من قصص شهرزاد/ بقلم : روضة بو سليمي

لا أجد لي اسما مناسبا
إذ كنت كيمامة بجناح وحيد
و ريش شديد السّواد
اختلطت في عينيها المسالك
تتخبّط تخبّط طائر عليل
و ها وميض يقترب منّي
لا تبدو نوايا اللّهو في عينيه
كان يواريها كسوءة
و يروّج لمنديل قيل انّه لي
هديّة ، حين ميسرة مزعومة
اليمامة اليتيمة
تنوء بأحزان عتيقة
تتأمّل غصنا متينا
صاحب الغابة يتباهى بالنّخيل
يتصدّق بجريده على الطّير
الذي قاتلته المسافات
يلحق صدقاته بالمنّ
يسمع اليمامة
جدوى الطّيران في أحضان السّماوات
هناك يقول أنّه بنى لها عشّا قدّ من دفء
سايرت اليمامة جناحها المغدور
أثنت على كرم الرّيح
ابتسمت في وجه الكآبة
و مضت مع صاحب الغابة إلى حيث لا تعلم

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!