أنا مثلك يا وطني ..
خانتني العهود والدهور ..
وغدر بي السادة المقربون ..
لم يقل لي أحد أني مثل خيمة اللجوء ..
ستقلعني الريح عند مهبها بلا هوادة ..
لم يقل لي أحد أني كناي أطربُه ..
وإذا فرغ من استماعي رماني كالوسادة . .
ولم يقل لي أحد كن ثابتاً في أرضك ..
كاللوز و الزيتون و البلادة ..
كانوا يريدونني أن اركب البحر وانا ..
لا أعرف فنون العوم او القيادة ..
كانوا يريدونني أن أُلقى بصوتي ..
على صخور شاطئ لا يرحم وفاده ..
كانوا يريدون البحر أن يبتلع كل حكاياي ..
حتى يموت الحق و رفاده ..
انا حمامة بيضاء اتقد نورها ..
فكنت هداية الضال للعبادة ..
أنا قلبٌ مهزوم بخيباته مخذول ..
والخذلان في وطني لئامةُ وعادة ..
خانتني كل سنيني الحمقى ..
ورمت بي في هاوية الموت حتى ..
تجلى ليّ الموت عزوةً و شهادة ..
أخذوا من دمي عينات الصبر …
فنال دمي في الصبر امتيازاً وصلادة .
