تعمّدْتُ مِنْ لاتِه
بمِشكاتِه
ويَمَّمْتُ أوردتي
شَطْرَ كعبتِه ..
أتسَلَّقُني وأنفاسي
لأقطفَ مواسمَ النبيذِ
من الليلِ النائمِ
في أحداقِه
فعبَرتُ حُروفَه النّاعسةَ …
حتى تمايلَتِ الضُّلوعُ منّي ،
يُجَرجِرُني الماءُ
لأعرجَ بظلي .. بكلِّي ..
إلى مدارجِ السّماء ..
ولمّا بلغتُ ذروةَ جنَّتِه ؛
سألتُ عينيه من ظمإٍ
فتكَوْثرَتْ روحُه ..
وفاضتْ في دمي
كالصهيلِ خوابيه ..
وسقَتْني عذْبَها سلسبيلًا ..
ورحتُ في علياء شعرِهِ
أشكو صبابةَ ثغري
فألفيتُه في بحرِ خَمري …
يتفطّرُ قتيلا .