها تنقص شيئًا ما ، على ما اظن كان الحزن يطل بوجهه، وفات على ملتقط الصورة؛ إبتسامتي المعهودة، لسبب فقدي جعلني مبتور الضحكة، اتوكأ على عصا معوجة، ظلها لا يقوى على صوت العصافير التي تطارد فيه المقيل.
وقفت اتأملني؛ قادتني الفتاة التي تحمل المجلة إلى حتفي الأخير، كان صدرها يخلو من الدفء والحنين، كأني كُتِب علي أن اعيش غريبًا في بلادي وفي غللاف المجلة
حجازي25/12/2024