يكفيه من جميع المفردات
الثائرة
ومن حروف العربية
المعتنقة لدين البوح
حتى يفصح للورق المبعثر
مثل ذاته الساكنة في البعثرة
كمن أصيب بلعنة..
ولكي يوضح مابه
لجميع جدران الغرفة المنزوية
في الظلال كصوت الذاكرة
ولأقلامه العابسة المحيا
وكأنما تحمل حبرًا
من جريمة
ولتلك المرآة الذابلة في زاوية المكان
كوجه المرحومة أمه
كل ما يحتاجه
ليفصح
عن الغليان في داخله
وعن ذوبان أركانه
الباسلة
وتبخر روحه المكافحة الحزينة
هو كلمة واحدة من حرفين
هما حيث الكفاية
مع وجود المد
وترجيع صداه المتألم
(آح)…
••••
آح
فكانت زلزلة
نما عنها نصال حادة
من تربة الوجد
سقياها مياه الفاجعة
هناك تمزقٌ أعمى
طغى..
تلاعبت فيه أناملٌ
طلعت من جفاف النفس
بكل تماسكه
فوضى تعم دواخله
شملت بذلك
حتى قسوته..
كشطت قشور الزيف
من جدران القلب
وعرت عنها كل ألوان
اللامبالاة
الخادعة الكاذبة..
وانسكبت من عينيه
دموع طائشة
كسرت قوانين
الإرادة
فضحته الدموع المنتحبة
على أقل تقدير لنفسه
بأنه مجرد مضغة نابضة
نبضاتها
تحمل الحب العنيف
لتلك الأنثى المتعالية
يحبها..حب مقتول
لشفرة قاتله
تبًا لمن يحب الشمس!!
والقرب من تلك المضيئة
حقًا حارِقُه