بَدَأْتُ
أُلاحِقُ ذِكْرَى
كَتَبَها لي أَبي …
يَوْمُ وِلاداتٍ
قَد ضاعَتْ
مِنْ تَأْريخِ الْمَدينَةِ
صَفَحاتُه
فَماتَ يَوْمُ الْكُتُبِ …
غُرْبَةٌ
فَرَّضَتْ
تَعْليقَ شارَتِها
على واجِهَةِ صَدْري
ما عادَ على الشَّارِعِ
سَطْرٌ
لِنَصْبِ ذِكْرَى الْأَدَبِ …
أَبْوابٌ
أَدْبَرَتْ وِجْهَتَها
فَما عادَ صَريرٌ
يَجُوزُ
عَتَبَةِ الدَّارِ
هَلْ لي بِفِنْجانٍ
بِنَكْهَةِ طَعْمِ الْخَشَبِ …
مِسْكينٌ
أَنا و مَدينَتي
لا نافِذَةٌ
تُشْعِلُ لَنا نُورَها
نَبْكي مِنْ قَطْعِ النَّسَبِ …
أَيَّامٌ
وَبَوقُ الْمَوْتِ
قَد انْهالَ عَلَيْها
أُغْنيَةٌ تاهَتْ
أَصْبَحَتِ الْمَعالِمُ غائِرَةً
يَعْوي كِلابٌ
مِنْ أَصْلِ قَوْمِ الْعَجَمِ …
لَمْ يَبْقَ لي
إَلَّا صَوْتُ قَصَائِدي
أَنا الْغَريبُ
في مَديينَتي …
خُرشُومٌ يَحْمِلُني
ما زالَ يَأْتي مِنَ الْوادي
غَريبُ الْوَصْفِ
دَنيءٌ
حَدَّ الْعَجَبِ