الأديب سعد الدين شاهين (قطوف من سيرته الأدبية )

بقلم ــ محمد الحراكي ابن العابدين

 

نهج مميز ٬ وخطى مشرقة، وأهداف جلية ، وقوة يقين، وصدق بالقول، وجهد وفكر، وتعبير يعبق بالكلمة، ونفح من عطر الأدب وشذا البيان.

رواية، وأناشيد، وحداء وأهازيج، وعطاء.

عزم قوي، وبيان ندي، وشوق التقي، وطهارة الحب الزكي.

إنه الأديب  (سعد الدين شاهين ) رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، الحائز على جائزة الخليج للشعر العربي ، والجائزة الثانية لأفضل عمل محلي ـ وجائزة أفضل ديوان شعر عن القدس ،وجائزة ناجي نعمان العالمية ، ودرع سيناريو الفلم التسجيلي الحلو الوردي من الأميرة وجدان علي .

اختارت إدارة المناهج، في وزارة التعليم، كثيراً من أشعاره ، ضمنتها للمرحلة الاساسية، الثاني والسادس والثالث الأساسي.

صدر له الكثير من الدواوين الشعرية والدراسات مثل : ديوان البشری ـ وديوان  علی دفتر حلم ومرتفعات الظل وعطش النرجسات ورواية الموت لايأتي دائماً…التعفير ـ وديوان مراسيم لدخول آمن ـ وديوان أری مارأته اليمامة ـ وديوان وحيداً سوی من قميص الأغاني ، وله ديوان أهديتني البحر وخبأت الشاطئ وديوان نزف بريء وحفظت رأسي واتخذت السندباد ـ

كتب العديد من الأغاني  للفرق الوطنية ، وأوبريت طيور الوحدة ـ وأوبريت الخصم والحكم وبسمات مبكرة  وأناشيد للأطفال وحروف وقطوف ـ ومدارات لتعلم الرياضيات للأطفال ـ ومسرحية الزيز والصرصار والادخار ، وأطيار السنونو، مجموعة أغان للأطفال

كانت قصائده ، من ند وطيب ٬ وكرائم من الياقوت، تبعث الفرح في الوجود، وجولات إباء ، وثورة بركان ، وغضبة أعاصير، ودفقات قوة ، على أعداء الحق والإنسانية والوجود، وخاصة أن أمتنا اليوم، تمر في أسوأ مرحلة من مراحل التاريخ، ولعلّ الكثير من الأدباء ظنوها أوهاماً أو تجاهلوها عجزاً وإذعاناً وخوفاً فخلدوا للراحة، وتغنوا في الفصاحة ، بأعذب ألحان الملاحة، فتغزلوا في الغواني، وأنشدوا الأغاني وتذاكوا بعطرها، ومشيتها ، وثوبها، ووصف أردافها وعزفوا بعيداً عن القيم، وعن الإباء والشمم،

لكن الأديب سعد الدين شاهين ، الذي عايش قضايا الأمة، وأدرك أن جمال الأدب أصدقه، وقوته في موضوعه، فابتعد عن الزيف، واعتمد أدب الأصالة، وابتعد عن جماليات الحياة، وصغائر الماديات، واعتبر جمال الأدب في المثل العليا، و التي تمثلها عقيدتنا التي تُعنى بكل جمال وانسانية ، واعتمد اللياقة والأعراف، والعادات، مضيفاً جمالاً آخر، لأعماله الأدبية.

لقد لمسنا جمال أدبه في الذوق الفني، والوعي الذي أبداه، والسمو في الصدق والمحاكاة ، التي اعتبرها الكثير، لأهميتها في العمود الشعري الأصيل، مع الوزن والبلاغة، فكان حقاً ذا درية وقوة، يصيب المعنى، ويوصله إلى القلب ، في أحسن صورة من اللفظ .

