تاجر البندقية/بقلم:علوي بن محمود

ايطاليا سنة ١٩٣٥
المكان صقلية
………..

الوضع مكفهر جدا الفاشيشت على الابواب والحرب العالمية تبحث عن شرارة للأندلاع

اصحاب الأعمال اطلقت ايديهم كأطول مايمكن للاخطبوط ان يصل اليه ولم يكفهم ذلك

هاان مابين كيرليون وخورداش ان دادا

يجتمع كبار الصيارفة ليضعوا ايديهم في ايدي الجاد فاذر عراب الدست والمقلى للعائلات الخمس

ويضع الفريقين ايديهم في ايدي جنرالات فرانكو دي لاا فيجا اسكوبلاريه الملوثة بالدماء البريئة ..
وهكذا يتفرق الدم بين العشائر وهيا دور من غريمك

وهكذا تعاهدو عهد الأصدقاء وحلف الفجار الدمويين

ان يمدو ايديهم ويسرقوا من جيب الكل حتى الفقير المعدم لابد ان تسرق ٨٠ سي سي من دمائه وان كانت شاحبة المهم لاترجع يد الجبرت فارغة

المصارف خاوية على عروشها فقد اخذ يهرعش مافيه النصيب وبقية الهياكل المزخرفة كفخ للعملاء والحمقى الجدد بمقياسي

انا داو جونز الحفيد السابع عشر لهيڤي كروكيت ابحث عنه في تاريخ الغرب الأوسط

انا شبشتيان ذي لايمورا اندييجو يمتد نسب اخوالي للكابتن كاستر ٧٠٧ وكتيبة ٢١٠

وبالتالي لدي دائما ما اكفر عنه

كنت تاجرا وبنفس الوقت احمل بندقيتي الشيشتر ذات ١٨ طلقة بماسورة للمسافة القريبة

وهكذا اقتحمت شارع المال والموضة في ڤينيسيا -البندقية

مستعرضا جلود هيڤي كروكيت مثيرا حسدا آل غوتشي

مما دفع الفاتنه الباريسية شانيل لممارسة اقصى سحرها الأنثوي العديم الفعالية على رجل ورث اوزار كاستر وعقمه

لم اكن اخشى العائلات الخمس كانت بندقية الشيشتر خاصتي قد اكتسبة احترامها من براغ الى برن الى فرانكفورت ليس اعظم من رأسمالية الدينار البندقي المغمس

دخلت المصرف الأول مسكتا الموظف الأنيق الذي تبرع بشرح خدمات البنك

فقط ذكرت اسمي وقلت اشعر رؤساء الأربع والأربعين مصرف الاجتماع في ساحة وول جول ستريت في كافيه مدام ذي لافورا بعد ساعة وهززتي بندقيتي لتكمل التعبير عن لساني العاجز

في الكافية شربت قهوتي شاي عصير

وخلال ساعه ارتصت امامي اجمل البدلات والوجوه تفرك ايديها جشعا

آه لو ترون هؤلاء اليهود المجسوس كيف تحايلوا وتمايلوا وبحركة خاطفة اقتنصوا انصاف السنت الذهبية التي دسستها في اركان المقهى وهب بقدرت قادر انتقلت الى جيوبهم الفخيمة

قلت للجمع الوسيم على غير العادة انا سأقدم عرضي للمصارف وهو الأتي :

سأضع ٧ مليون دولار في حساب لديكم

لكن خلال ٣ اشهر في اي ساعة ليل اونهار اذ اني اعمل بتوقيتات ٨ مناطق زمانية وبأي لحظة سأطلب وديعتي اما في حدود ايطاليا او عبر النظام المصرفي سويفت وابنته المصونه تايلور

فهل يستطيع اي مصرف ان يضمن لي وديعتي

عم الصمت

هل لو تعرضنا لغزو الماني او بريطاني

ستضمن البنوك اموالي

عم الصمت

هل لو سقطت الجمهورية وجائت حكومة جديدة تضمنون اموالي

عم الصمت

هل لو تذبذب صرف الليرة امام الدولار والين والجن الذي اشربه آخر النهار في الحانة تضمنون اموالي

عم الصمت

هززت الشيشتر بيميني

ونطقة حكمي

بحسب مؤشر داو جونز

اسحب منكم اسم مصرف ومسمى بنك

واصنفكم بعيار سلبي ٥ تحت الصفر و٧ نجوم الى الخلف

انتم ياحبايب لستم اكثر من بسطة مالية متنقلة في قاع سوق مرهون لمالك مأفون يعروه الجنون يوشك ان يقلب سوقه الى سوق البرغوث والخردوات المالية

يالله ياحبايب ياالله ياحلوين حطو النص سنت الذهب حقي على الطاولة قبل ماافلت عليكم كلابي تنهشكم احياء .

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!