أَتَصَبَّبُ مَوْتًا ..
بِدُوْنِكَ مُهَيَّأَةٌ لَهُ
سَأُبَعْثِرُ أَنْفَاسِيْ كَيْ لاَيَقْتَفِيْنِيْ !!
وَأَشِدُّ اللِّثَامَ عَلَىٰ قَلْبِيْ ..
فَالمَوَاجِعُ وَالفَوَاجِعُ تَشَابَهَتْ عَلَيْنَا
كَسَاعَةٍ أَضَاعَتْ الوَقْتَ
فِيْ إيْقَاعِ الجَنَازَةْ
كَرِئَةٍ مُهَشَّمَةٍ بِلاَ لُهَاثْ ..
أُرَاهِنُ شَيْبَ السِنِيْنِ
عَلَىٰ اِسْوِدَادِ أَيَّامِيْ ..
حَتَّىٰ يَصْحُوْ رَذَاذَ المَوْجِ أَبْيَضَ
مِنْ إغْفَاءَتِهِ ..
لاَ الأَقْدَارُ وَاحِدَةٌ
وَلاَ المَصِيْرُ وَاحِدٌ ..
وَحْدُكَ ضَوْءٌ يَحْمِلُنِيْ
غَيْمُوْمَةَ قُزَحٍ ..
هَجَرَتْ شَاطِئَهَا
المُتَشَقِقِ مِنَ العَطَشِ
وَمَزَّقَتْ الشِرَاعَ ..
تَفْتَحُ لِلْعِنَاقِ الخَفِيِّ النَّارَ ..
عِنَاقٌ يُضِيْئُ جُذُوْرٌ
أَخْفَتْ فِيْ عُتْمَةِ التُرَابِ مَلاَمِحِهَا
تُفَجِرُ الأَجْوَاءَ
تَعْبُرُ الأَمْدَاءَ ..
يَا سَيِّدِيْ الوُشَاةُ عَلَىٰ قَلْبِيْ
المُثْقَلُ بِالأَحْلاَمِ كُثُرْ .!
مَا مِنْ قَافِيَةٍ تُوْصِلُنِيْ
وَلاَ جَوَازُ عُبُوْرٍ إلَيْكَ يَحْمِلُنِيْ
كَيْ أَقْرَأَ دُعَاءَ السَّفَرِ ..
وَأَتْلُوْ عَلَىٰ دَرْبِيْ إلَيْكَ تَعَاوِيْذِيْ
لِتَشْتَعِلَ المَسَافَةُ
فِيْ سَمَاءِ الهُدُبِ ..
أَبُوْحُ بِنَزْفِيْ إلَيْكَ لِتَخْمِدُنِيْ
وَتُشْعِلُ شُمُوْعَكَ عَلَىٰ جَسَدِيْ
كَالنُذُوْرِ ..
وَحَشْدٌ مِنْ نَبْضِكَ
يَسْتَضِيْفُ تَضَارِيْسِيْ ..
وَنَغْرَقُ فِيْ شَغَفِ المَسَاءْ
وَتَحْمِلُنِيْ هُنَاكَ ..
قَبْلَ أَنْ يَنْضُجَ المَاءْ
حَيْثُ لاَتَتَشَابَهُ الأَشْرِعَةُ
وَالنَبَضَاتْ ..
وَأَهْبِطُ عَلَىٰ مَاءِ فُؤَادِكَ
كَحُلُمٍ حَامِلٍ نَهَارَيْنِ وَصُبْحٍ .!
أُرَتِلُ سُوْرَةَ الطَوَفَانْ !!