قتام الدنيا /بقلم : دانا الأيوبي

روحي معلقة بين الأرض والسماء

لِمن تركتني هنا؟ لتلك الوحوش!

أبقيتني طفلة صغيرة مشوهه بندبات اليُتُم

يتثاقلُ لساني عندَ الذكر بأنني يتيمه

أبقيتني بقتام الدنيا وذهبتْ

أصبحتْ لياليّ منهكة شديدة السواد

أراك بأحلامي بعد كل لليلة من لياليّ القاتمة

وأتمنا أن تكون أيامي أحلام لأتمكن من رؤياك

لا تعلم ما يدور حولي من أحداثٍ شجعة

أمي تستفيقُ كل يوم بعد عناءٍ يوميّ ؛ بالبكاء القاهِر

أسمعُ أنين صوتِها، تقومُ بكتمِ هزيزها حتى لا أتمكنَ من سماعِها، ولكن أعلمُ بهذا دون عِلمِها

أستيقظُ كل صباح ع صدى صوتِكَ العالِق بأذنيّ

ودمعتي تتذبذب على وجنتي

أنهض بقوة ولكن رأسي مُنحني وجسدي منهك وكأن سماجةَ الدنيا على كتِفَيّ

أنهضُ وعيناي تتطلعُ الى نافِذة حُجرتي أتتبَعُ طيفُكَ وتبقى أحاديثُ أُناسٍ شجنْ فؤادي

ضجيج الخارج الصاخب خشنْ

أرى الدنيا من إثركَ وكأنها ورقة قاتمة

أيعقل أنْ تبقى روحي هكذا؟

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!