تائهة على أعتاب الحقيقة أجثو
وكلُّ ما حولي سراب
نبض قلبي ينادي
ولكن هيهات
حين تُغلَقُ الأبواب
وحيدةٌ أنا هنا
تكبر أشجار الحزن في قلبي
والغائبون يَنزوونَ في الظلامِ
والنهرُ يجري على ضفة الجرح
وأنا كظلِّ الماءِ
أمضي أناجي موجَ بحري
وأطوي الليل المثقلَ برياح الوجع
بنواح الثكالى وانتحاب الأمنيات
كلُّ ما فيَّ ساكنٌ
إلا موجةُ قلق تزدادُ في الروحِ وتعصفُ باصطخاب
فؤادي فارغاً قد صارَ
وأكفانٌ من الصمت تلفُّني
في معبد الضوء
أُشعلُ في صمتٍ شموع الرجاء
يأخذنى ارتجاف ضوئها ..
وتبحر بي أشرعة الحلم
فيسري في الغيم نبضي
وأغزل من خيوطه بساطاً
ليحملني لأحضان وطني.