منذ حظٍ عاثر،
وأنا معلَّق بحبل غسيلك،
كلّما حاولتِ تجفيف ذكرياتك
بشمس الانتظار،
بلّلها مطر الحنين،
منذ قمرٍ ساطع
وكمشة نجوم،
وأنا أبحث عن اسمي في العتمة،
كلّما ناداني غيابك
أجبتُ بصمتٍ أكثر عمقًا،
مرّت بي أمطارٌ كثيرة
لم تُبلّل رأسي
كنتُ أُدحرج حصى رغباتي
صوب نافذتك،
كلّ النوافذ التي فتحتُها
كانت تفتح على جهات الريح
فأجد ظلي معلّقًاً
في مدخل كلّ حكايةٍ لم تبدأ،
أخاف السقوط
حين يقترب نداءٌ في الريح
يشبه صوتك،
قلبي صحراء مترامية
كلُّ وهمٍ يزورني
يترك خلفه ثورة فاشلة
ونشيد بلا فم،
أنا لستُ أنا؛
أنا غيمة تمشي بأقدام التيه،
تعبُر ولا تُمطر،
شجرة تُزهر في العتمة
وتحترق في الضوء،
أجيد مخاطبة السراب بلباقة،
أتحدث لغاتٍ غريبة بطلاقة،
روحي،
تمشي حافية،
على خرائط لا تؤمن بالوصول!
هل كنتُ الطريق
أم الضياع بعينه؟