قال لها:
صباح العسل بشهده عليكِ يا سمو الأميرةِ الجميلة
أقرأ الصباح عليكِ لأنثرَ عِطرَ المحبةِ والطمأنينةِ عليكِ وعلى يومي كلهْ
أقرأُ الصباحَ عليكِ لأستعيدَ ماضي الذكرياتِ وأنا أُداعبُ وترَ الأماني فيتجددُ الحلمُ الحلو ويزدادُ حلاوةً فوقَ حلاوةٍ ورقةً فوقَ رقةٍ ورُقياً فوقَ رُقي وأكثرَ كثيراً
أقرأُ الصباحَ عليكِ لأقدمَ لكِ آياتَ حُبي ولأقولَ لكِ: كلُ صباحٍ وانتِ أميرةُ القلبِ والعازفةُ على شغافهِ ترانيمَ العشقِ والحنينِ، وسيدةُ الروحِ التي لا قبلها ولا بعدها
أقرأ الصباحَ عليكِ لأزفَ مِنْ خمرِ الصبابةِ نارَ شوقٍ وأعراسَ ورودٍ وزهورٍ وخدودٍ، وأرتلَ عليكِ بفمِ النجوى أغاريدَ وليدَهْ، وأتلو معَ الآهاتِ آياتٍ جديدَهْ، لتجودي بوصلِكِ وتسعفين مشاعري، فأُمَنِي النفسَ بخاتمةٍ جميلةٍ ليومٍ طويلٍ تغزلُها مشاعرُكِ مِنْ كلماتٍ دافئة…لا لا لا بلْ مِنْ دررٍ وداناتٍ دافئةٍ وساحرَهْ
كيفَ أميرتي؟ طمنيني ليطمئنَ القلبُ وتهدأَ الروح
أجابته:
صباحُكَ لحنُ رفرفةِ العيون الكحيلةِ التي في طرفِها حورٌ والأفواهِ الباسمة الغريدة
صباحُكَ زقزقةِ العصافيرِ وهدهدةِ الهداهدِ وهدلِ الحمامِ وعندلةِ العنادلْ
صباحكَ لهفةُ شوقٍ ولقاءْ
صباحُكَ حبٌ وإشراقةٌ وابتسامةٌ صاخبةٌ وأكثرْ
صباحُكَ العشقُ الجميلُ النابعُ من كينونتي كُلِها ….فتدللْ وتدللْ
ومَنْ غيرُك يتدللُ يا صاحبَ الصولةِ والصولجانْ !!
ومن غيرُكَ يُقترُ عليَ مِن فيضِهِ لأزيدَهُ مِنْ فيضِ حبي وعشقي وشوقي !!
مساؤكَ بنفسجُ الحرفْ
مساؤكَ يزدادُ وداً ويرتقي نبضكَ معهُ جمالاً
مساؤكَ يزدادُ الفؤادُ بهِ اتساعاً لنفحاتِ الشوقْ
مساؤكَ عبيرُ عطرِ وردٍ وزهرْ، وانسيابُ ماءِ جدولٍ ونهرْ، وحرارةُ شوقٍ وحنينٍ وصلاةٌ كلُها خشوعٌ وتبتلٌ وطُهرْ
أتصدقُ !! أنا ما زلتُ أبحثُ عنْ ملامحي فيكَ وما زلتُ أبحثُ بكلِ رسالةِ حُبٍ تصلني منكْ :):)
أنا أعرفُ تمامَ المعرفةِ أن كلَ فرحٍ منوطٍ بحزنٍ ينكأهُ غيابُكْ…آهٍ وآهٍ مِنْ غيابِكْ !!
حتى أنَ كلَ الذينَ يُشبِهونَ اسمكَ أُحبهم، أحنو وأدنو وأرتاحُ بقربهمْ، وكلُ الذينَ يحملونَ اسمكَ أودُهم…حتى إنْ كانَ ابني مِنَ الغريبِ المُحللْ !!
أجملُ ما أهديكَ لهذا الليلِ يا كلُ الجمالِ يا أنتَ هوَ أن أستعيرَ من هذا الليلِ سُويعةً أتأملُكَ فيها…يا كلُ الحُبِ يا أنتْ !!