موعدٌ
بحذاءٍ
من سوق البرجوازيين
اشتريتُه ذات لقاءٍ بوزيرٍ
اعتاد النظر لأسفل
وقميصٍ
يواري سوءات القلب
أَعجَبَ امرأةً لا تُحسن إخفاء شبقَها
بأفكارٍ مرتبةٍ بحنكةِ سياسيّ
مطعَّمَةٍ بأقوالِ بعض أصدقائي الوجوديين‘
مرتكزًا على قول “كامو”:
“سيكتُبُ عنا مؤرخو المستقبل:
كانوا يجامعون ويقرؤون ا لصحف”
بعددٍ من النكات الحديثة
قِوامها الجنس والسياسة
بأصابعَ مقلّمةِ الأظافرِ منعمةِ الملمس
تُعلن صلاحيتها لعزفٍ منفرد
وشفاهٍ ملوثة بابتسامةٍ كذب
ونظرةٍ مبللةٍ بالجفاف
أتأهب لالتقائك,
غير مؤمن بما قاله “أرسطو”
عن الحكمة / والشجاعة؛ والفضيلة
فليس من الحكمة
أن تحاول اقتحامَ حصنِ امرأة
يجلس القرفصاءَ في عينيها اشتهاء ما
وإن كانت تردد مع” نجاة الصغيرة”
:”أنا باستناك”
وليس من الشجاعة
أن تتركَ القلب في غمده
وليس من الفضيلة
أن تتركها وتمضي لحال سبيلك,
أتأهب لالتقائك
غير مكترثٍ
بنهارٍ يمرّ بكِ في عُجالة ونَزَق
ولا بمساءٍ؛
دائمَ التأهبِ لفرارٍ عاجل
فأنا؛
بدويُّ القلب صحرائيُّ الخطو
المتوحّدُ مع مِزَق الليل العابر كذئب مرتحل
منفردًا .. أخرج للصيد
أودّع الليل بعواءِ ثَكلى
أو أودّع الحياة بصمت مفرط،
أتأهب لالتقائك
قادمًا
من بلاد العنب
..لم أسقِ ربي خمرا
وعلى نفسي.. أقصص رؤاي
فاجعليني
على خزائن أرضك.