حركاتُ الساكنِ فيَّ / يونس محمد أبوسبع

حركاتُ الساكنِ فيَّ

تُمددُني برحيلٍ أبكمْ

لم أتكلَّمْ ..

أن الحُزنَ تأقلَمَ بالوادي

لكنَّ الواديَ لم يتأقلَمْ

ها يتَزَلزَلُ أو يتَبدّدُ بالصمتِ الزّاعِقْ

ومدىً يتَسَللُ من عَينيَّ يُباعدُني

والقربُ مَشَانِقْ

لم أتَعلَّمْ ..

أنَّ مُغامَرَةً حمقاءَ تُمجّدُني

وتخوضُ حَرَائِقْ

لم أتألَّمْ

لكنْ هذا الدّهرُ تألَّمْ

كيف أقدّمُ نفسيَ كي أتَقَدَّمْ؟

فالدّمعُ المَرويُّ تَقَدَّمْ

والأطلالُ حدائِقْ

كيف أعودُ لصوتيَ كي أتكلَّم؟

فالحَجَرُ المَنسيُّ تكلَّمْ

والشعراءُ حقائِقْ

كيف أحبُّ وأنسى؟

كيف أقولُ “أحب” ولا أتَلَعثَمْ

فالأصداءُ بنَادِقْ

حركاتُ الساكنِ فيَّ

تُحدّقُني بقتيلٍ

ظلَّ يحبُّ ويَحلُمْ

كان عليهِ أن يَتَكلَّمْ

كان علينا أن نَتَفَارَقْ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!