نصان / بقلم : زهير بردى ( العراق)

ناقوس معبد

٠٠٠٠٠٠

أعيدُ الطريق قبل الشتاء

الى محطّةٍ مهجورةٍ

الحبيب الباهت

يعصر شهوته الباردة

 

فوق نبيذ ٍ

يسخن بالترياق

على مهلٍ

ينامُ تحتَ ناقوسِ معبد

قبالة أقواس زرقاء

تداعب باغواء

قصبَ نايه

تبصبصُ شمعةٌ

لا تجيدُ النعاسَ المثير

تقفُ بخشوعٍ

قدّامَ بوّاباتٍ

تمنح للمخلوقات رعشةً وانتشار

وكثيراً تنظرُ

الى الارض

بمتعةِ شعور ٍلطيف

تنظرُ إلى هيبةِ ماض يهرولُ بصحبةِ آثار

ولا تتوقّفُ في التأمّل

بشكلٍ ماكر

تستنجدُ بالسماء

في نهايةِ الكلام

بياسِ أرامل

وحلوى أطفال

ببراءةٍ كبيرة

وثيابٍ جريئة ٍبيضاء

٠٠٠٠

انحني على الأرض لالتقط نفسي

٠٠٠٠٠٠٠

ليل بلا ثلج

٠٠٠٠٠٠

الوقتُ يسيلُ عواءً خلفي وأنا ما زلتُ اتقدّمُ الى عريي، الذي سيبقى والوقتُ قبلي أيضا يليقُ به كما يقولُ ُ أن يتقدّمني مازحاً من عمري٠ لا يستمع إلىّ ولو لمرّةٍ واحدةٍ حينَ أرغبُ أن أتقدّمَ وأعني أن أقابلني ليس أكثر من زمن ٍمخصّصٍ لي فقط ونادراً هذا يحدثُ كلّما أنجنيتُ على الارضِ لألتقطَ نفسي خلفي وتخصّني انا فقط وتتمكّن بأعجوبةٍ اشدّطيباً من شرفات تنكريّة لم تجدني حين لوّحتُ وأنا امرُّ بأهمالٍ تحت فجرها العالي الصمت الغزير المطر ،كنت ارغبُ أن اغسلَ ثرثرتي وأبلّل ثمالتي بشكلِ ليلٍ بلا ثلجٍ وأشعرُ لأوّلِ مرّةٍ كما لم أفعل منذ مدّةٍ طويلةٍ أنّي لستُ ظلّا لأمشي مرتفعاً كما يجب عليّ أن أكون مثلي بنكهةٍ طريفةٍ وفكرةٍ ناضجةٍ تتحوّلُ تدريجيّا الى حليب تحتسيهِ دونَ مللٍ الأرض التي تحاولُ أن تمشي فوقي تلمّعني كلّ وقت

٠٠٠٠٠٠٠

بصرٌ مرنٌ

٠٠٠٠٠٠٠

ساقولُ لا شيءَ مع مرور ِشيءٍ مهمّ لا يستغرق سوى دهشة طينٍ من معجزةِ كلام،

عالياالى  بردٍ يمكنه لمسَ خبزِ التنّور لتدوينِ الحياةِ بشكلٍ حيّ ٠لأبحثَ عن نفسي التي خرجتْ للتنزّه لترى لذة رائحةِ أقدامَ النساءِ على العشبِ ، وترغب بالوصول ِ الى بصرٍ مرنٍ كتابوتٍ علّق في فضاءِ الليل أمام ذاكرة ليست ببراءة ِ طفل في عيد ميلاد ورد ،يبلع ُ فمَ فراشةٍ تخرمشُ عضوَ لونه الرقيق وأنا على وشكٍ٠ أن انظرَ إلى نفسي وأعدّدَ الاعتذاراتِ العالية الإغواء وأتسلّق أكثر من فكرةٍ قرب َمعبد، تنبّأ بعراءٍيستمعُ الى عوائي ويتهشّم لأعودَ إلى ثمّة ايّامٍ من زمنٍ، لا لذّة بنبيذ فيه و لا خبز في قرابينه التي تتكسّرُ فوق صلصالٍ قديمٍ، لمقبرةٍ لم تجدْ صورةً واحدةٍ لميّت تنكرهُ الحيّةُ ذكرا بانّه ليس كلكامش بغليونِ رامبو

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!