لصحيفة آفاق حرة:
الوردة الحمراء
(خاطرة)
بقلم – محمد فتحي المقداد
اهتمامي برواية “الوردة الحمراء” ل”ريبيكا ونترز“؛ تولّد من مشاهد مُتكرّرة في أغاني ومقاطع بنفس الصيغة: (شاب يهدي حبيبته وردة حمراء).
– “بابا نويل” اللباس والقبعة والحذاء باللون الأحمر.
– عيد الحب ” الفالانتاين“، تنقلب شوارعنا إلى اللّون الأحمر، محلات الورود، وبطاقات المعايدة، ومحلات الألبسة، والبنات على الأخصّ: “الفستان أحمر أو القميص والبنطال، والبوط أحمر، والجوارب حمراء، والقبعة حمراء أو غطاء الرأس، والموبايل أحمر، والنظارة إطارها أحمر، وطلاء الشفاه أحمر”.
**هل من دلالة للأحمر هنا؟
– كانوا يخوفونا أيام زمان بتحذير دائم ومُتكرّر: “انتبه كي لا يضعوا تحت اسمك. خطًّا أحمر”، والشطب والتعديل باللّون الأحمر. والمعلم كان يؤشر على دفاترنا وأوراق الامتحانات بالقلم الأحمر. وإغلاق المحلّات والمقرّات والأماكن تُغلق بالشّمع الأحمر.
** لماذا كل هذا باللون الأحمر؟
- السيارات جميعها في مدن العالم أجمع، تتوقف أمام الإشارة الحمراء. لماذا؟
- الجيش الأحمر السوفياتي، وتنظيم الجيش الأحمر اليابني، والمافيات في إيطاليا أطلقت على تنظيمها: الألوية الحمراء.
- ولم تخلُ راية أو عَلَمٍ لدولة من دول العالم على وجه التقريب لا الحصر من اللون الأحمر، حتّى مُصارعة الثيران الإسبانيّة يستخدم المصارع قطعة قماش حمراء؛ لتهييج الثور؟.
**هل من دلالات من استخدام الأحمر في مثل هذه الأشياء؟.
-أمير الشعراء “أحمد شوقي” قال: “وللحرية الحمراء باب، لكل يد مُضرّجة يُدقُّ“، كما أنّ ورود الدُّحنون الأحمر (شقائق النُّعمان) رمز للحرية. حتى الموت يوصف، بقولهم: “موت أحمر“، والكرت الأحمر يبرز حكم كرة القدم لطرد لاعب ارتكب مخالفة.
**من أين خُلقت هذه المعاني في عقول البشر للون الأحمر؟.
عمان. الأردن
18/ 11/ 2021