الأديب الشاعر سعد الدين شاهين،  تميزت أشعاره بوحدة القصيدة، والتحام أجزاء النظم، وصحة المعنى واستقامته، مختاراً لذة الوزن، مع غزارة ثقافته، في المقاربة والتشبيه، مما أكسبه الكثير من الأبيات الشاردة ، والأمثال السائرة على ألسنة الناس، وهذا ما مكنه من ٗالفوز بالكثير من الجوائز، والتربع على القمة، فقد أكد الكثير من النقاد على وعي إبداعي مميز.

 

الأديب سعد الدين شاهين، – ذو معرفة وثقافة عالية، ورقي وإنسانية عظيمة، .ولا تغيب عنه قضايا الوطن والأمة.

فقد مثّل بلده في الكثير من المحافل الأدبية، حيث ترأس وفد اجتماعات المكتب الدائم للأمانة العامة، لاتحاد الكتاب العرب في السودان. وترأس وفد رابطة الكتاب في مؤتمر اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية في الرباط.

شارك في مهرجانات المربد في بغداد كباحث بورقة عمل، نحو مشروع عربي للتضامن والتكافل في سياق العولمة الثقافية، في ندوة التضامن في الحضارة العربية والاسلامية، بالإضافة لمشاركاته في الكثير من مواسم المهرجانات الشعرية والندوات الثقافية، وشارك في ندوة تقريب المفاهيم ، والمهرجان الشعري على هامش المؤتمر السادس لرابطة الأدب الإسلامي في القاهرة ــ وفي المؤتمر الثاني والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتّاب في الجزائر.

مثّل الأردن في مهرجان دبي العالمي للشعرــــ مئة شاعر من العالم ، ومهرجانات عالمية وفي الهند.

تُرجمت العديد من قصائده إلى الانكليزية والفرنسية والأندنوسية والإيطالية والهندية.

وهو عضو في لجنة تحكيم مسابقة الإلقاء الشعري للطلبة التي تنظمها جامعة فيلادلفيا.

وعضو في لجنة تحكيم مسابقة فن الشعر العربي في البلقاء، التي تنظمها مديرية الثقافة ، وعضو في لجنة مسابقة الشعر: بيت المقدس

 

كتب عنه الكثير من النقاد والكتّاب وقُدمت رسائل ماجستير في أدبه بعنوان أليات التناص في شعر سعد الدين شاهين، تأليف جمال علي شهاب ـ رسالة ماجستير في جامعة آل البيت ، وكتاب تخصيص النص لمحمد الجزائري ــ وكتاب رؤى الحداثة وآفاق التحولات في الخطاب الأدبي ـ للدكتور الناقد الكبير محمود جابر ــ وكتاب رؤى نقدية للدكتور والناقد الكبير زياد أبو لبن وكتاب جمر الكتابة الأخرى لشاكر مجيد سيفو وكتاب الأطراس الأسطورية للناقد ناجح المعموري والتركيز الشعري وإيقاع الصورة للدكتور محمد صابر وتجليات الرؤيا ودلالة المرئي في الشعر الأردني الحديث لأحمد مصلح ـ وكتاب عروض الروح منشورات وزارة الثقافة بالتعاون مع رابطة الادباء ، وعشرت الدراسات المتنوعة في الصحف والمجلات العربية والمحلية ، وقراءات في الشعر الأردني الحديث للناقد عبد الرحيم جداية ، والنزعة الإنسانية في الشعر العربي المعاصر للدكتور أنور الشعر ، وأنطلوجيا شعراء من العالم، وكتاب نقدي بعنوان سياحة الحواس لشاكر مجيد سيفو ، ورؤية النص ودلالته في شعر سعد الدين شاهين للدكتور عبد الحميد المعيني والدكتور زياد أبو لبن بالإضافة إلى دراسات وكتب ترجمت إلى اللغات الأخرى .

سيرة حافلة بالإبداع والأدب أثرت وشملت كل أنواعه، ومنارة تهوي إليها قلوب المبدعين، ومنهل كوثر عذب الاحترام لكل المبدعين على امتداد الأمة، وكل الاحترام للأديب سعد الدين شاهين الشاعر والروائي والكاتب ــ علم من أعلام الأمة ومنارة ومنهل ـ رئيس رابطة الكتاب الأردنيين وكل التقدير

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!