طفلٌ يرسمُ على الترابِ
وجهَ أبيه الفقيد
ثم يرويه بالدموع، وينتظر
هل سيقوم؟!
على مسافةِ حربٍ أو منديل أو دموع..
أمٌ لشابٍ وحيد على عتبةِ البيتِ، واقفة
تسأل العائدين للديار:
من سرق الجنّة من تحت قدمي؟!
على مسافة جنّةٍ أو شهيدٍ أو أغنية
علم الوطن الملطّخ بالدماء، بأسى
يلوّح للأرواح الصاعدة
ك غريبٍ يلوّح للبلاد
كان هنا ثمّة وطنٌ
تتقن أنامله مداعبة خدود النصر
يفتح جسدَ الأغنية وينام على رئة اللحن
وطنٌ في البرد
كانت تدفئُه أناشيد الجند
وأيادي النساء اللاتي تحتّكُ بجسدِه
وهن ترتّلن أشواقهن لأزواجهن الجند
كان هنا ثمّة وطنٌ
بدأ يغنّي أغنية الحرب
لكنّه قد نسي اللحن.